تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ممن توفي سنة ستين وأربعمائة


نسمة أمل
08-22-2016, 02:33 PM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ممن توفي سنة ستين وأربعمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

وفيها توفي من الأعيان‏:‏

عبد الملك بن محمد بن يوسف بن منصور

الملقب بالشيخ الأجل، كان أوحد زمانه بالأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر، والمبادرة إلى فعل الخيرات، واصطناع الأيادي عند أهلها من أهل
السنة، مع شدة القيام على أهل البدع ولعنهم، وافتقاد المستورين بالبر
والصدقة، وإخفاء ذلك جهده وطاقته‏.‏

ومن غريب ما وقع له أنه كان يصل إنساناً في كل يوم بعشرة دنانير، كان
يكتب بها معه إلى ابن رضوان، فلما توفي الشيخ جاء الرجل إلى
ابن رضوان فقال‏:‏ ادفع إلى ما كان يصرف لي الشيخ‏.‏
فقال له ابن رضوان‏:‏ إنه قد مات ولا أصرف لك شيئاً‏.‏

فجاء الرجل إلى قبر الشيخ الأجل فقرأ شيئاً من القرآن، ودعا له وترحم
عليه، ثم التفت فإذا هو بكاغد فيه عشرة دنانير، فأخذها وجاء بها إلى
ابن رضوان فذكر له ما جرى له، فقال‏:‏ هذه سقطت مني اليوم عند قبره
فخذها ولك عندي في كل يوم مثلها‏.‏

توفي في نصف المحرم منها عن خمس وستين سنة، وكان يوم موته
يوماً مشهوداً، حضره خلق لا يعلم عددهم إلا الله عز وجل،
فرحمه الله تعالى‏.‏

أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
فقيه الشيعة، ودفن في مشهد علي، و كان مجاوراً به حين أحرقت داره
بالكرخ، وكتبه، سنة ثمان وأربعين إلى محرم هذه السنة فتوفي
ودفن هناك‏.‏