vip_vip
06-09-2011, 08:55 PM
حديث اليوم الأربعاء 11.04.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي الْمَسْجِدِ
الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى)
حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَعِيلَ عَنْأُنَيْسِ بْنِ أَبِي يَحْيَىعَنْ أَبِيهِ
عَنْأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضى الله تعالى عنه أنهقَالَ :
( امْتَرَى رَجُلٌ مِنْبَنِي خُدْرَةَوَ رَجُلٌ مِنْبَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ
فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى
فَقَالَالْخُدْرِيُّهُوَمَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ قَالَ الْآخَرُ هُوَمَسْجِدُ قُبَاءٍ
فَأَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ هُوَ هَذَا
يَعْنِيمَسْجِدَهُوَ فِي ذَلِكَ خَيْرٌ كَثِيرٌ )
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
قَالَ حَدَّثَنَاأَبُو بَكْرٍعَنْعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِقَالَ سَأَلْتُيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ
عَنْمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْأَسْلَمِيِّفَقَالَ لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ
وَ أَخُوهُأُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَىأَثْبَتُ مِنْهُ .
الشــــــــــــــــــــروح
) بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى (
قَوْلُهُ : ( عَنْأُنَيْسِ بْنِ أَبِي يَحْيَى)
بِضَمِّ الْهَمْزَةِ مُصَغَّرًا الْأَسْلَمِيِّ وَ اسْمُ أَبِي يَحْيَى سَمْعَانُ ثِقَةٌ
( عَنْ أَبِيهِ ) سَمْعَانَ الْمَدَنِيِّ لَا بَأْسَ بِهِ .
قَوْلُهُ : ( امْتَرَى رَجُلٌ )
وَ فِي رِوَايَةِالنَّسَائِيِّتَمَارَى ، قَالَ فِي مَجْمَعِ الْبِحَارِ : الِامْتِرَاءُ وَ الْمُمَارَاةُ الْمُجَادَلَةُ ،
وَ الْمَعْنَى أَنَّهُمَا تَنَازَعَا وَاخْتَلَفَا ( فَقَالَ هُوَ ) أَيِ الْمَسْجِدُ الَّذِي أُسِّسَ
عَلَى التَّقْوَى الْمَذْكُورُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
{لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ}
هَذَا أَيْ هَذَا الْمَسْجِدُ ، وَ فِي رِوَايَةٍلِأَحْمَدَهُوَ مَسْجِدِي ( يَعْنِي مَسْجِدَهُ )
هَذَا قَوْلُ الرَّاوِي يُفَسِّرُ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ هَذَا ( وَ فِي ذَلِكَ )
أَيْمَسْجِدِ قُبَاءٍ ) خَيْرٌ كَثِيرٌ ) زَادَ فِي رِوَايَةٍلِأَحْمَدَيَعْنِيمَسْجِدَ قُبَاءٍ،
وَ هَذَا قَوْلُ الرَّاوِي يُفَسِّرُ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ذَلِكَ ،
أَيْ يُرِيدُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِقَوْلِهِ ذَلِكَمَسْجِدَ قُبَاءٍ
. وَ الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْمَسْجِدَ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى هُوَ الْمَسْجِدُ النَّبَوِيُّ .
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : قَدِ اخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى
{لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ}
فَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِمَسْجِدُ قُبَاءٍوَ هُوَ ظَاهِرُ الْآيَةِ .
وَ رَوَىمُسْلِمٌمِنْ طَرِيقِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍعَنْ أَبِيهِ :
سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى فَقَالَ :
( هُوَ مَسْجِدُكُمْ هَذَا . (
وَ لِأَحْمَدَوَ التِّرْمِذِيِّمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْأَبِي سَعِيدٍ : اخْتَلَفَ رَجُلَانِ فِي الْمَسْجِدِ
الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : هُوَمَسْجِدُ النَّبِيِّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
وَ قَالَ الْآخَرُ : هُوَمَسْجِدُ قُبَاءٍ، فَأَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
فَسَأَلَاهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ :
( هُوَ هَذَا ) ،
وَ فِي ذَلِكَ يَعْنِيمَسْجِدَ قُبَاءٍخَيْرٌ كَثِيرٌ،وَ لِأَحْمَدَعَنْسَهْلِ بْنِ سَعْدٍنَحْوَهُ .
