تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الاثنين 16.04.1432


vip_vip
06-09-2011, 09:06 PM
حديث اليوم الاثنين 16.04.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى


( ممَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْخُمْرَةِ)


و الْخُمْرَةِ : هى القطعة الصغيرة من الحصير و ما شابهه


و هى بضم الخاء و سكون الميم و فتح الراء و كسر التاء المربوطة






حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَاأَبُو الْأَحْوَصِعَنْسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍعَنْعِكْرِمَةَ



عَنْابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنهما أنهقَالَ :



( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ(



قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ وَ ابْنِ عُمَرَ وَ أُمِّ سُلَيْمٍ وَ عَائِشَةَ وَ مَيْمُونَةَ


وَ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ


وَ لَمْ تَسْمَعْ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ أُمِّ سَلَمَةَ


قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ


وَ بِهِ يَقُولُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ قَالَأَحْمَدُوَ إِسْحَقُ


قَدْ ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الصَّلَاةُ عَلَى الْخُمْرَةِ


قَالَ أَبُو عِيسَى وَ الْخُمْرَةُ هُوَ حَصِيرٌ قَصِيرٌ .


الشـــــــــــــــــروح



) بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْخُمْرَةِ (


بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَ سُكُونِ الْمِيمِ ،


قَالَالطَّبَرِيُّ : هُوَ مُصَلًّى صَغِيرٌ يُعْمَلُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِسَتْرِهَا الْوَجْهَ


وَ الْكَفَّيْنِ مِنْ حَرِّ الْأَرْضِ وَ بَرْدِهَا ، فَإِنْ كَانَتْ كَبِيرَةً سُمِّيَتْ حَصِيرًا ،


وَ كَذَا قَالَالْأَزْهَرِيُّفِي تَهْذِيبِهِ وَ صَاحِبُهُأَبُو عُبَيْدٍ الْهَرَوِيُّوَ جَمَاعَةٌ بَعْدَهُمْ ،


وَ زَادَ فِي النِّهَايَةِ : وَ لَا تَكُونُ خُمْرَةٌ إِلَّا هَذَا الْمِقْدَارَ .


وَ قَالَالْخَطَّابِيُّ : هِيَ السَّجْدَةُ يَسْجُدُ عَلَيْهَا الْمُصَلِّي ،


ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍفِي الْفَأْرَةِ الَّتِي جَرَّتِ الْفَتِيلَةَ حَتَّى أَلْقَتْهَا عَلَى الْخُمْرَةِ


الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَاعِدًا عَلَيْهَا الْحَدِيثَ .


قَالَ : فَفِي هَذَا تَصْرِيحٌ بِإِطْلَاقِ الْخُمْرَةِ عَلَى مَا زَادَ عَلَى قَدْرِ الْوَجْهِ


كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي ( ص 314 ج 1 . (


قُلْتُ : حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍالَّذِي ذَكَرَهُالْخَطَّابِيُّأَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَوَ لَفْظُهُ هَكَذَا :


قَالَ : جَاءَتْ فَأْرَةٌ تَجُرُّ الْفَتِيلَةَ فَأَلْقَتْهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


عَلَى الْخُمْرَةِ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَاعِدًا عَلَيْهَا ،


فَأَحْرَقَتْ مِنْهَا مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ ، فَقَالَ : إِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ


فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدُلُّ مِثْلَ هَذِهِ عَلَى هَذَا فَيُحْرِقَكُمْ . وَ الْحَدِيثُ سَكَتَ عَنْهُأَبُو دَاوُدَ،


وَ قَالَالْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَادِهِعَمْرُو بْنُ طَلْحَةَوَ لَمْ نَجِدْ لَهُ ذِكْرًا فِيمَا رَأَيْنَاهُ مِنْ كُتُبِهِمْ


وَ إِنْ كَانَ هُوَعَمْرُو بْنُ طَلْحَةَوَقَعَ فِيهِ تَصْحِيفٌ كَذَا فِي الْأَصْلِ ،


وَ هِيَ طَبَقَةٌ لَا تَحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ ، انْتَهَى كَلَامُالْمُنْذِرِيِّ .


قُلْتُ : عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَهَذَا هُوَ عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْكُوفِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَنَّادُ


رَوَى عَنْأَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍوَ مِنْدَلِ بْنِ عَلِيٍّ، وَ رَوَى عَنْهُ مُسْلِمٌفَرَدَّ حَدِيثَهُ


وَ إِبْرَاهِيمُ الْجَوْزَجَانِيُّ قَالَ مُطَيَّنٌ : ثِقَةٌ وَ قَالَأَبُو دَاوُدَ : رَافِضِيٌّ كَذَا فِي الْخُلَاصَةِ ،


وَ الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُالْحَاكِمُ، وَ قَالَ : إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ .



قَوْلُهُ : ( كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ )


قَالَابْنُ بَطَّالٍ : لَا خِلَافَ بَيْنَ فُقَهَاءِ الْأَمْصَارِ فِي جَوَازِ الصَّلَاةِ عَلَى الْخُمْرَةِ


إِلَّا مَا رُوِيَ عَنْعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِأَنَّهُ كَانَ يُؤْتَى بِتُرَابٍ فَيُوضَعُ عَلَى الْخُمْرَةِ فَيَسْجُدُ عَلَيْهِ ،


وَ لَعَلَّهُ كَانَ يَفْعَلُهُ عَلَى جِهَةِ الْمُبَالَغَةِ فِي التَّوَاضُعِ وَ الْخُشُوعِ فَلَا يَكُونُ فِيهِ مُخَالَفَةٌ لِلْجَمَاعَةِ .


وَ قَدْ رَوَىابْنُ أَبِي شَيْبَةَعَنْعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِأَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ الصَّلَاةَ عَلَى شَيْءٍ دُونَ الْأَرْضِ ،


وَ كَذَا رُوِيَ عَنْ غَيْرِعُرْوَةَ، وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى كَرَاهَةِ التَّنْزِيهِ


كَذَا فِي الْفَتْحِ ( ص 243 ج 1 )

vip_vip
06-09-2011, 09:07 PM
قَالَالشَّوْكَانِيُّفِي النَّيْلِ : وَ الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ عَلَى السَّجَّادَةِ

سَوَاءٌ كَانَ مِنَ الْخِرَقِ أَوِ الْخُوصِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ ،


سَوَاءٌ كَانَتْ صَغِيرَةً أَوْ كَانَتْ كَبِيرَةً كَالْحَصِيرِ وَ الْبِسَاطِ


لِمَا ثَبَتَ مِنْ صَلَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَلَى الْحَصِيرِ وَ الْبِسَاطِ وَ الْفَرْوَةِ .


وَ قَدْ أَخْرَجَأَحْمَدُفِي مُسْنَدِهِ مِنْ حَدِيثِأُمِّ سَلَمَةَ


أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لِأَفْلَحَ :


يَا أَفْلَحُ تَرِّبْ وَجْهَكَ أَيْ فِي سُجُودِهِ


. قَالَالْعِرَاقِيُّ : وَ الْجَوَابُ عَنْهُ أَنَّهُ لَمْ يَأْمُرْهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى التُّرَابِ


وَ إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ تَمْكِينَ الْجَبْهَةِ مِنَ الْأَرْضِ وَ كَأَنَّهُ رَآهُ يُصَلِّي وَ لَا يُمَكِّنُ جَبْهَتَهُ مِنَ الْأَرْضِ ،


فَأَمَرَهُ بِذَلِكَ لَا أَنَّهُ رَآهُ يُصَلِّي عَلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ الْأَرْضِ فَأَمَرَهُ بِنَزْعِهِ ، انْتَهَى .



قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْأُمِّ حَبِيبَةَوَ ابْنِ عُمَرَوَ أُمِّ سَلَمَةَ وَ عَائِشَةَ


وَ مَيْمُونَةَ وَ أُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ


وَ لَمْ تَسْمَعْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ )


أَمَّا حَدِيثُأُمِّ حَبِيبَةَفَأَخْرَجَهُالطَّبَرَانِيُّ . وَ أَمَّا حَدِيثُابْنِ عُمَرَ


فَأَخْرَجَهُالطَّبَرَانِيُّفِي الْكَبِيرِ وَ الْأَوْسَطِ وَ أَحْمَدُوَ الْبَزَّارُ


. وَ أَمَّا حَدِيثُأُمِّ سَلَمَةَفَأَخْرَجَهُالطَّبَرَانِيُّ


. وَ أَمَّا حَدِيثُعَائِشَةَفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌوَ أَبُو دَاوُدَ


. وَ أَمَّا حَدِيثُمَيْمُونَةَفَأَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّاالتِّرْمِذِيَّ


. وَ أَمَّا حَدِيثُأُمِّ كُلْثُومٍفَأَخْرَجَهُابْنُ أَبِي شَيْبَةَكَذَا فِي النَّيْلِ .



قَوْلُهُ : ( حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )


وَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِوَ أَبُو دَاوُدَوَ النَّسَائِيُّوَ ابْنُ مَاجَهْمِنْ حَدِيثِمَيْمُونَةَ


(وَ بِهِ يَقُولُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ ) قَالَالشَّوْكَانِيُّفِي النَّيْلِ :


قَدْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ عَلَى الْخُمْرَةِ الْجُمْهُورُ :


قَالَالتِّرْمِذِيُّ : وَ بِهِ يَقُولُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ ،


وَ قَدْ نَسَبَهُالْعِرَاقِيُّإِلَى الْجُمْهُورِ ، انْتَهَى .



قَوْلُهُ : ( وَ الْخُمْرَةُ هُوَ حَصِيرٌ صَغِيرٌ )


يَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ الَّذِي أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَ قَدْ ذَكَرْنَا لَفْظَهُ .