حور العين
09-22-2016, 01:48 PM
من:الأخت / الملكة نــور
فوائد
( الحلقه 30 )
أعد لله عز جل ما يسهل به عليك أهوال تلك المشاهد وكربها ؛
فإنك لو رأيت أهل سخط الله تعالى ، وما صاروا إليه
من ألوان العذاب، وشدة نقمته عليهم ،
وسمعت زفيرهم في النار وشهيقهم، مع كلوح وجوههم،
وطول غمهم، وتقلبهم في دركاتها على وجوههم،
لا يسمعون ولا يبصرون، ويدعون بالويل والثبور .
وأعظم من ذلك حسرة إعراض الله تعالى عنهم،
وانقطاع رجائهم ،
وإجابته إياهم بعد طول الغم بقوله :
{ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ }
[ المؤمنون : 108 ]
لم يتعاظمك شيء من الدنيا إن أردت النجاة من ذلك،
ولا أأمنك من هوله، ولو قدمت في طلب النجاة منه
جميع ما ملك أهل الدنيا – كان في معاينتك ذلك صغيرًا
علماء
احجج حجة الإسلام من أطيب مالك وأزكاه عندك ؛
فإن الله تعالى لا يقبل إلا طيبًا ،
وبلغني أن قوله تعالى :
{ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ
وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ }
[ البقرة : 203 ]
غفر له
مر بطاعة الله وأحبب عليها، وانه عن معاصي الله تعالى،
وأبغض عليها ؛ فمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر
من قبل أن ينزل بكم الذي نزل بهم ؛ فإن الأمر بالمعروف ،
والنهي عن المنكر لا يقدم أجلاً ، ولا يقطع رزقا
أحسن إلى من خولك الله تعالى ، واشكر تفضيله إياك عليهم ؛
فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه كان يصلي فانصرف، وقال :
أَطَّتِ السَّماءُ وحق لها أَنْ تَئطَّ، ما فيها موضع أربع أصابع
إلا عليه ملك ساجد، لو علمتم ما أعلم لضحكتُم قليلاً
ولبكيتم كثيراً ولما تلذذتم بالنِّساء على الفرشات
ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى )
الزم الأدب من وليت أمره وأدبه، ومن يجب عليك النظر في أمره؛
فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال للفضل بن العباس :
( لا ترفعْ عصاكَ عن أهلِكَ ،
و أخِفْهُم في اللهِ عزَّ وجلَّ )
فوائد من كتاب المواعظ الغالية
من رسالة الإمام مالك لهارون الرشيد - الجزء الأول
فوائد
( الحلقه 30 )
أعد لله عز جل ما يسهل به عليك أهوال تلك المشاهد وكربها ؛
فإنك لو رأيت أهل سخط الله تعالى ، وما صاروا إليه
من ألوان العذاب، وشدة نقمته عليهم ،
وسمعت زفيرهم في النار وشهيقهم، مع كلوح وجوههم،
وطول غمهم، وتقلبهم في دركاتها على وجوههم،
لا يسمعون ولا يبصرون، ويدعون بالويل والثبور .
وأعظم من ذلك حسرة إعراض الله تعالى عنهم،
وانقطاع رجائهم ،
وإجابته إياهم بعد طول الغم بقوله :
{ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ }
[ المؤمنون : 108 ]
لم يتعاظمك شيء من الدنيا إن أردت النجاة من ذلك،
ولا أأمنك من هوله، ولو قدمت في طلب النجاة منه
جميع ما ملك أهل الدنيا – كان في معاينتك ذلك صغيرًا
علماء
احجج حجة الإسلام من أطيب مالك وأزكاه عندك ؛
فإن الله تعالى لا يقبل إلا طيبًا ،
وبلغني أن قوله تعالى :
{ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ
وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ }
[ البقرة : 203 ]
غفر له
مر بطاعة الله وأحبب عليها، وانه عن معاصي الله تعالى،
وأبغض عليها ؛ فمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر
من قبل أن ينزل بكم الذي نزل بهم ؛ فإن الأمر بالمعروف ،
والنهي عن المنكر لا يقدم أجلاً ، ولا يقطع رزقا
أحسن إلى من خولك الله تعالى ، واشكر تفضيله إياك عليهم ؛
فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه كان يصلي فانصرف، وقال :
أَطَّتِ السَّماءُ وحق لها أَنْ تَئطَّ، ما فيها موضع أربع أصابع
إلا عليه ملك ساجد، لو علمتم ما أعلم لضحكتُم قليلاً
ولبكيتم كثيراً ولما تلذذتم بالنِّساء على الفرشات
ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى )
الزم الأدب من وليت أمره وأدبه، ومن يجب عليك النظر في أمره؛
فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال للفضل بن العباس :
( لا ترفعْ عصاكَ عن أهلِكَ ،
و أخِفْهُم في اللهِ عزَّ وجلَّ )
فوائد من كتاب المواعظ الغالية
من رسالة الإمام مالك لهارون الرشيد - الجزء الأول