وَ أَخْرَجَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْسَهْلِ بْنِ سَعْدٍعَنْأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍمَرْفُوعًا .
قَالَالْقُرْطُبِيُّ : هَذَا السُّؤَالُ صَدَرَ عَمَّنْ ظَهَرَتْ لَهُ الْمُسَاوَاةُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ
فِي اشْتِرَاكِهِمَا فِي أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا بَنَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
فَأَجَابَ بِأَنَّ الْمُرَادَ مَسْجِدُهُ . وَ كَأَنَّ الْمَزِيَّةَ الَّتِي اقْتَضَتْ تَعْيِينَهُ دُونَمَسْجِدِ قُبَاءٍ
لَمْ يَكُنْ بِنَاؤُهُ بِأَمْرِ جَزْمٍ مِنَ اللَّهِ لِنَبِيِّهِ ، أَوْ كَانَ رَأْيًا رَآهُ بِخِلَافِ مَسْجِدِهِ ،
أَوْ كَانَ حَصَلَ لَهُ أَوْ لِأَصْحَابِهِ فِيهِ مِنَ الْأَحْوَالِ الْقَلْبِيَّةِ مَا لَمْ يَحْصُلْ لِغَيْرِهِ ، انْتَهَى .
قَالَ الْحَافِظُ : يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ الْمَزِيَّةُ لِمَا اتُّفِقَ مِنْ طُولِ إِقَامَتِهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَبِمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، بِخِلَافِمَسْجِدِ قُبَاءٍفَمَا أَقَامَ بِهِ إِلَّا أَيَّامًا قَلَائِلَ ،
وَ كَفَى بِهَذَا مَزِيَّةً مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ إِلَى مَا تَكَلَّفَهُالْقُرْطُبِيُّ .
وَ الْحَقُّ أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى .
وَ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي بَقِيَّةِ الْآيَةِ
{فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}
يُؤَيِّدُ كَوْنَ الْمُرَادِمَسْجِدَ قُبَاءٍ . وَ عِنْدَأَبِي دَاوُدَبِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، قَالَ :
نَزَلَتْفِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوافِيأَهْلِ قُبَاءٍوَ عَلَى هَذَا فَالسِّرُّ فِي جَوَابِهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِأَنَّ الْمَسْجِدَ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مَسْجِدُهُ
رَفَعَ تَوَهُّمَ أَنَّ ذَلِكَ خَاصٌّ بِمَسْجِدِ قُبَاءٍوَ اللَّهُ أَعْلَمُ .
قَالَالدَّاوُدِيُّوَ غَيْرُهُ : لَيْسَ هَذَااخْتِلَافًا ؛ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى ،
وَ كَذَا قَالَالسُّهَيْلِيُّ، وَ زَادَ غَيْرُهُ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى { مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ}يَقْتَضِي أَنَّهُمَسْجِدُ قُبَاءٍ ;
لِأَنَّ تَأْسِيسَهُ كَانَ فِي يَوْمِ حَلَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِدَارِ الْهِجْرَةِ ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ النَّسَائِيُّ .
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f120896%5fAO0Nw0MAAS0OTX%2fqtw0Otw sCTcc&pid=7&fid=adnan&inline=1
دعاء من أخينا مالك لأخته يرحمها الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنها فى ذمتك و حبل جوارك فقها فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنها أمتك و بنت عبدك خرجت من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمها و لا تعذبها .
اللـهـم إنها نَزَلت بك و أنت خير منزول به و هى فقيرةً الي رحمتك
و أنت غني عن عذابها .
اللـهـم اّتها برحمتك و رضاك و قِها فتنه القبر و عذابه
و أّتها برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثها إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلها من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي الْمَسْجِدِ
الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى)
حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَعِيلَ عَنْأُنَيْسِ بْنِ أَبِي يَحْيَىعَنْ أَبِيهِ
عَنْأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضى الله تعالى عنه أنهقَالَ :
( امْتَرَى رَجُلٌ مِنْبَنِي خُدْرَةَوَ رَجُلٌ مِنْبَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ
فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى
فَقَالَالْخُدْرِيُّهُوَمَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ قَالَ الْآخَرُ هُوَمَسْجِدُ قُبَاءٍ
فَأَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ هُوَ هَذَا
يَعْنِيمَسْجِدَهُوَ فِي ذَلِكَ خَيْرٌ كَثِيرٌ )
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
قَالَ حَدَّثَنَاأَبُو بَكْرٍعَنْعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِقَالَ سَأَلْتُيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ
عَنْمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْأَسْلَمِيِّفَقَالَ لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ
وَ أَخُوهُأُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَىأَثْبَتُ مِنْهُ .
الشــــــــــــــــــــروح
) بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى (
قَوْلُهُ : ( عَنْأُنَيْسِ بْنِ أَبِي يَحْيَى)
بِضَمِّ الْهَمْزَةِ مُصَغَّرًا الْأَسْلَمِيِّ وَ اسْمُ أَبِي يَحْيَى سَمْعَانُ ثِقَةٌ
( عَنْ أَبِيهِ ) سَمْعَانَ الْمَدَنِيِّ لَا بَأْسَ بِهِ .
قَوْلُهُ : ( امْتَرَى رَجُلٌ )
وَ فِي رِوَايَةِالنَّسَائِيِّتَمَارَى ، قَالَ فِي مَجْمَعِ الْبِحَارِ : الِامْتِرَاءُ وَ الْمُمَارَاةُ الْمُجَادَلَةُ ،
وَ الْمَعْنَى أَنَّهُمَا تَنَازَعَا وَاخْتَلَفَا ( فَقَالَ هُوَ ) أَيِ الْمَسْجِدُ الَّذِي أُسِّسَ
عَلَى التَّقْوَى الْمَذْكُورُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
{لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ}
هَذَا أَيْ هَذَا الْمَسْجِدُ ، وَ فِي رِوَايَةٍلِأَحْمَدَهُوَ مَسْجِدِي ( يَعْنِي مَسْجِدَهُ )
هَذَا قَوْلُ الرَّاوِي يُفَسِّرُ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ هَذَا ( وَ فِي ذَلِكَ )
أَيْمَسْجِدِ قُبَاءٍ ) خَيْرٌ كَثِيرٌ ) زَادَ فِي رِوَايَةٍلِأَحْمَدَيَعْنِيمَسْجِدَ قُبَاءٍ،
وَ هَذَا قَوْلُ الرَّاوِي يُفَسِّرُ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ذَلِكَ ،
أَيْ يُرِيدُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِقَوْلِهِ ذَلِكَمَسْجِدَ قُبَاءٍ
. وَ الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْمَسْجِدَ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى هُوَ الْمَسْجِدُ النَّبَوِيُّ .
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : قَدِ اخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى
{لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ}
فَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِمَسْجِدُ قُبَاءٍوَ هُوَ ظَاهِرُ الْآيَةِ .
وَ رَوَىمُسْلِمٌمِنْ طَرِيقِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍعَنْ أَبِيهِ :
سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى فَقَالَ :
( هُوَ مَسْجِدُكُمْ هَذَا . (
وَ لِأَحْمَدَوَ التِّرْمِذِيِّمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْأَبِي سَعِيدٍ : اخْتَلَفَ رَجُلَانِ فِي الْمَسْجِدِ
الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : هُوَمَسْجِدُ النَّبِيِّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
وَ قَالَ الْآخَرُ : هُوَمَسْجِدُ قُبَاءٍ، فَأَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
فَسَأَلَاهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ :
( هُوَ هَذَا ) ،
وَ فِي ذَلِكَ يَعْنِيمَسْجِدَ قُبَاءٍخَيْرٌ كَثِيرٌ،وَ لِأَحْمَدَعَنْسَهْلِ بْنِ سَعْدٍنَحْوَهُ .
وَ أَخْرَجَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْسَهْلِ بْنِ سَعْدٍعَنْأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍمَرْفُوعًا .
قَالَالْقُرْطُبِيُّ : هَذَا السُّؤَالُ صَدَرَ عَمَّنْ ظَهَرَتْ لَهُ الْمُسَاوَاةُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ
فِي اشْتِرَاكِهِمَا فِي أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا بَنَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
فَأَجَابَ بِأَنَّ الْمُرَادَ مَسْجِدُهُ . وَ كَأَنَّ الْمَزِيَّةَ الَّتِي اقْتَضَتْ تَعْيِينَهُ دُونَمَسْجِدِ قُبَاءٍ
لَمْ يَكُنْ بِنَاؤُهُ بِأَمْرِ جَزْمٍ مِنَ اللَّهِ لِنَبِيِّهِ ، أَوْ كَانَ رَأْيًا رَآهُ بِخِلَافِ مَسْجِدِهِ ،
أَوْ كَانَ حَصَلَ لَهُ أَوْ لِأَصْحَابِهِ فِيهِ مِنَ الْأَحْوَالِ الْقَلْبِيَّةِ مَا لَمْ يَحْصُلْ لِغَيْرِهِ ، انْتَهَى .
قَالَ الْحَافِظُ : يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ الْمَزِيَّةُ لِمَا اتُّفِقَ مِنْ طُولِ إِقَامَتِهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَبِمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، بِخِلَافِمَسْجِدِ قُبَاءٍفَمَا أَقَامَ بِهِ إِلَّا أَيَّامًا قَلَائِلَ ،
وَ كَفَى بِهَذَا مَزِيَّةً مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ إِلَى مَا تَكَلَّفَهُالْقُرْطُبِيُّ .
وَ الْحَقُّ أَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى .
وَ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي بَقِيَّةِ الْآيَةِ
{فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}
يُؤَيِّدُ كَوْنَ الْمُرَادِمَسْجِدَ قُبَاءٍ . وَ عِنْدَأَبِي دَاوُدَبِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، قَالَ :
نَزَلَتْفِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوافِيأَهْلِ قُبَاءٍوَ عَلَى هَذَا فَالسِّرُّ فِي جَوَابِهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِأَنَّ الْمَسْجِدَ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مَسْجِدُهُ
رَفَعَ تَوَهُّمَ أَنَّ ذَلِكَ خَاصٌّ بِمَسْجِدِ قُبَاءٍوَ اللَّهُ أَعْلَمُ .
قَالَالدَّاوُدِيُّوَ غَيْرُهُ : لَيْسَ هَذَااخْتِلَافًا ؛ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى ،
وَ كَذَا قَالَالسُّهَيْلِيُّ، وَ زَادَ غَيْرُهُ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى { مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ}يَقْتَضِي أَنَّهُمَسْجِدُ قُبَاءٍ ;
لِأَنَّ تَأْسِيسَهُ كَانَ فِي يَوْمِ حَلَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِدَارِ الْهِجْرَةِ ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ النَّسَائِيُّ .
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f120896%5fAO0Nw0MAAS0OTX%2fqtw0Otw sCTcc&pid=7&fid=adnan&inline=1
دعاء من أخينا مالك لأخته يرحمها الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنها فى ذمتك و حبل جوارك فقها فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنها أمتك و بنت عبدك خرجت من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمها و لا تعذبها .
اللـهـم إنها نَزَلت بك و أنت خير منزول به و هى فقيرةً الي رحمتك
و أنت غني عن عذابها .
اللـهـم اّتها برحمتك و رضاك و قِها فتنه القبر و عذابه
و أّتها برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثها إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلها من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .