حور العين
09-10-2016, 09:25 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ فِي: مَا قِيلَ فِي أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ )
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي
عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ رضي الله تعالى عنهم أجمعين
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ
( سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ
فَقَالَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ )
الشــــــــــــــــــروح
قوله: (الله أعلم)
قال ابن قتيبة: معنى قوله " بما كانوا عاملين " أي لو أبقاهم،
فلا تحكموا عليهم بشيء.
وقال غيره: أي علم أنهم لا يعملون شيئا ولا يرجعون فيعملون أو أخبر
بعلم شيء لو وجد كيف يكون، مثل قوله: (ولو ردوا لعادوا)
ولكن لم يرد أنهم يجازون بذلك في الآخرة لأن العبد لا يجازى
بما لم يعمل.
(تنبيه)
وأما حديث أبي هريرة فهو طرف من ثاني أحاديث الباب كما سيأتي
في القدر من طريق همام عن أبي هريرة، ففي آخره " قالوا:
يا رسول الله، أفرأيت من يموت وهو صغير؟ قال: الله أعلم بما كانوا
عاملين " وكذا أخرجه مسلم من طريق أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ "
فقال رجل: يا رسول الله أرأيت لو مات قبل ذلك " ولأبي داود من طريق
مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة نحو رواية همام.
وأخرج أبو داود عقبه عن ابن وهب سمعت مالكا وقيل له إن أهل الأهواء
يحتجون علينا بهذا الحديث يعني قوله " فأبواه يهودانه أو ينصرانه "
فقال مالك: احتج عليهم بآخره " الله أعلم بما كانوا عاملين".
ووجه ذلك أن أهل القدر استدلوا على أن الله فطر العباد على الإسلام وأنه
لا يضل أحدا وإنما يضل الكافر أبواه، فأشار مالك إلى الرد عليهم بقوله "
الله أعلم " فهو دال على أنه يعلم بما يصيرون إليه بعد إيجادهم على
الفطرة، فهو دليل على تقدم العلم الذي ينكره غلاتهم، ومن ثم قال
الشافعي: أهل القدر إن أثبتوا العلم خصموا.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ فِي: مَا قِيلَ فِي أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ )
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي
عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ رضي الله تعالى عنهم أجمعين
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ
( سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ
فَقَالَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ )
الشــــــــــــــــــروح
قوله: (الله أعلم)
قال ابن قتيبة: معنى قوله " بما كانوا عاملين " أي لو أبقاهم،
فلا تحكموا عليهم بشيء.
وقال غيره: أي علم أنهم لا يعملون شيئا ولا يرجعون فيعملون أو أخبر
بعلم شيء لو وجد كيف يكون، مثل قوله: (ولو ردوا لعادوا)
ولكن لم يرد أنهم يجازون بذلك في الآخرة لأن العبد لا يجازى
بما لم يعمل.
(تنبيه)
وأما حديث أبي هريرة فهو طرف من ثاني أحاديث الباب كما سيأتي
في القدر من طريق همام عن أبي هريرة، ففي آخره " قالوا:
يا رسول الله، أفرأيت من يموت وهو صغير؟ قال: الله أعلم بما كانوا
عاملين " وكذا أخرجه مسلم من طريق أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ "
فقال رجل: يا رسول الله أرأيت لو مات قبل ذلك " ولأبي داود من طريق
مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة نحو رواية همام.
وأخرج أبو داود عقبه عن ابن وهب سمعت مالكا وقيل له إن أهل الأهواء
يحتجون علينا بهذا الحديث يعني قوله " فأبواه يهودانه أو ينصرانه "
فقال مالك: احتج عليهم بآخره " الله أعلم بما كانوا عاملين".
ووجه ذلك أن أهل القدر استدلوا على أن الله فطر العباد على الإسلام وأنه
لا يضل أحدا وإنما يضل الكافر أبواه، فأشار مالك إلى الرد عليهم بقوله "
الله أعلم " فهو دال على أنه يعلم بما يصيرون إليه بعد إيجادهم على
الفطرة، فهو دليل على تقدم العلم الذي ينكره غلاتهم، ومن ثم قال
الشافعي: أهل القدر إن أثبتوا العلم خصموا.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .