المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الأثنين 23.04.1432


vip_vip
06-20-2011, 07:04 PM
حديث اليوم الأثنين 23.04.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ)





حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ



عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ رضى الله تعالى عنهم أَنَّهُ :



رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ



( يُصَلِّي فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ مُشْتَمِلًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ (



قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ جَابِرٍ وَ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ وَ أَنَسٍ


وَ عَمْرِو بْنِ أَبِي أَسِيدٍ وَ أَبِي سَعِيدٍ وَ كَيْسَانَ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ


وَأم المؤمننين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها


وَ أُمِّ هَانِئٍ وَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ الْأَنْصَارِيِّ


رضى الله تعالى عنهم أجمعين


قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ


وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


وَ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ التَّابِعِينَ وَ غَيْرِهِمْ قَالُوا لَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ


وَ قَدْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ يُصَلِّي الرَّجُلُ فِي ثَوْبَيْنِ .



الشـــــــــــــــروح



)بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ (





قَوْلُهُ : ( مُشْتَمِلًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ )


زَادَ الشَّيْخَانِ وَاضِعًا طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ ، وَ الْعَاتِقُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبِ إِلَى أَصْلِ الْعُنُقِ ،


وَ قَالَ الطِّيبِيُّ : الِاشْتِمَالُ التَّوَشُّحُ وَ الْمُخَالَفَةُ بَيْنَ طَرَفَيِ الثَّوْبِ بِأَنْ يَأْخُذَ الَّذِي أَلْقَاهُ


عَلَى مَنْكِبِهِ الْأَيْمَنِ مِنْ تَحْتِ يَدِهِ الْيُسْرَى وَ يَأْخُذَ طَرَفَهُ الَّذِي أَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبِهِ الْأَيْسَرِ


مِنْ تَحْتِ يَدِهِ الْيُمْنَى ، ثُمَّ يَعْقِدُهُمَا عَلَى صَدْرِهِ ، يَعْنِي لِئَلَّا يَكُونَ سَدْلًا ،


وَ كَذَا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ، وَ قَالَابْنُ بَطَّالٍ .


فَائِدَةٌ :

الِالْتِحَافُ الْمَذْكُورُ أَنْ لَا يَنْظُرَ الْمُصَلِّي إِلَى عَوْرَةِ نَفْسِهِ إِذَا رَكَعَ


وَ لِئَلَّا يَسْقُطَ الثَّوْبُ عِنْدَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ .




قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةُ وَ جَابِرٍ وَ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ وَ أَنَسٍ


وَ عَمْرِو بْنِ أَبِي أَسِيدٍ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَ كَيْسَانَ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ


وَ عَائِشَةَ وَ أُمِّ هَانِئ ٍوَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ الْأَنْصَارِيِّ


رضى الله تعالى عنهم أجمعين( .



أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ بِلَفْظِ :


(مَنْ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَلْيُخَالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْهِ(


وَ أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ عَنْهُ بِلَفْظِ : لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ


لَيْسَ عَلَى عَاتِقَيْهِ مِنْهُ شَيْءٌ .


وَ أَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ فَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَ أَبُو دَاوُدَ بِلَفْظِ : يَاجَابِرُإِذَا كَانَ وَاسِعًا

فَخَالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْهِ وَ إِذَا كَانَ ضَيِّقًا فَاشْدُدْهُ عَلَى حَقْوَيْكَ .


وَ أَمَّا حَدِيثُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ فَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَوَ النَّسَائِيُّ،

وَ أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍفَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ،


وَ أَمَّا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ أَبِي أَسِيدٍ وَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ،


وَ أَمَّا حَدِيثُ كَيْسَانَ بِفَتْحِ الْكَافِ وَ سُكُونِ التَّحْتِيَّةِ فَأَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَعَنْهُ :


قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَلَبِّبًا بِهِ .


وَ أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِلَفْظِ :

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ يَتَّقِي بِفُضُولِهِ حَرَّ الْأَرْضِ وَ بَرْدَهَا .

وَ أَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ فَأَخْرَجَهُ الْخَطِيبُ فِي الْمُتَّفَقِ .

وَ أَمَّا حَدِيثُ أُمِّ هَانِئٍ وَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَبِلَفْظِ :

قَالَ أَمَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ .


وَ أَمَّا حَدِيثُ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ فَأَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِلَفْظِ :

قَالَ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا تَرَى فِي الصَّلَاةِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ


فَأَطْلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِزَارَاهُ فَطَارَتْ بِهِ رِدَاؤُهُ ،


ثُمَّ اشْتَمَلَ بِهِمَا فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ


قَالَ : أَكُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ .

وَ أَمَّا حَدِيثُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ الْأَنْصَارِيِّ أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَبِلَفْظِ :


قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ رُومِيَّةٌ


قَدْ عَقَدَهَا عَلَى عُنُقِهِ ، ثُمَّ صَلَّى بِنَا مَا عَلَيْهِ غَيْرُهَا .



قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )


وَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ ( وَ قَدْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : يُصَلِّي الرَّجُلُ فِي ثَوْبَيْنِ )


قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : كَانَ الْخِلَافُ فِي مَنْعِ جَوَازِ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ قَدِيمًا .


رَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : لَا تُصَلِّيَنَّ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ


وَ إِنْ كَانَ أَوْسَعَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ . وَ نَسَبَ ابْنُ بَطَّالٍ ذَلِكَ لِابْنِ عُمَرَ ،


ثُمَّ قَالَ : لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ اسْتَقَرَّ الْأَمْرُ عَلَى الْجَوَازِ ، انْتَهَى .


فَائِدَةٌ : اعْلَمْ أَنَّهُ لَا شَكَّ فِي أَنَّ الصَّلَاةَ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ جَائِزَةٌ لَكِنَّهَا فِي الثَّوْبَيْنِ

أَفْضَلُ عِنْدَ وُجُودِهِمَا . رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :


قَامَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنِ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ فَقَالَ :


أَوَكُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ : ثُمَّ سَأَلَ رَجُلٌ عُمَرَ فَقَالَ : إِذَا وَسَّعَ اللَّهُ فَأَوْسِعُوا ،


جَمَعَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ ، صَلَّى رَجُلٌ فِي إِزَارٍ وَ قَمِيصٍ ، فِي إِزَارٍ وَ قَبَاءٍ ،


فِي سَرَاوِيلَ وَ رِدَاءٍ ، فِي سَرَاوِيلَ وَ قَمِيصٍ ، فِي سَرَاوِيلَ وَ قَبَاءٍ ، الْحَدِيثَ .


قَالَ الْحَافِظُ : جَمَعَ رَجُلٌ هُوَ بَقِيَّةُ قَوْلِ عُمَرَ وَ أَوْرَدَهُ بِصِيغَةِ الْخَبَرِ وَ مُرَادُهُ الْأَمْرُ


قَالَ ابْنُ بَطَّالٍ : يَعْنِي لِيَجْمَعْ وَ يُصَلِّي ، انْتَهَى .


قَالَ وَ فِيهِ أَنَّ الصَّلَاةَ فِي الثَّوْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنَ الثَّوْبِ الْوَاحِدِ ، انْتَهَى :


قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ : وَ اخْتَلَفَ أَصْحَابُ مَالِكٍ فِي مَنْ صَلَّى فِي سَرَاوِيلَ


وَ هُوَ قَادِرٌ عَلَى الثِّيَابِ ، فَفِي الْمُدَوَّنَةِ لَا يُعِيدُ فِي الْوَقْتِ وَ لَا فِي غَيْرِهِ


وَ عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ مِثْلُهُ . وَ عَنْ أَشْهَبَ عَلَيْهِ الْإِعَادَةُ فِي الْوَقْتِ ،


وَ عَنْهُ أَنَّ صَلَاتَهُ تَامَّةٌ إِنْ كَانَ ضَيِّقًا . وَ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ،


عَنْ أَبِيهِ قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنْ يُصَلِّيَ فِي لِحَافٍ


وَ لَا يُوَشَّحَ بِهِ وَ الْآخَرُ : أَنْ تُصَلِّيَ فِي سَرَاوِيلَ لَيْسَ عَلَيْكَ رِدَاءٌ .


وَ بِظَاهِرِهِ أَخَذَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَ قَالَ : تُكْرَهُ الصَّلَاةُ فِي السَّرَاوِيلِ وَحْدَهَا .


وَ الصَّحِيحُ أَنَّهُ إِذَا سَتَرَ عَوْرَتَهُ لَا تُكْرَهُ الصَّلَاةُ فِيهِ ، انْتَهَى كَلَامُ الْعَيْنِيِّ .