المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممن توفي سنة سبعين وأربعمائة


حور العين
09-11-2016, 05:39 AM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ممن توفي سنة سبعين وأربعمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

من الأعيان‏:‏
أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب
ابن أحمد أبو بكر اليربوعي المقري آخر من حدث عن أبي الحسين
بن سمعون، وقد كان ثقة متعبداً حسن الطريقة، كتب عند الخطيب وقال‏:
‏ كان صدوقاً‏.‏
توفي في هذه السنة عن سبع وثمانين سنة‏.‏

أحمد بن محمد
ابن أحمد بن عبد الله أبو الحسن ابن النقور البزاز، أحد المسندين
المعمرين تفرد بنسخ كثيرة عن ابن حبان عن البغوي عن أشياخه،
كنسخة هدبة وكامل بن طلحة وعمرو بن زرارة وأبي السكن البكري،
وكان متكثراً متبحراً وكان يأخذ على إسماع حديث طالوت بن عبادة
ديناراً، وقد أفتاه الشيخ أبو إسحاق الشيرازي بجواز أخذ الأجرة على
إسماع الحديث، لاشتغاله به عن الكسب‏.‏
توفي عن تسع وثمانين سنة‏.‏

أحمد بن عبد الملك
ابن علي بن أحمد، أبو صالح المؤذن النيسابوري الحافظ، كتب الكثير
وجمع وصنف، كتب عن ألف شيخ، وكان يعظ ويؤذن، مات
وقد جاوز الثمانين‏.‏

عبد الله بن الحسن بن علي
أبو القاسم بن أبي محمد الحلالي، آخر من حدث عن أبي حفص الكتاني،
وقد سمع الكثير، روى عنه الخطيب ووثقه، توفي عن خمس وثمانين
سنة ودفن بباب حرب‏.‏

عبد الرحمن بن منده
ابن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن إبراهيم، أبو القاسم
بن أبي عبد الله الإمام، سمع أباه وابن مردويه وخلقاً في أقاليم شتى،
سافر إليها وجمع شيئاً كثيراً، وكان ذا وقار وسمت حسن، واتباع للسنة
وفهم جيد، كثير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يخاف في الله
لومة لائم، وكان مسعد ابن محمد الريحاني يقول‏:‏ حفظ الله الإسلام به،
وبعبد الله الأنصاري الهروي‏.‏

توفي ابن منده هذا بأصبهان عن سبع وثمانين سنة، وحضر جنازته
خلق كثير لا يعلمهم إلا الله عز وجل‏.‏

عبد الملك بن محمد
ابن عبد العزيز بن محمد بن المظفر بن علي أبو القاسم الهمداني، أحد
الحفاظ الفقهاء الأولياء، كان يلقب ببجير، وقد سمع الكثير، وكان يكثر
للطلبة ويقرأ لهم، توفي بالري في المحرم من هذه السنة، ودفن إلى جانب
إبراهيم الخواص‏.‏

الشريف أبو جعفر الحنبلي
عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد
بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي بن أبي موسى الحنبلي العباسي، كان
أحد الفقهاء العلماء العباد الزهاد المشهورين بالديانة والفضل والعبادة
والقيام في الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا تأخذه في الله لومة
لائم، ولد سنة إحدى عشرة وأربعمائة، واشتغل على القاضي أبي يعلى
بن الفراء، وزكاه شيخه عند ابن الدامغاني فقبله، ثم ترك الشهادة
بعد ذلك‏.‏

وكان مشهوراً بالصلاح والديانة، وحين احتضر الخليفة القائم بأمر الله
أوصى أن يغسله الشريف أبو جعفر هذا، وأوصى له بشيء كثير،
ومال جزيل، فلم يقبل من ذلك شيئاً‏.‏

وحين وقعت الفتنة بين الحنابلة والأشعرية بسبب ابن القشيري اعتقل هو
في دار الخلافة مكرماً معظماً، يدخل عليه الفقهاء وغيرهم، ويقبلون يده
ورأسه، ولم يزل هناك حتى اشتكى فأذن له في المسير إلى أهله فتوفى
عندهم ليلة الخميس النصف في صفر منها، ودفن إلى جانب الإمام أحمد،
فاتخذت العامة قبره سوقاً كل ليلة أربعاء، يترددون إليه ويقرؤون
الختمات عنده حتى جاء الشتاء، وكان جملة ما قرئ عليه وأهدي له
عشرة آلاف ختمة، والله أعلم‏.‏

محمد بن محمد بن عبد الله
أبو الحسن البيضاوي، أحد الفقهاء الشافعيين، بربع الكرخ ودفن
عند والده‏.‏