vip_vip
04-26-2011, 06:13 PM
حديث اليوم الأربعاء 04.04.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِيمَا يَقُولُ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ)
حَدَّثَنَاعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍحَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
عَنْلَيْثٍعَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِعَنْ أُمِّهِفَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ
عَنْ جَدَّتِهَا فَاطِمَةَ الْكُبْرَى رضى الله عنهم أجمعين أنها قَالَتْ :
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ سَلَّمَ وَ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي
وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَ إِذَا خَرَجَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ سَلَّمَ
وَ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ (
وَ قَالَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍقَالَ إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَلَقِيتُعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِبِمَكَّةَ
فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَحَدَّثَنِي بِهِ قَالَ كَانَ إِذَا دَخَلَ قَالَ رَبِّ افْتَحْ لِي بَابَ رَحْمَتِكَ
وَ إِذَا خَرَجَ قَالَ رَبِّ افْتَحْ لِي بَابَ فَضْلِكَ
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ وَ أَبِي أُسَيْدٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُفَاطِمَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ وَ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ
وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِلَمْ تُدْرِكْفَاطِمَةَ الْكُبْرَى
إِنَّمَا عَاشَتْفَاطِمَةُبَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ أَشْهُرًا
الشــــــــــــــــــروح
) بَابُ مَا جَاءَ مَا يَقُولُ عِنْدَ دُخُولِهِ الْمَسْجِدَ )
قَوْلُهُ : ( عَنْلَيْثٍ)
هُوَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ صَدُوقٌ اخْتَلَطَ أَخِيرًا فَلَمْ يَتَمَيَّزْ حَدِيثُهُ فَتُرِكَ ، كَذَا فِي التَّقْرِيبِ
( عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ)هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
الْهَاشِمِيُّ الْمَدَنِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ ثِقَةٌ جَلِيلُ الْقَدْرِ
( عَنْ أُمِّهِفَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ)هِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
الْهَاشِمِيَّةُ الْمَدَنِيَّةُ زَوْجُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ثِقَةٌ عَنْ
( جَدَّتِهَا فَاطِمَةَ الْكُبْرَى ) هِيَ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ
بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أُمُّ الْحَسَنَيْنِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ
تَزَوَّجَهَاعَلِيٌّفِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ
وَ مَاتَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ وَ قَدْ جَاوَزَتِ الْعِشْرِينَ بِقَلِيلٍ .
قَوْلُهُ : ( إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ صَلَّى عَلَىمُحَمَّدٍوَ سَلَّمَ
وَ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ )
قَالَالْقَارِيُّفِي الْمِرْقَاةِ : يُحْتَمَلُ قَبْلَ الدُّخُولِ وَ بَعْدَهُ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ،
ثُمَّ حِكْمَتُهُ بَعْدَ تَعْلِيمِ أُمَّتِهِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، كَانَ يَجِبُ عَلَيْهِ الْإِيمَانُ بِنَفْسِهِ ،
كَمَا كَانَ يَجِبُ عَلَى غَيْرِهِ فَكَذَا طُلِبَ مِنْهُ تَعْظِيمُهَا بِالصَّلَاةِ مِنْهُ
عَلَيْهَا كَمَا طُلِبَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِهِ ، انْتَهَى .
وَ فِي رِوَايَةِابْنِ مَاجَهْ : إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَقُولُ :
بِسْمِ اللَّهِ وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ،
وَ إِذَا خَرَجَ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ ،
وَ كَذَلِكَ فِي رِوَايَةِأَحْمَدَوَ إِذَا خَرَجَ صَلَّى عَلَىمُحَمَّدٍوَ سَلَّمَ وَ قَالَ :
" رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ "
قَالَالطِّيبِيُّ : لَعَلَّ السِّرَّ فِي تَخْصِيصِ الرَّحْمَةِ بِالدُّخُولِ وَالْفَضْلِ بِالْخُرُوجِ أَنَّ
مَنْ دَخَلَ اشْتَغَلَ بِمَا يُزَلِّفُهُ إِلَى ثَوَابِهِ وَجَنَّتِهِ فَيُنَاسِبُ ذِكْرَ الرَّحْمَةِ ،
وَإِذَا خَرَجَ اشْتَغَلَ بِابْتِغَاءِ الرِّزْقِ الْحَلَالِ فَنَاسَبَ ذِكْرَ الْفَضْلِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى
فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْأَبِي حُمَيْدٍوَ أَبِي أَسِيدٍوَ أَبِي هُرَيْرَةَ)
أَمَّا حَدِيثُأَبِي حُمَيْدٍفَأَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْبِلَفْظِ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
ثُمَّ لْيَقُلِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ،
وَ إِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ .
وَ أَمَّا حَدِيثُأَبِي أَسِيدٍفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌبِلَفْظِ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ
وَ إِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ .
وَأَمَّا حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْبِلَفْظِ :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ :
إذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ ،
ثُمَّ لْيَقُلِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ،
وَ إِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ وَ لْيَقُلِ اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُفَاطِمَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ وَ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ إِلَخْ )
فَإِنْ قُلْتَ : قَدِ اعْتَرَفَ التِّرْمِذِيُّ بِعَدَمِ اتِّصَالِ إِسْنَادِ حَدِيثِ فَاطِمَةَ فَكَيْفَ
قَالَ : حَدِيثُ فَاطِمَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ ؟
قُلْتُ : الظَّاهِرُ أَنَّهُ حَسَّنَهُ لِشَوَاهِدِهِ وَ قَدْ بَيَّنَّا فِي الْمُقَدِّمَةِ أَنَّ التِّرْمِذِيَّ
قَدْ يُحَسِّنُ الْحَدِيثَ مَعَ ضَعْفِ الْإِسْنَادِ لِلشَّوَاهِدِ .
وَ هَذَا الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ ابْنُ مَاجَهْ أَيْضًا .
فَإِنْ قُلْتَ : لِمَ أَوْرَدَ التِّرْمِذِيُّ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثَ فَاطِمَةَ وَ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ ،
وَ لَمْ يُورِدْ فِيهِ حَدِيثَ أَبِي أَسِيدٍ وَ هُوَ صَحِيحٌ بَلْ أَشَارَ إِلَيْهِ ؟
قُلْتُ : لِيُبَيِّنَ مَا فِيهِ مِنَ الِانْقِطَاعِ وَ لِيَسْتَشْهِدَ بِحَدِيثِ أَبِي أَسِيدٍ وَ غَيْرِهِ ،
وَ قَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِي الْمُقَدِّمَةِ
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِيمَا يَقُولُ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ)
حَدَّثَنَاعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍحَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
عَنْلَيْثٍعَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِعَنْ أُمِّهِفَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ
عَنْ جَدَّتِهَا فَاطِمَةَ الْكُبْرَى رضى الله عنهم أجمعين أنها قَالَتْ :
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ سَلَّمَ وَ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي
وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَ إِذَا خَرَجَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ سَلَّمَ
وَ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ (
وَ قَالَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍقَالَ إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَلَقِيتُعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِبِمَكَّةَ
فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَحَدَّثَنِي بِهِ قَالَ كَانَ إِذَا دَخَلَ قَالَ رَبِّ افْتَحْ لِي بَابَ رَحْمَتِكَ
وَ إِذَا خَرَجَ قَالَ رَبِّ افْتَحْ لِي بَابَ فَضْلِكَ
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ وَ أَبِي أُسَيْدٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُفَاطِمَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ وَ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ
وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِلَمْ تُدْرِكْفَاطِمَةَ الْكُبْرَى
إِنَّمَا عَاشَتْفَاطِمَةُبَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ أَشْهُرًا
الشــــــــــــــــــروح
) بَابُ مَا جَاءَ مَا يَقُولُ عِنْدَ دُخُولِهِ الْمَسْجِدَ )
قَوْلُهُ : ( عَنْلَيْثٍ)
هُوَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ صَدُوقٌ اخْتَلَطَ أَخِيرًا فَلَمْ يَتَمَيَّزْ حَدِيثُهُ فَتُرِكَ ، كَذَا فِي التَّقْرِيبِ
( عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ)هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
الْهَاشِمِيُّ الْمَدَنِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ ثِقَةٌ جَلِيلُ الْقَدْرِ
( عَنْ أُمِّهِفَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ)هِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
الْهَاشِمِيَّةُ الْمَدَنِيَّةُ زَوْجُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ثِقَةٌ عَنْ
( جَدَّتِهَا فَاطِمَةَ الْكُبْرَى ) هِيَ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ
بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أُمُّ الْحَسَنَيْنِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ
تَزَوَّجَهَاعَلِيٌّفِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ
وَ مَاتَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ وَ قَدْ جَاوَزَتِ الْعِشْرِينَ بِقَلِيلٍ .
