المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد الغلو والإطراء للنبي


حور العين
12-09-2016, 02:04 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
( سـؤال و جـواب )
[ قصائد الغلو والإطراء للنبي ]

السؤال
المولد في المساجد ليلة كل جمعة ما حكمه ؟
ويوجد كتاب اسمه المولد الربيعي ، جاء فيه قصائد عدة ،
تمدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويكثر فيه الصلاة على النبي
والمدح ، وسيرته من قبل مولده إلى وفاته ،
نرجو توضيح ذلك مع الدليل ؟

الإجابة
أما الاحتفال بالموالد فهذا لا أصل له ، وليس عليه دليل ولم يفعله الرسول
صلى الله عليه وسلم في حياته ولا فعله خلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم
، وهم أعلم الناس به وأحب الناس له عليه الصلاة والسلام ، وهكذا بقية
الصحابة لم يفعلوه ، ولا التابعون في جميع القرون المفضلة ، فدل ذلك
على أنه بدعة ، ولكن دراسة السيرة النبوية ، كون العالم يدرس السيرة
بين الناس في أي وقت في الليل أو النهار ، في الأسبوع مرة أو مرتين
أو أكثر أو أقل ، هذا كله طيب درس السيرة وبيان سيرة النبي
صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه في أسفاره وإقامته ، وبيان أخلاقه
وأعماله عليه الصلاة والسلام ، هذا حق حتى يتأسى به الناس ،
أما العناية بالقصائد التي فيها غلو وإطراء ، وجعل وقت معين لهذا
المولد ، في ربيع الأول في الثاني عشر أو في غيره ، بقصد دراسة
هذا المولد من حين ولد عليه الصلاة والسلام ، ويؤتى في ذلك
بالقصائد الشركية ، كالبردة وغيرها ، فهذا منكر لا أصل له ، وإنما
المشروع أن يؤتى بالدروس الشرعية ، التي يقرؤها الناس في البيوت ،
أو في المساجد ، كسائر الدروس ، لبيان سيرته صلى الله عليه وسلم ،
وما كان عليه ، كيف ولد وكيف عاش ثم بعد بعثته وهو المهم ، أعماله
بعد البعثة كيف أعماله ، كيف سيرته حتى يتأسى به المؤمنون وحتى
يستفيدوا ، أما ما اعتاده الناس من إيجاد المولد ، يحتفل به في
ربيع الأول ، وتذبح فيه الذبائح وتقام فيه الولائم ، ويؤتى فيه بالقصائد
التي فيها الإطراء والغلو ، ويقوم الناس في وقت معين ، يقولون :
إنه حضر عليه الصلاة والسلام ، ويقومون له ، هذا كله لا أصل له ،
كله من البدع المنكرة ومن وسائل الشرك ، لأنهم يقع عندهم في بعض
الأحيان غلو كثير ، وإطراء ويستغيثون بالنبي صلى الله عليه وسلم ،
ويسألونه المدد والنصر ، إلى غير ذلك ، وربما وقع في ذلك أحاديث
موضوعة مكذوبة ، لا أساس لها ، وفي بعض البلدان يقع اختلاط بين
الرجال والنساء ، ويقع أشياء منكرة في الاجتماع والاحتفال ، في بعض
البلدان ، فيجب الحذر من ذلك ، ولا يجوز إقامة هذه الموالد ، وهذه
الاحتفالات لأنها خلاف ما شرعه الله عز وجل ، ولأنها لو كانت خيراً ،
لسبقنا إليها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، والتابعون لهم بإحسان
، وإنما أحدثها الفاطميون ، في القرن الرابع ، ثم انتشرت بعدهم ،
فلا ينبغي للعاقل أن يغتر بالفاطميين ، المعروفين بالرفض والتشيع ،
وأن يكونوا هم أئمته في هذا الشيء ، نسأل الله للجميع الهداية ،
والسلامة من مضلات الفتن .
المصدر : فتاوى نور على الدرب
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .