vip_vip
06-09-2011, 08:58 PM
حديث اليوم الجمعة 13.04.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي أَيِّ الْمَسَاجِدِ أَفْضَلُ)
حَدَّثَنَاالْأَنْصَارِيُّحَدَّثَنَامَعْنٌحَدَّثَنَ امَالِكٌ وَ حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُ
عَنْمَالِكٍعَنْزَيْدِ بْنِ رَبَاحٍوَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ
عَنْأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ
عَنْأَبِي هُرَيْرَةَرضى الله تعالى عنهم أجمعين
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ :
( صَلَاةٌ فِيمَسْجِدِيهَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ
إِلَّاالْمَسْجِدَ الْحَرَامَ)
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ لَمْ يَذْكُرْقُتَيْبَةُفِي حَدِيثِهِ عَنْعُبَيْدِ اللَّهِ
إِنَّمَا ذَكَرَ عَنْزَيْدِ بْنِ رَبَاحٍعَنْأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّعَنْأَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرُّ اسْمُهُسَلْمَانُوَ قَدْ رُوِيَ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَمِنْ غَيْرِ وَجْهٍ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ وَ مَيْمُونَةَ وَ أَبِي سَعِيدٍ
وَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَ ابْنِ عُمَرَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَ أَبِي ذَرٍّ .
الشـــــــــــروح
) عَنْزَيْدِ بْنِ رَبَاحٍ ( الْمَدَنِيِّ ثِقَةٌ(وَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ)ثِقَةٌ
وَ اسْمُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سَلْمَانُ كَمَا صَرَّحَ بِهِالتِّرْمِذِيُّ
(عَنْأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ)الْمَدَنِيِّ ثِقَةٌ .
قَوْلُهُ : ( صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا )
قَالَالنَّوَوِيُّ : يَنْبَغِي أَنْ يَحْرِصَ الْمُصَلِّي عَلَى الصَّلَاةِ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِي زَمَانِهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ دُونَ مَا زِيدَ فِيهِ بَعْدَهُ ; لِأَنَّ التَّضْعِيفَ إِنَّمَا وَرَدَ فِي مَسْجِدِهِ ،
وَ قَدْ أَكَّدَهُ بِقَوْلِهِ ( هَذَا ) بِخِلَافِ مَسْجِدِمَكَّةَ فَإِنَّهُ يَشْمَلُ جَمِيعَمَكَّةَبَلْ صَحَّ أَنَّهُ يَعُمُّ
جَمِيعَ الْحَرَمِ كَذَا ذَكَرَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ وَ سَكَتَ عَنْهُ ، قُلْتُ : قَالَالْقَارِيُّفِي الْمِرْقَاةِ :
قَدْ وَافَقَالنَّوَوِيَّالسُّبْكِيُّوَ غَيْرُهُ ، وَ اعْتَرَضَهُابْنُ تَيْمِيَةَوَ أَطَالَ فِيهِوَ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ
وَ أَوْرَدَا آثَارًا اسْتَدَلَّا بِهَا وَ بِأَنَّهُ سُلِّمَ فِيمَسْجِدِ مَكَّةَأَنَّ الْمُضَاعَفَةَ لَا تَخْتَصُّ
بِمَا كَانَ مَوْجُودًا فِي زَمَنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، وَ بِأَنَّ الْإِشَارَةَ فِي الْحَدِيثِ إِنَّمَا
هِيَ لِإِخْرَاجِ غَيْرِهِ مِنَ الْمَسَاجِدِ الْمَنْسُوبَةِ إِلَيْهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَ بِأَنَّالْإِمَامَ مَالِكًاسُئِلَ
عَنْ ذَلِكَ فَأَجَابَ بِعَدَمِ الْخُصُوصِيَّةِ وَ قَالَ : لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَخْبَرَ بِمَا يَكُونُ بَعْدَهُ
وَ زُوِيَتْ لَهُ الْأَرْضُ فَعَلِمَ بِمَا يَحْدُثُ بَعْدَهُ ، وَ لَوْلَا هَذَا مَا اسْتَجَازَ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ
أَنْ يَسْتَزِيدُوا فِيهِ بِحَضْرَةِ الصَّحَابَةِ لَمْ يُنْكَرْ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ،
وَ بِمَا فِي تَارِيخِالْمَدِينَةِعَنْعُمَرَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ لَمَّا فَرَغَ مِنَ الزِّيَادَةِ قَالَ :
لَوِ انْتَهَى إِلَى الْجَبَّانَةِ وَ فِي رِوَايَةٍ إِلَىذِي الْحُلَيْفَةِ
لَكَانَ الْكُلُّ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
وَبِمَا رُوِيَ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
) لَوْ زِيدَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مَا زِيدَ كَانَ الْكُلُّ مَسْجِدِي( ،
وَ فِي رِوَايَةٍ) : لَوْ بُنِيَ هَذَا الْمَسْجِدُ إِلَىصَنْعَاءَكَانَ مَسْجِدِي( ،
هَذَا خُلَاصَةُ مَا ذَكَرَهُابْنُ حَجَرٍفِي الْجَوْهَرِ الْمُنَظَّمِ فِي زِيَارَةِ الْقَبْرِ الْمُكَرَّمِ ،
انْتَهَى مَا فِي الْمِرْقَاةِ .
