المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل


نسمة أمل
08-24-2016, 01:54 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل

الدرس 102- صفحة رقم 102

سورة النساء

الوقفات التدبرية

حفظ سورة النساء - صفحة 102 - نص وصوت

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ
وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا }

{ إِلَّا مَن ظُلِمَ } أي: إلا جهر المظلوم؛

فيجوز له من الجهر أن يدعو على من ظلمه،

وقيل : أن يذكر ما فعل به من الظلم،

وقيل : أن يرد عليه بمثل مظلمته إن كان شتمه

ابن جزي:1/216

السؤال :

متى يجوز الجهر بالسوء ؟

( 2 )

{ لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ }

ويدل مفهومها: أنه يحب الحسن من القول؛

كالذكر، والكلام الطيب اللين

السعدي:212

السؤال :

وضح من خلال الآية
كيف عرفنا أن الله يحب الكلام الحسن؟

( 3 )

{ لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ
إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا }

ورخص الله للمظلوم الجهر بالقول السيء ليشفي غضبه،
حتى لا يثوب إلى السيف أو إلى البطش باليد

ابن عاشور:6/6.

السؤال :

من حكمة الشرع دفع الشر الأكبر بشر أقل منه،
وضح ذلك من خلال الآية؟

( 4 )

{ إِن تُبْدُوا۟ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا۟ عَن سُوٓءٍ
فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا }

الآية ترغيب في فعل الخير سرا وعلانية،

وفي العفو عن الظلم بعد أن أباح الانتصار؛

لأن العفو أحب إلى الله من الانتصار،

وأكد ذلك بوصفه تعالى نفسه بالعفو مع القدرة

ابن جزي:1/216.

السؤال :

العفو والانتصار أيهما الجائز،
وأيهما المستحب عند الله؟

( 5 )

{ أَوْ تَعْفُوا۟ عَن سُوٓءٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا }

{ أَوْ تَعْفُوا۟ عَن سُوٓءٍ } أي: عمن ساءكم في أبدانكم، وأموالكم،

وأعراضكم، فتسمحوا عنه؛ فإن الجزاء من جنس العمل،

فمن عفا لله عفا الله عنه، ومن أحسن أحسن الله إليه

وفي هذه الآية إرشاد إلى التفقه في معاني أسماء الله وصفاته،

وأن الخلق والأمر صادر عنها، وهي مقتضية له؛

ولهذا يعلل الأحكام بالأسماء الحسنى، كما في هذه الآية

السعدي:212

السؤال :

لماذا تعلل الأحكام غالباً
في آيات القرآن الكريم بأسماء الله الحسنى؟

( 6 )

{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ
وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ
وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ
وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا *
أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا }

يتوعد تبارك وتعالى الكافرين به وبرسله من اليهود والنصارى؛

حيث فرَّقوا بين الله ورسله في الإيمان؛ فآمنوا ببعض الأنبياء،

وكفروا ببعض بمجرد التشهي والعادة وما ألفوا عليه آباءهم،

لا عن دليل قادهم إلى ذلك؛ فإنه لا سبيل لهم إلى ذلك،

بل بمجرد الهوى والعصبية

ابن كثير:1/541

السؤال :

وضحت الآية حكم من يدعي الإيمان بالله دون رسله،
أو ببعض الرسل دون بعض، بين ذلك؟

( 7 )

{ يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ
فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ
مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ
وَآَتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا }

الرسل لا تجيء بإجابة مقترحات الأمم في طلب المعجزات؛

بل تأتي المعجزات بإرادة الله تعالى عند تحدي الأنبياء،

ولو أجاب الله المقترحين إلى ما يقترحون من المعجزات

لجعل رسله بمنزلة المشعوذين

إذ يتلقون مقترحات الناس في المحافل والمجامع العامة

والخاصة، وهذا مما يحط من مقدار الرسالة

ابن عاشور:6/14

السؤال :

الآية الكريمة تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم،
بين ذلك؟

التوجيهات

1- الإيمان عقيدة وأدب وسلوك،

{ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ
إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا }

2- استحباب المداومة على قول الخير،
مع استشعار أن الله يسمعك،

{ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ
إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا }

3- العفو عن الآخرين سببٌ لعفو الله عنك،

{ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ
فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا }

العمل بالآيات

1- اجعل كل كلماتك اليوم طيبة جميلة؛
ككلمات الترحيب والاحتفاء،
وذكر الله تعالى والدعوة للخير حتى تكون لك عادة؛
فإن الله يحب ذلك،

{ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ
إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا }

2- تذكر كلمة سيئة تعود عليها لسانك،
واستبدل بها كلمة جميلة، ثم عود لسانك عليها،

{ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ
إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا }

3- اعف اليوم عمن ظلمك بقول، أو فعل ونحوه؛
فإنك إذا عفوت عفا الله عنك،

{ إِن تُبْدُوا۟ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا۟ عَن سُوٓءٍ
فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا }

معاني الكلمات

الطُّورَ : جَبَلاً بِسَيْنَاءَ

لاَ تَعْدُوا : لاَ تَعْتَدُوا

▪ تمت ص 102

انتظروني غدا باذن الله