المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الثلاثاء 26.03.1432


vip_vip
04-26-2011, 05:46 PM
حديث اليوم الثلاثاء 26.03.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى


( ممَا جَاءَ في النهي عن


الأستنجاء بالروث و العظام )




حَدَّثَنَا ‏هَنَّادٌ ‏حَدَّثَنَا ‏حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ‏


عَنْ‏ ‏دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ‏عَنْ‏ ‏الشَّعْبِيِّ ‏عَنْ ‏عَلْقَمَةَ ‏


عَنْ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ‏رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ ‏



‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ ‏


( ‏لَا تَسْتَنْجُوا ‏ ‏بِالرَّوْثِ ‏وَ لَا بِالْعِظَامِ فَإِنَّهُ ‏زَادُ ‏إِخْوَانِكُمْ مِنْ الْجِنِّ ‏)




‏وَ فِي ‏‏الْبَاب ‏عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏وَ سَلْمَانَ ‏‏وَ جَابِرٍ ‏‏وَ ابْنِ عُمَرَ


‏قَالَ ‏‏أَبُو عِيسَى ‏وَ قَدْ ‏‏رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ‏ ‏إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ‏وَ غَيْرُهُ ‏


عَنْ ‏‏دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الشَّعْبِيِّ ‏عَنْ ‏عَلْقَمَةَ ‏عَنْ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏أَنَّهُ كَانَ مَعَ


النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏ ‏لَيْلَةَ الْجِنِّ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ فَقَالَ ‏‏الشَّعْبِيُّ ‏


‏إِنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏ ‏قَالَ


لَا ‏تَسْتَنْجُوا ‏‏بِالرَّوْثِ ‏‏وَ لَا بِالْعِظَامِ فَإِنَّهُ ‏‏زَادُ ‏‏إِخْوَانِكُمْ مِنْ الْجِنِّ ‏


‏وَ كَأَنَّ رِوَايَةَ ‏ ‏إِسْمَعِيلَ ‏ ‏أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ ‏‏حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ


‏‏وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ ‏‏وَ فِي ‏‏الْبَاب ‏عَنْ ‏جَابِرٍ


‏‏وَ ابْنِ عُمَرَ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا


تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي



قَوْلُهُ : ( حدثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ) ‏
‏بِمُعْجَمَةٍ مَكْسُورَةٍ وَيَاءٍ وَمُثَلَّثَةٍ اِبْنُ طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيِّ أَبُو عُمَرَ الْكُوفِيُّ الْقَاضِي



ثِقَةٌ فَقِيهٌ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ قَلِيلًا فِي الْآخِرِ , مِنْ الثَّامِنَةِ أَيْ مِنْ الطَّبَقَةِ الْوُسْطَى ,


مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ , كَذَا فِي التَّقْرِيبِ , وَقَالَ فِي مُقَدِّمَةِ فَتْحِ الْبَارِي :


أَجْمَعُوا عَلَى تَوْثِيقِهِ وَالِاحْتِجَاجِ بِهِ إِلَّا أَنَّهُ سَاءَ حِفْظُهُ فِي الْآخِرِ فَمَنْ سَمِعَ


مِنْ كِتَابِهِ أَصَحُّ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْ حِفْظِهِ , رَوَى لَهُ الْجَمَاعَةُ ‏





‏ قَوْلُهُ : ( عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ) ‏
‏الْقُشَيْرِيِّ مَوْلَاهُمْ , ثِقَةٌ مُتْقِنٌ إِلَّا أَنَّهُ يَهِمُ بِأَخَرَةٍ , رَوَى عَنْ اِبْنِ الْمُسِيِّبِ



وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَالشَّعْبِيِّ وَخَلْقٍ , وَعَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَرِينُهُ وَقَتَادَةُ كَذَلِكَ وَشُعْبَةُ


وَالثَّوْرِيُّ وَخَلْقٌ ; وَثَّقَهُ أَحْمَدُ وَالْعِجْلِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ وَالنَّسَائِيُّ


مَاتَ سَنَةَ 139 تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ . كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَالْخُلَاصَةِ ‏





‏ قَوْلُهُ : ( عَنْ الشَّعْبِيِّ ) ‏
‏هُوَ عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ : بِفَتْحِ الشِّينِ : أَبُو عَمْرٍو ثِقَةٌ مَشْهُورٌ فَقِيهٌ



فَاضِلٌ مِنْ الطَّبَقَةِ الْوُسْطَى مِنْ التَّابِعِينَ , قَالَ مَكْحُولٌ :


مَا رَأَيْت أَفْقَهَ مِنْهُ وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو مَجَازٍ , قَالَ الشَّعْبِيُّ أَدْرَكْت خَمْسَمِائَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ ,


قَالَ اِبْنُ عُيَيْنَةَ كَانَتْ النَّاسُ تَقُولُ اِبْنُ عَبَّاسٍ فِي زَمَانِهِ وَالشَّعْبِيُّ فِي زَمَانِهِ ,


تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَمِائَةٍ , كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَالْخُلَاصَةِ ‏





‏ قَوْلُهُ : ( عَنْ عَلْقَمَةَ ) ‏
‏بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيِّ الْكُوفِيِّ . ثِقَةٌ ثَبْتٌ فَقِيهٌ عَابِدٌ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ ,



عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَطَائِفَةٍ , وَعَنْهُ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ


وَالشَّعْبِيُّ وَخَلْقٌ , قَالَ اِبْنُ الْمَدِينِيِّ أَعْلَمُ النَّاسِ بِابْنِ مَسْعُودٍ عَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ ,


قَالَ اِبْنُ سَعْدٍ مَاتَ سَنَةَ 62 اِثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ , كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَالْخُلَاصَةِ . ‏



‏قَوْلُهُ : ( لَا تَسْتَنْجُوا بِالرَّوْثِ وَلَا بِالْعِظَامِ ) ‏
‏جَمْعُ عَظْمٍ , وَتَقَدَّمَ مَعْنَى الرَّوْثِ فِي الْبَابِ الْمُتَقَدِّمِ ‏






‏ قَوْلُهُ : ( فَإِنَّهُ زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنْ الْجِنِّ ) ‏
‏قَالَ الطِّيبِيُّ : الضَّمِيرُ فِي فَإِنَّهُ رَاجِعٌ إِلَى الرَّوْثِ وَالْعِظَامِ بِاعْتِبَارِ الْمَذْكُورِ ,



كَمَا وَرَدَ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ وَجَامِعِ الْأُصُولِ وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الْمَصَابِيحِ ,


وَفِي بَعْضِهَا وَجَامِعِ التِّرْمِذِيِّ فَإِنَّهَا , فَالضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى الْعِظَامِ وَالرَّوْثُ تَابِعٌ لَهَا ,


وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى


{ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا اِنْفَضُّوا إِلَيْهَا }


وَقَالَ اِبْنُ حَجَرٍ وَإِنَّمَا سَكَتَ عَنْ الرَّوْثِ لِأَنَّ كَوْنَهُ زَادًا لَهُمْ إِنَّمَا هُوَ مَجَازٌ لِمَا تَقَرَّرَ


أَنَّهُ لِدَوَابِّهِمْ , اِنْتَهَى كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ , وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فِي قِصَّةِ لَيْلَةِ الْجِنِّ


وَسَأَلُوهُ عَنْ الزَّادِ فَقَالَ لَكُمْ كُلُّ عَظْمٍ ذُكِرَ اِسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ


مَا يَكُونُ لَحْمًا وَكُلُّ بَعْرَةٍ لِدَوَابِّكُمْ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


فَلَا تَسْتَنْجُوا بِهِمَا فَإِنَّهُمَا طَعَامُ الْجِنِّ , وَحَدِيثُ الْبَابِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ


الِاسْتِنْجَاءُ بِالرَّوْثِ وَالْعَظْمِ , وَالْعِلَّةُ أَنَّهُمَا مِنْ طَعَامِ الْجِنِّ الْعِظَامُ لَهُمْ


وَالرَّوْثُ لِدَوَابِّهِمْ , وَرَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ


أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُسْتَنْجَى بِرَوْثٍ أَوْ عَظْمٍ , وَقَالَ أَنَّهُمَا لَا يَطْهُرَانِ ,


قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ بَعْدَ رِوَايَتِهِ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ ,


وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْعِلَّةَ أَنَّهُمَا لَا يُطَهِّرَانِ , قَالَ فِي سُبُلِ السَّلَامِ :


عَلَّلَ فِي رِوَايَةِ الدَّارَقُطْنِيِّ بِأَنَّهُمَا لَا يُطَهِّرَانِ , وَعَلَّلَ بِأَنَّهُمَا مِنْ طَعَامِ الْجِنِّ ,


وَعُلِّلَتْ الرَّوْثَةُ بِأَنَّهَا رِكْسٌ وَالتَّعْلِيلُ بِعَدَمِ التَّطْهِيرِ فِيهَا عَائِدٌ إِلَى كَوْنِهَا رِكْسًا ,


وَأَمَّا عَدَمُ تَطْهِيرِ الْعَظْمِ فَإِنَّهُ لَزِجٌ لَا يَتَمَاسَكُ فَلَا يُنَشِّفُ النَّجَاسَةَ وَلَا يَقْطَعُ الْبِلَّةَ ,


قَالَ وَلَا تَنَافِي بَيْنَ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ فَقَدْ يُعَلَّلُ الْأَمْرُ الْوَاحِدُ بِعِلَلٍ كَثِيرَةٍ . ‏

vip_vip
04-26-2011, 05:48 PM
‏قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَسَلْمَانَ وَعَلِيٍّ وَابْنِ عُمَرَ ) ‏
‏أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ , وَفِي بَابِ ذِكْرِ الْجِنِّ ,

وَأَمَّا حَدِيثُ سَلْمَانَ فَأَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّا الْبُخَارِيَّ , كَذَا فِي نَصْبِ الرَّايَةِ ,


وَأَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْهُ بِلَفْظِ :


نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُتَمَسَّحَ بِعَظْمٍ أَوْ بَعْرٍ .


وَحَدِيثُ اِبْنِ مَسْعُودٍ الْمَذْكُورُ فِي الْبَابِ أَخْرَجَهُ أَيْضًا النَّسَائِيُّ


إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنْ الْجِنِّ , كَذَا فِي الْمِشْكَاةِ . ‏



‏قَوْلُهُ : ( وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ) ‏


‏بْنُ مِقْسَمٍ الْأَسَدِيُّ مَوْلَاهُمْ أَبُو بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ الْمَعْرُوفُ اِبْنُ عُلَيَّةَ ,

ثِقَةٌ حَافِظٌ مِنْ الطَّبَقَةِ الْوُسْطَى مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ , رَوَى عَنْ أَيُّوبَ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ


بْنِ رَفِيعٍ وَرُوحِ بْنِ الْقَاسِمِ وَخَلْقٍ , وَعَنْهُ أَحْمَدُ وَابْنُ رَاهْوَيْهِ وَعَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ وَخَلْقٌ كَثِيرٌ ,


قَالَ شُعْبَةُ : اِبْنُ عُلَيَّةَ رَيْحَانَةُ الْفُقَهَاءِ , قَالَ أَحْمَدُ : إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي التَّثَبُّتِ ,


وَقَالَ اِبْنُ مَعِينٍ كَانَ ثِقَةً مَأْمُونًا وَرِعًا تَقِيًّا ‏



‏ قَوْلُهُ : ( الْحَدِيثَ بِطُولِهِ ) ‏


‏بِالنَّصْبِ أَيْ أَتَمَّ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ , وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ فِي تَفْسِيرِ