قُلْتُ : لَوْ كَانَ حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَ : لَوْ زِيدَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ إِلَخْ لَكَانَ قَاطِعًا لِلنِّزَاعِ
وَ لَا أَدْرِي مَا حَالُهُ ، قَابِلٌ لِلِاحْتِجَاجِ أَمْ لَا وَ لَمْ أَقِفْ عَلَى سَنَدِهِ
( خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ ) مِنَ الْمَسَاجِدِ ( إِلَّاالْمَسْجِدَ الْحَرَامَ)
قَبْلَ الِاسْتِثْنَاءِ يَحْتَمِلُ أَنَّ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِي لَا تَفْضُلُ الصَّلَاةَ فِيالْمَسْجِدِ
- ص238 - الْحَرَامِبِأَلْفٍ بَلْ بِدُونِهَا ،
وَ يُحْتَمَلُ أَنَّ الصَّلَاةَ فِيالْمَسْجِدِ الْحَرَامِأَفْضَلُ ، وَ يُحْتَمَلُ الْمُسَاوَاةُ أَيْضًا.
قُلْتُ : كَأَنَّ هَذَا الْقَائِلَ لَمْ يَقِفْ عَلَى الْأَحَادِيثِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى أَنَّ الصَّلَاةَ
فِيالْمَسْجِدِ الْحَرَامِأَفْضَلُ مِنَ الصَّلَاةِ فِيالْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ،
فَمِنْهَا حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِأَخْرَجَهُالْإِمَامُ أَحْمَدُوَ صَحَّحَهُابْنُ حِبَّانَ
مِنْ طَرِيقِعَطَاءٍعَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
( صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلَّاالْمَسْجِدَ الْحَرَامَ،
وَ صَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِأَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلَاةٍ فِي هَذَا . (
وَ فِي رِوَايَةِابْنِ حِبَّانَ : وَ صَلَاةٌ فِي ذَلِكَ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلَاةٍ فِيمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ ،
قَالَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : اخْتُلِفَ عَلَىابْنِ الزُّبَيْرِفِي رَفْعِهِ وَ وَقْفِهِ ،
وَ مَنْ رَفَعَهُ أَحْفَظُ وَ أَثْبَتُ ، وَ مِثْلُهُ لَا يُقَالُ بِالرَّأْيِ ، انْتَهَى
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي أَيِّ الْمَسَاجِدِ أَفْضَلُ)
حَدَّثَنَاالْأَنْصَارِيُّحَدَّثَنَامَعْنٌحَدَّثَنَ امَالِكٌ وَ حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُ
عَنْمَالِكٍعَنْزَيْدِ بْنِ رَبَاحٍوَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ
عَنْأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ
عَنْأَبِي هُرَيْرَةَرضى الله تعالى عنهم أجمعين
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ :
( صَلَاةٌ فِيمَسْجِدِيهَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ
إِلَّاالْمَسْجِدَ الْحَرَامَ)
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ لَمْ يَذْكُرْقُتَيْبَةُفِي حَدِيثِهِ عَنْعُبَيْدِ اللَّهِ
إِنَّمَا ذَكَرَ عَنْزَيْدِ بْنِ رَبَاحٍعَنْأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّعَنْأَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرُّ اسْمُهُسَلْمَانُوَ قَدْ رُوِيَ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَمِنْ غَيْرِ وَجْهٍ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ وَ مَيْمُونَةَ وَ أَبِي سَعِيدٍ
وَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَ ابْنِ عُمَرَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَ أَبِي ذَرٍّ .
الشـــــــــــروح
) عَنْزَيْدِ بْنِ رَبَاحٍ ( الْمَدَنِيِّ ثِقَةٌ(وَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ)ثِقَةٌ
وَ اسْمُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سَلْمَانُ كَمَا صَرَّحَ بِهِالتِّرْمِذِيُّ
(عَنْأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ)الْمَدَنِيِّ ثِقَةٌ .
