تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل


نسمة أمل
08-27-2016, 03:42 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 105- صفحة رقم 105
سورة النساء

الوقفات التدبرية

حفظ سورة النساء - صفحة 105 - نص وصوت

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ لَا تَغْلُوا۟ فِى دِينِكُمْ
وَلَا تَقُولُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْحَقَّ ۚ }

وخوطبوا بعنوان أهل الكتاب تعريضا بأنهم خالفوا كتابهم.

ابن عاشور:6/50.

السؤال :

لماذا خوطب أهل الكتاب بهذا الوصف في الآية الكريمة؟

( 2 )

{ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ لَا تَغْلُوا۟ فِى دِينِكُمْ
وَلَا تَقُولُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْحَقَّ }

الغلو في الدين أن يظهر المتدين
ما يُفَوِّت الحد الذي حدد له الدين
فاليهود طولبوا باتباع التوراة ومحبة رسولهم،
فتجاوزوه إلى بغض الرسل؛ كعيسى ومحمد عليهما السلام
والنصارى طولبوا باتباع المسيح فتجاوزوا فيه الحد
إلى دعوى إلهيته أو كونه ابن الله،
مع الكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم.

ابن عاشور:6/51.

السؤال :

ما حقيقة الغلو في الدين؟

( 3 )

{ وَلَا تَقُولُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْحَقَّ }

وهذا الكلام يتضمن ثلاثة أشياء:

أمرين منهي عنهما؛ وهما:

قول الكذب على الله، والقول بلا علم في أسمائه
وصفاته وأفعاله، وشرعه، ورسله،
والثالث مأمور به، وهو: قول الحق في هذه الأمور.

السعدي:216.

السؤال :

هذه الكلمات القليلة تضمنت معانيَ ضخمة وكبيرة،
فما هي ؟

( 4 )

{ لَّن يَسْتَنكِفَ ٱلْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ
وَلَا ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِۦ
وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا }

وجاء في الحديث عنه صلي الله عليه وسلم :

( لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر ،
فقال رجل: يا رسول الله ،
إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة،
قال صلي الله عليه وسلم :
إن الله جميلٌ يحب الجمال,
الكبر: بطر الحق وغمط الناس )

درجه الحديث : أشار في المقدمة أنه صح

وثبت بالإسناد الثابت الصحيح

الألوسي:6/293.

السؤال :

ما تعريف الكِبْر؟ وما عاقبته؟
فقهك الله في دينه ؟

( 5 )

{ فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ }

{ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ } : من التضعيف ما لا عين رأت،
ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

البغوي:1/627.

السؤال :

كيف يكون تضعيف الجزاء والزيادة في الجنة ؟

( 6 )

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا }

{ رَبِّكُمْ } : والتعرض لعنوان الربوبية
مع الإضافة إلى ضمير المخاطَبين لإظهار اللطف بهم،
والإيذان بأن مجيء ذلك لتربيتهم وتكميلهم.

الألوسي:6/295.

السؤال :

في لفظة { رَبِّكُمْ } نكتة لطيفة وفائدة جميلة,
اذكرها وفقك الله للخير؟

( 7 )

{ فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ
فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ
وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا }

أي : ومن لم يؤمن بالله، ويعتصم به،
ويتمسك بكتابه منعهم من رحمته، وحرمهم من فضله،
وخلَّى بينهم وبين أنفسهم؛ فلم يهتدوا، بل ضلوا ضلالاً مبيناً؛
عقوبة لهم على تركهم الإيمان، فحصلت لهم الخيبة والحرمان.

السعدي:217.

السؤال :

ما عقوبة من لم يؤمن بالله، ويعتصم به ؟

التوجيهات

1- احذر من القول على الله تعالى بلا علم؛
فإنه من أعظم المنكر والإثم،

{ وَلَا تَقُولُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْحَقَّ ۚ }

2- أهل الإيمان أهل تواضع وذلة لله تعالى،

{ لَّن يَسْتَنكِفَ ٱلْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ
وَلَا ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ ۚ }

3- إذا أردت الهداية والنور
فالزم طريق محمد ﷺ ،

{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُم بُرْهَٰنٌ مِّن رَّبِّكُمْ
وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا }

العمل بالآيات

1- من خلال الآيات:

عدد ثلاثة من أضرار الغلو في دين الله تعالى ومساوئه،

{ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ لَا تَغْلُوا۟ فِى دِينِكُمْ }

2- تأمل حال من عنده نوع من الغلو
ثم استعذ بالله من ذلك،

{ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ لَا تَغْلُوا۟ فِى دِينِكُمْ
وَلَا تَقُولُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْحَقَّ }

3- أرسل رسالة تحذر فيها من العبارات المحرمة،

{ وَلَا تَقُولُوا۟ ثَلَٰثَةٌ ۚ ٱنتَهُوا۟ خَيْرًا لَّكُمْ ۚ }

معاني الكلمات

لاَ تَغْلُوا : لاَ تَتَجَاوَزُوا الاِعْتِقَادَ الْحَقَّ

وَكَلِمَتُهُ : خَلَقَهُ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي أَرْسَلَ بِهَا جِبْرِيلَ إِلَى مَرْيَمَ

وَهِيَ: « كُنْ »؛ فَكَانَ

يَسْتَنْكِفَ : يَأْنَفَ، وَيَمْتَنِعَ

بُرْهَانٌ : دَلِيلٌ صَادِقٌ، وَهُوَ مُحَمَّدٌ صلّى الله عليه وسلّم.

▪ تمت ص 105

انتظروني غدا باذن الله