المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دين وحكمه ( الحلقة الرابعة و الأربعون )


vip_vip
05-05-2011, 10:18 AM
( الحلقة الرابعة و الأربعون )



{ الموضوع السادس الفقرة 01 }


( هل فى المال حق سوى الزكاة )



أخى المسلم

هل فى المال حق سوى الزكاة ؟؟
إذا أخرج المسلم زكاته كاملة على الوجه المشروع
فقد برئت ذمته عند الله تبارك و تعالى
و لا يعتبر من الذين يكنزون الذهب و الفضة
بشرط أن يكون مال الزكاة كافياً لسد حوائج الفقراء و المساكين
فاذا لم يكن مال الزكاة كافياً

و ذلك بأن ينزل بالمسلمين من البلاء

ما يجعلهم فى حاجة إلى المزيد من المال


وجب على الاغنياء أن يسهموا بشئ من أموالهم لسد الأحتياج

طيبة به نفوسهم

فاذا لم يفعلوا
وجب على الحاكم أن يحملهم على ذلك و لو بالقوة

و قد فعل عمر بن الخطاب رضى الله عنه
فى عام الرمادة و هو عام أجدبت فيه الأرض و بخلت السماء بمائها
و أنتشر فيه الجوع أنتشارا مفجعاً

يقول النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
( المسلم أخو المسلم لا يخذله و لا يسلمه )
رواه البخارى

فاذا تركه فريسة للفقر و الجوع فقد ذله و أسلمه
أى هزمه و دفعه إلى اليأس و المرض و أرتكاب المحظور

هل يجوز شرعا شراء الرجل صدقته ؟؟

لا يجوز أن يشترى الرجل صدقة تصدق بها على فقير
لإحتمال عودة المنفعه عليه
فربما يستحى منه الفقير فيبيعها له بثمن أرخص من ثمنها
أو يبيعها له طمعا فى صدقة أخرى
أو خوفا من أن يستردها منه من غير ثمن
أو يمنع عنه الصدقة بعد ذلك

عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال
( حملت على فرس فى سبيل الله
أى تصدقت به على رجل ليقاتل عليه فى سبيل الله
فأضاعه الذى كان عنده
وظننت أنه باعه برخص فأردت أن أشتريه

فسألت رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم )

فقال صلى الله عليه و سلم


( لا تبتعه )

أى لا تحاول شراؤه

و لا تعد فى صدقتك و لو أعطاكُهُ بدرهم
فان العائد فى صدقته كالكلب يعود فى قيئه
أخرجه البخارى و مسلم

أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر
و نستكمل فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى
و سوف نتحدث عن :
صدقة التطوع

http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f136604%5fAOsNw0MAACM6TcHf1Q4bvhO9 %2fY0&pid=7&fid=Inbox&inline=1
حكمة اليوم

عن الشيخ أبى الحسن الشاذلى يرحمه الله أنه قال
قيل لى يا على
طهر ثيابك من الدنس تحفظ بمدد الله فى كل نفس
فقلت و ما ثيابى

فقيل لى


أن الله كساك حلة المعرفة

ثم حلة التوحيد


ثم حلة المحبه


ثم حلة الإيمان

ثم حلة الإسلام



فمن عرف الله صغر لديه كل شئ

و من أحب الله هان عليه كل شئ
و من وحد الله لم يشرك به شيئا
و من آمن بالله أمن من كل شئ
و من أسلم لله قل ما يعصيه
و إن عصاه أعتذر إليه
و إن أعتذر إليه قبل عذره

قال ففهمت من ذلك
قوله الله سبحانه و تعالى


{ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ }


المدثر4


صدق الله العلى العظيم


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f136604%5fAOsNw0MAACM6TcHf1Q4bvhO9 %2fY0&pid=8&fid=Inbox&inline=1


و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته


هشام عباس محمود