قَوْلُهُ : ( صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا )
قَالَالنَّوَوِيُّ : يَنْبَغِي أَنْ يَحْرِصَ الْمُصَلِّي عَلَى الصَّلَاةِ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِي زَمَانِهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ دُونَ مَا زِيدَ فِيهِ بَعْدَهُ ; لِأَنَّ التَّضْعِيفَ إِنَّمَا وَرَدَ فِي مَسْجِدِهِ ،
وَ قَدْ أَكَّدَهُ بِقَوْلِهِ ( هَذَا ) بِخِلَافِ مَسْجِدِمَكَّةَ فَإِنَّهُ يَشْمَلُ جَمِيعَمَكَّةَبَلْ صَحَّ أَنَّهُ يَعُمُّ
جَمِيعَ الْحَرَمِ كَذَا ذَكَرَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ وَ سَكَتَ عَنْهُ ، قُلْتُ : قَالَالْقَارِيُّفِي الْمِرْقَاةِ :
قَدْ وَافَقَالنَّوَوِيَّالسُّبْكِيُّوَ غَيْرُهُ ، وَ اعْتَرَضَهُابْنُ تَيْمِيَةَوَ أَطَالَ فِيهِوَ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ
وَ أَوْرَدَا آثَارًا اسْتَدَلَّا بِهَا وَ بِأَنَّهُ سُلِّمَ فِيمَسْجِدِ مَكَّةَأَنَّ الْمُضَاعَفَةَ لَا تَخْتَصُّ
بِمَا كَانَ مَوْجُودًا فِي زَمَنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، وَ بِأَنَّ الْإِشَارَةَ فِي الْحَدِيثِ إِنَّمَا
هِيَ لِإِخْرَاجِ غَيْرِهِ مِنَ الْمَسَاجِدِ الْمَنْسُوبَةِ إِلَيْهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَ بِأَنَّالْإِمَامَ مَالِكًاسُئِلَ
عَنْ ذَلِكَ فَأَجَابَ بِعَدَمِ الْخُصُوصِيَّةِ وَ قَالَ : لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَخْبَرَ بِمَا يَكُونُ بَعْدَهُ
وَ زُوِيَتْ لَهُ الْأَرْضُ فَعَلِمَ بِمَا يَحْدُثُ بَعْدَهُ ، وَ لَوْلَا هَذَا مَا اسْتَجَازَ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ
أَنْ يَسْتَزِيدُوا فِيهِ بِحَضْرَةِ الصَّحَابَةِ لَمْ يُنْكَرْ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ،
وَ بِمَا فِي تَارِيخِالْمَدِينَةِعَنْعُمَرَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ لَمَّا فَرَغَ مِنَ الزِّيَادَةِ قَالَ :
لَوِ انْتَهَى إِلَى الْجَبَّانَةِ وَ فِي رِوَايَةٍ إِلَىذِي الْحُلَيْفَةِ
لَكَانَ الْكُلُّ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
وَبِمَا رُوِيَ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
) لَوْ زِيدَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مَا زِيدَ كَانَ الْكُلُّ مَسْجِدِي( ،
وَ فِي رِوَايَةٍ) : لَوْ بُنِيَ هَذَا الْمَسْجِدُ إِلَىصَنْعَاءَكَانَ مَسْجِدِي( ،
هَذَا خُلَاصَةُ مَا ذَكَرَهُابْنُ حَجَرٍفِي الْجَوْهَرِ الْمُنَظَّمِ فِي زِيَارَةِ الْقَبْرِ الْمُكَرَّمِ ،
انْتَهَى مَا فِي الْمِرْقَاةِ .
قُلْتُ : لَوْ كَانَ حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَ : لَوْ زِيدَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ إِلَخْ لَكَانَ قَاطِعًا لِلنِّزَاعِ
وَ لَا أَدْرِي مَا حَالُهُ ، قَابِلٌ لِلِاحْتِجَاجِ أَمْ لَا وَ لَمْ أَقِفْ عَلَى سَنَدِهِ
( خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ ) مِنَ الْمَسَاجِدِ ( إِلَّاالْمَسْجِدَ الْحَرَامَ)
قَبْلَ الِاسْتِثْنَاءِ يَحْتَمِلُ أَنَّ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِي لَا تَفْضُلُ الصَّلَاةَ فِيالْمَسْجِدِ
- ص238 - الْحَرَامِبِأَلْفٍ بَلْ بِدُونِهَا ،
وَ يُحْتَمَلُ أَنَّ الصَّلَاةَ فِيالْمَسْجِدِ الْحَرَامِأَفْضَلُ ، وَ يُحْتَمَلُ الْمُسَاوَاةُ أَيْضًا.
قُلْتُ : كَأَنَّ هَذَا الْقَائِلَ لَمْ يَقِفْ عَلَى الْأَحَادِيثِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى أَنَّ الصَّلَاةَ
فِيالْمَسْجِدِ الْحَرَامِأَفْضَلُ مِنَ الصَّلَاةِ فِيالْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ،
فَمِنْهَا حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِأَخْرَجَهُالْإِمَامُ أَحْمَدُوَ صَحَّحَهُابْنُ حِبَّانَ
مِنْ طَرِيقِعَطَاءٍعَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
( صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلَّاالْمَسْجِدَ الْحَرَامَ،
وَ صَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِأَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلَاةٍ فِي هَذَا . (
وَ فِي رِوَايَةِابْنِ حِبَّانَ : وَ صَلَاةٌ فِي ذَلِكَ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلَاةٍ فِيمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ ،
قَالَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : اخْتُلِفَ عَلَىابْنِ الزُّبَيْرِفِي رَفْعِهِ وَ وَقْفِهِ ،
وَ مَنْ رَفَعَهُ أَحْفَظُ وَ أَثْبَتُ ، وَ مِثْلُهُ لَا يُقَالُ بِالرَّأْيِ ، انْتَهَى