سُورَةِ الْأَحْقَافِ وَمُسْلِمٌ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ فِي بَابِ الْجَهْرِ بِالْقِرَاءَةِ فِي الصُّبْحِ


وَالْقِرَاءَةِ عَلَى الْجِنِّ , قَالَ التِّرْمِذِيُّ فِي التَّفْسِيرِ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ


حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ دَاوُدَ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ :


قُلْت لِابْنِ مَسْعُودٍ هَلْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ مِنْكُمْ أَحَدٌ


قَالَ مَا صَحِبَهُ مِنَّا أَحَدٌ وَلَكِنْ اِفْتَقَدْنَاهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُوَ بِمَكَّةَ :


اُغْتِيلَ اُسْتُطِيرَ مَا فُعِلَ بِهِ فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ ,


حَتَّى إِذَا أَصْبَحْنَا أَوْ كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ إِذَا نَحْنُ بِهِ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِ حِرَاءَ ,


قَالَ فَذَكَرُوا الَّذِي كَانُوا فِيهِ قَالَ : فَقَالَ أَتَانِي دَاعِي الْجِنِّ فَأَتَيْتهمْ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمْ ,


قَالَ فَانْطَلَقَ فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ , قَالَ الشَّعْبِيُّ سَأَلُوهُ الزَّادَ وَكَانُوا مِنْ الْجَزِيرَةِ ,


فَقَالَ كُلُّ عَظْمٍ يُذْكَرُ اِسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا كَانَ لَحْمًا


وَكُلُّ بَعْرَةٍ أَوْ رَوْثَةٍ عَلَفٌ لِدَوَابِّكُمْ ; فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :


فَلَا تَسْتَنْجُوا بِهِمَا فَإِنَّهُمَا زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنْ الْجِنِّ ,


هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ‏



‏ قَوْلُهُ : ( وَكَأَنَّ رِوَايَةَ إِسْمَاعِيلَ أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ) ‏


‏وَالْفَرْقُ بَيْنَ رِوَايَتَيْهِمَا أَنَّ رِوَايَةَ إِسْمَاعِيلَ مَقْطُوعَةٌ وَرِوَايَةَ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ مُسْنَدَةٌ ,

وَوَجْهُ كَوْنِ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ أَصَحَّ أَنَّ حَفْصًا خَالَفَ أَصْحَابَ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ فَرَوَى


هَذِهِ الرِّوَايَةَ مُسْنَدَةً وَهُمْ رَوَوْهَا مِنْ قَوْلِ الشَّعْبِيِّ , قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ :


قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ اِنْتَهَى حَدِيثُ اِبْنِ مَسْعُودٍ عِنْدَ قَوْلِهِ فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ ,


وَمَا بَعْدَهُ مِنْ كَلَامِ الشَّعْبِيِّ كَذَا رَوَاهُ أَصْحَابُ دَاوُدَ الرَّاوِي عَنْ الشَّعْبِيِّ


وَابْنِ عُلَيَّةَ وَابْنِ زُرَيْعٍ وَابْنِ أَبِي زَائِدَةَ وَابْنِ إِدْرِيسَ وَغَيْرِهِمْ ,


هَكَذَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ , وَمَعْنَى قَوْلِهِ إِنَّهُ مِنْ كَلَامِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ لَيْسَ مَرْوِيًّا


عَنْ اِبْنِ مَسْعُودٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ , وَإِلَّا فَالشَّعْبِيُّ لَا يَقُولُ هَذَا الْكَلَامَ إِلَّا بِتَوْقِيفٍ


عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِنْتَهَى . ‏



‏قَوْلُهُ ( وَفِي الْبَابِ عَنْ جَابِرٍ وَابْنِ عُمَرَ ) ‏


‏كَذَا فِي النُّسَخِ الْمَوْجُودَةِ عِنْدَنَا وَهُوَ تَكْرَارٌ