المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 234


حور العين
01-06-2017, 02:32 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 234- صفحة رقم 234
سورة هود

الوقفات التدبرية
حفظ سورة هود- صفحة 234- نص وصوت

د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/0lazwEb_tXY


الوقفات التدبرية

١

{ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَٰبَ فَٱخْتُلِفَ فِيهِ ۚ }

وإذا كانت هذه حالهم مع كتابهم؛ فمع القرآن الذي أوحاه الله إليك
غير مستغرب من طائفة اليهود أن لا يؤمنوا به، وأن يكونوا في شك منه مريب.
السعدي:390.

السؤال:
المشككون بالقرآن فيهم شبه باليهود، وضح ذلك من خلال الآية.

٢

{ فَٱسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ }

يأمر تعالى رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة،
وذلك من أكبر العون على النصر على الأعداء، ومخالفة الأضداد.
ابن كثير:2/443.

السؤال:
ما وجه ذكر الأمر بالاستقامة بعد ذكر المخالفين للنبي ﷺ والمعادين له؟

٣

{ وَلَا تَرْكَنُوٓا۟ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ
وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ }

قال ابن عباس رضي الله عنهما: «ولا تميلوا»، والركون هو:
المحبة، والميل بالقلب، وقال أبو العالية: «لا ترضوا بأعمالهم»،
وقال السدي: «لا تداهنوا الظلمة».
البغوي:2/428.

السؤال:
ما علامة الركون إلى الظلمة؟

٤

{ وَلَا تَرْكَنُوٓا۟ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ }

دالة على هجران أهل الكفر والمعاصي من أهل البدع وغيرهم؛
فإن صحبتهم كفر، أو معصية؛ إذ الصحبة لا تكون إلا عن مودة.
القرطبي:11/226.

السؤال:
ما الواجب على المؤمن في اختيار الصحبة والرفقة؟

٥

{ وَلَا تَرْكَنُوٓا۟ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ
وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ }

وإذا كان هذا الوعيد في الركون إلى الظلمة، فكيف حال الظلمة بأنفسهم؟!
نسأل الله العافية من الظلم.
السعدي:391.

السؤال:
هذه الآية فيها وعيد شديد للظمة، كيف نستنبط ذلك؟

٦

{ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ ٱلَّيْلِ ۚ
إِنَّ ٱلْحَسَنَٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّٰكِرِينَ }

وخصها بالذكر لأنها ثانية الإيمان، وإليها يفزع في النوائب،
وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة .
القرطبي:11/227.

السؤال:
بين عظمة الصلاة من خلال هذه الآية؟

٧

{ وَٱصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ }

ومناسبة وقوع الأمر بالصّبر عقب الأمر بالاستقامة والنّهي
عن الركون إلى الذين ظلموا: أنّ المأمورات لا تخلو عن مشقة عظيمة،
ومخالفة لهوى كثير من النفوس، فناسب أن يكون الأمر بالصبر بعد ذلك؛
ليكون الصبر على الجميع؛ كلٌ بما يناسبه.
ابن عاشور:12/182.

السؤال:
ما مناسبة وقوع الأمر بالصبر بعد الأمر بالاستقامة؟

التوجيهات
1- لا يُعتبر الشخص مستقيماً على الإسلام؛
حتى يكون موافقاً لما جـاء في القرآن والسنة، مبتعداً عن هوى نفسه،

{ فَٱسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ }

2- ابتعد عن الظلم والظلمة بقدر الإمكان،

{ وَلَا تَرْكَنُوٓا۟ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ
وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ }

3- من أسباب الانحراف الإكثار من التنعم والترفه،

{ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ مَآ أُتْرِفُوا۟ فِيهِ وَكَانُوا۟ مُجْرِمِينَ }

العمل بالآيات
1- ابحث عن جليس صالح؛ تصاحبه هذا اليوم، ولا تركن للفسقة
والظلمة فتحشر معهم،

{ وَلَا تَرْكَنُوٓا۟ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ
وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ }

2- حافظ على أداء الصلوات أول وقتها مع الجماعة؛
خاصة صلاتي الفجر والعصر،

{ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ ٱلَّيْلِ ۚ
إِنَّ ٱلْحَسَنَٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّٰكِرِينَ }

3- أنكر على بعض أهل البدع أو المجاهرين بالمعاصي بأسلوب حكيم،

{ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ ٱلْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُو۟لُوا۟ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْفَسَادِ فِى ٱلْأَرْضِ
إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ }

معاني الكلمات
تَكُ لاَ تَكُنْ.

مِرْيَةٍ شَكٍّ.

مُرِيبٍ مُوقِعٍ في الرِّيبَةِ، وَقَلَقِ النَّفْسِ.

وَلا تَطْغَوْا لا تَتَجَاوَزُوا مَا حَدَّهُ اللهُ لَكُمْ.

وَلا تَرْكَنُوا لا تَمِيلُوا.

طَرَفَيِ النَّهَارِ الصَّبَاحَ وَالمَسَاءَ،
وقِيلَ: المُرَادُ بِهَا: صَلاَةُ الفَجْرِ وَالظُّهْرِ وَالعَصْرِ.

وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ سَاعَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ،
وقِيلَ: المُرَادُ بِهَا: المَغْرِبُ وَالعِشَاءُ أَوِ العِشَاءُ وَحْدَهَا.

فَلَوْلا فَهَلاَّ.

الْقُرُونِ الأُمَمِ المَاضِيَةِ.

أُولُو بَقِيَّةٍ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الخَيْرِ وَالصَّلاَحِ.

أُتْرِفُوا فِيهِ مُتِّعُوا فِيهِ مِنْ لَذَّاتِ الدُّنْيَا

▪ تمت ص 234
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس