المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضائل عشر ذي الحجه والاعمال المستحبه فيها ( الجزء الأول - 02 )


حور العين
09-11-2016, 05:42 AM
من: الأخت الزميلة / جِنان الورد
فضائل عشر ذي الحجه والاعمال المستحبه فيها
( الجزء الأول - 02 )

عشر ذي الحجة
فضائلها والأعمال المستحبة فيها

{ وَلَيَالٍ عَشْرٍ }

اهلت العشر , فلنخاطبها قائلين :
لعلي لا ألقاك بعد عامي هذا !!
فلنشمر ولنجتهي في عبادتنا , ولنري الله منا خيرا
إلى من فاتهم أن تعتق رقابهم من النار في رمضان فعادوا
من بعدها تائهين، ومن لذات الطاعات محرومين ما زالت أمامكم فرص
◀ أدركوها

كم ضيعنا بعد رمضان وأسرفنا على انفسنا ؟

وكم من مفقود لم يدرك هذه الأيام المباركة ؟
ولم يدرك فضلها وثوابها ؟

فلستغفر الله على التقصير
ولحمد الله أن أمد في أعمارنا فبلغنا هذه النفحات الربانية
ونجعلها أيام عبادة

يغير حالنا وحال قلوبنا مع الله , علنا تصيبنا نفحة من نفحات
هذه الأيام المباركة

ففي الحديث
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

( إنَّ لربِّكم في أيامِ دهرِكم نَفَحاتٍ ، فتَعَرَّضوا له ،
لعله أن يصيبَكم نَفْحَةٌ منها فلا تَشْقَوْنَ بعدها أبدًا )
درجة الحديث : ضعيف

من الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة :

إذا تبين لك غاليتي فضل العمل في عشر ذي الحجة
على غيره من الأيام، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد
عناية واهتمام، ومجاهدة لنفسك بتوع الطاعات ،
وأن تكثر من أوجه الخير والقربات

فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم،

يقول أبو ثمان النهدي :

[ كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات :
العشر الأخير من رمضان ، والعشر الأول من ذي الحجة ،
والعشر الأول من
محرم ]

ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها
ويكثر منها في هذه الأيام ما يلي :

● أداء مناسك الحج والعمرة :
وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسر الله له حج بيته
أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة

لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

( العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كفارةٌ لِمَا بينهما،
والحَجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلَّا الجنَّةُ )
متفق عليه

والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم،
الذي لم يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق،
المحفوف بالصالحات والخيرات

الصيام :
وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة ، بل هو من أفضلها ،
وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره

فقال سبحانه في الحديث القدسي :
(كلُّ عَمَلِ ابنِ آدمَ لهُ ، إلَّا الصُّومُ ، فإنَّهُ لي ،
وأنا أَجْزِي بهِ )
متفق عليه

وعن هنبدة بن خالد عن امرأته
عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
[ كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة،
ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كل شهر ]
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم

وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة
من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية،
وبين فضل صيامه فقال صلي الله عليه وسلم :

(صيامُ يومِ عرفةَ ،
أحتسِبُ على اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنةَ التي قَبْلَه ،
والسَّنةَ التي بَعْدَه )
رواه مسلم

وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها.

وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي وقال :
صيامها مستحب استحباباً شديداً.
لكن من كان في عرفة حاجاً فإنّه لا يستحب له الصوم،
لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً.

الصلاة :
وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً ،
ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة،
وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
فيما يرويه عن ربه :

( ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه )
رواه البخاري

إلي اللقاء مع الجزء الثاني إن شاء الله