قَوْلُهُ : ( إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ صَلَّى عَلَىمُحَمَّدٍوَ سَلَّمَ
وَ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ )
قَالَالْقَارِيُّفِي الْمِرْقَاةِ : يُحْتَمَلُ قَبْلَ الدُّخُولِ وَ بَعْدَهُ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ،
ثُمَّ حِكْمَتُهُ بَعْدَ تَعْلِيمِ أُمَّتِهِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، كَانَ يَجِبُ عَلَيْهِ الْإِيمَانُ بِنَفْسِهِ ،
كَمَا كَانَ يَجِبُ عَلَى غَيْرِهِ فَكَذَا طُلِبَ مِنْهُ تَعْظِيمُهَا بِالصَّلَاةِ مِنْهُ
عَلَيْهَا كَمَا طُلِبَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِهِ ، انْتَهَى .
وَ فِي رِوَايَةِابْنِ مَاجَهْ : إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَقُولُ :
بِسْمِ اللَّهِ وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ،
وَ إِذَا خَرَجَ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ وَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ ،
وَ كَذَلِكَ فِي رِوَايَةِأَحْمَدَوَ إِذَا خَرَجَ صَلَّى عَلَىمُحَمَّدٍوَ سَلَّمَ وَ قَالَ :
" رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ "
قَالَالطِّيبِيُّ : لَعَلَّ السِّرَّ فِي تَخْصِيصِ الرَّحْمَةِ بِالدُّخُولِ وَالْفَضْلِ بِالْخُرُوجِ أَنَّ
مَنْ دَخَلَ اشْتَغَلَ بِمَا يُزَلِّفُهُ إِلَى ثَوَابِهِ وَجَنَّتِهِ فَيُنَاسِبُ ذِكْرَ الرَّحْمَةِ ،
وَإِذَا خَرَجَ اشْتَغَلَ بِابْتِغَاءِ الرِّزْقِ الْحَلَالِ فَنَاسَبَ ذِكْرَ الْفَضْلِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى
فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْأَبِي حُمَيْدٍوَ أَبِي أَسِيدٍوَ أَبِي هُرَيْرَةَ)
أَمَّا حَدِيثُأَبِي حُمَيْدٍفَأَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْبِلَفْظِ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
ثُمَّ لْيَقُلِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ،
وَ إِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ .
وَ أَمَّا حَدِيثُأَبِي أَسِيدٍفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌبِلَفْظِ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ
وَ إِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ .
وَأَمَّا حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْبِلَفْظِ :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ :
إذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ ،
ثُمَّ لْيَقُلِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ،
وَ إِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ وَ لْيَقُلِ اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُفَاطِمَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ وَ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ إِلَخْ )
فَإِنْ قُلْتَ : قَدِ اعْتَرَفَ التِّرْمِذِيُّ بِعَدَمِ اتِّصَالِ إِسْنَادِ حَدِيثِ فَاطِمَةَ فَكَيْفَ
قَالَ : حَدِيثُ فَاطِمَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ ؟
قُلْتُ : الظَّاهِرُ أَنَّهُ حَسَّنَهُ لِشَوَاهِدِهِ وَ قَدْ بَيَّنَّا فِي الْمُقَدِّمَةِ أَنَّ التِّرْمِذِيَّ
قَدْ يُحَسِّنُ الْحَدِيثَ مَعَ ضَعْفِ الْإِسْنَادِ لِلشَّوَاهِدِ .
وَ هَذَا الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ ابْنُ مَاجَهْ أَيْضًا .
فَإِنْ قُلْتَ : لِمَ أَوْرَدَ التِّرْمِذِيُّ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثَ فَاطِمَةَ وَ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِمُتَّصِلٍ ،
وَ لَمْ يُورِدْ فِيهِ حَدِيثَ أَبِي أَسِيدٍ وَ هُوَ صَحِيحٌ بَلْ أَشَارَ إِلَيْهِ ؟
قُلْتُ : لِيُبَيِّنَ مَا فِيهِ مِنَ الِانْقِطَاعِ وَ لِيَسْتَشْهِدَ بِحَدِيثِ أَبِي أَسِيدٍ وَ غَيْرِهِ ،
وَ قَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِي الْمُقَدِّمَةِ