المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثم دخلت سنة ثمان وسبعين وأربعمائة


حور العين
09-24-2016, 11:35 AM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة ثمان وسبعين وأربعمائة
من كتاب البداية والنهاية لابن كثير يرحمه الله

في المحرم منها
زلزلت أرجان فهلك خلق كثير من الروم ومواشيهم‏.‏

وفيها‏:‏
كثرت الأمراض بالحمى والطاعون بالعراق والحجاز والشام، وأعقب ذلك
موت الفجأة، ثم ماتت الوحوش في البراري، ثم تلاها موت البهائم،
حتى عزت الألبان واللحمان، ومع هذا كله وقعت فتنة عظيمة بين
الرافضة والسنة فقتل خلق كثير فيها‏.‏

وفي ربيع الأول
هاجت ريح سوداء وسفّت رملاً، وتساقطت أشجار كثيرة من النخل
وغيرها، ووقعت صواعق في البلاد حتى ظن بعض الناس أن القيامة
قد قامت، ثم انجلى ذلك ولله الحمد‏.‏

وفيها‏:‏
ولد للخلفية ولده أبو عبد الله الحسين، وزينت بغداد
وضربت الطبول والبوقات، وكثرت الصدقات‏.‏

وفيها‏:‏
استولى فخر الدولة بن جهير على بلاد كثيرة، منها آمد وميا فارقين،
وجزيرة ابن عمر، وانقضت بنو مروان على يده في هذه السنة‏.‏

وفي ثاني عشر رمضان منها
ولي أبو بكر محمد بن مظفر الشامي قضاء القضاة ببغداد،
بعد وفاة أبي عبد الله الدامغاني، وخلع عليه في الديوان‏.‏
وحج بالناس جنفل، وزار النبي صلى الله عليه وسلم ذاهباً وآيباً‏.‏
قال‏:‏ أظن أنها آخر حجتي‏.‏
وكان كذلك‏.‏

وفيها‏:‏
خرج توقيع الخليفة المقتدي بأمر الله بتجديد الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر في كل محلة، وإلزام أهل الذمة بلبس الغيار، وكسر آلات
الملاهي، وإراقة الخمور، وإخراج أهل الفساد من البلاد،
أثابه الله ورحمه‏.‏