المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 3656


حور العين
12-27-2016, 02:05 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( باب: مَنْ لَمْ يُبَالِ مِنْ حَيْثُ كَسَبَ الْمَالَ )


حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ
رضي الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

( يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُبَالِي الْمَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ
أَمِنَ الْحَلَالِ أَمْ مِنْ الْحَرَامِ )

الشروح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏باب من لم يبال من حيث كسب المال‏)
‏ في هذه الترجمة إشارة إلى ذم ترك التحري في المكاسب‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏يأتي على الناس زمان‏)‏
في رواية أحمد عن يزيد عن ابن أبي ذئب بسنده ‏"‏ ليأتين على الناس
زمان ‏"‏ وللنسائي من وجه آخر ‏"‏ يأتي على الناس زمان ما يبالي الرجل
من أين أصاب المال من حل أو حرام ‏"‏ وهذا أورده النسائي من طريق
محمد بن عبد الرحمن عن الشعبي عن أبي هريرة، ووهم المزي في
‏"‏ الأطراف ‏"‏ فظن أن محمد بن عبد الرحمن هو ابن أبي ذئب فترجم به
للنسائي مع طريق البخاري هذه عن ابن أبي ذئب، وليس كما ظن فإني
لم أقف عليه في جميع النسخ التي وقفت عليها من النسائي
إلا عن الشعبي لا عن سعيد، ومحمد بن عبد الرحمن المذكور عنه أظنه
ابن أبي ليلى لا ابن أبي ذئب، لأني لا أعرف لابن أبي ذئب رواية
عن الشعبي‏.‏

وقال ابن التين‏:‏ أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا تحذيرا من فتنة
المال، وهو من بعض دلائل نبوته لإخباره بالأمور التي لم تكن في زمنه‏.‏

ووجه الذم من جهة التسوية بين الأمرين، وإلا فأخذ المال من الحلال
ليس مذموما من حيث هو، والله أعلم‏.‏


اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .