تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الثلاثاء 24.04.1432


vip_vip
06-20-2011, 07:16 PM
حديث اليوم الثلاثاء 24.04.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي ابْتِدَاءِ الْقِبْلَةِ)


حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ

عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍقَالَ :

(لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ الْمَدِينَةَ


صَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا


وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُحِبُّ أَنْ يُوَجِّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ


فَأَنْزَلَ اللَّهُ قوله سبحانه و تَعَالَى


{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا


فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}


فَوَجَّهَ نَحْوَالْكَعْبَةِ وَ كَانَ يُحِبُّ ذَلِكَ فَصَلَّى رَجُلٌ مَعَهُ الْعَصْرَ


ثُمَّ مَرَّ عَلَى قَوْمٍ مِنْ الْأَنْصَارِوَ هُمْ رُكُوعٌ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ


فَقَالَ هُوَ يَشْهَدُ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


وَ أَنَّهُ قَدْ وَجَّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ قَالَ فَانْحَرَفُوا وَ هُمْ رُكُوعٌ (


قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ عُمَارَةَ بْنِ أَوْسٍ


وَ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ وَ أَنَسٍ


قَالَ أَبُو عِيسَى وَ حَدِيثُ الْبَرَاءِحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ


وَ قَدْ رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ حَدَّثَنَاهَنَّادٌ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ


عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍعَنْ ابْنِ عُمَرَقَالَ كَانُوا رُكُوعًا فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ


قَالَ أَبُو عِيسَى وَ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

الشــــــــــــــروح

) بَابُ مَا جَاءَ فِي ابْتِدَاءِ الْقِبْلَةِ (





قَوْلُهُ : ( يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ )


بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَ فَتْحِ الْجِيمِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ أَيْ يُحِبُّ أَنْ يُؤْمَرَ


بِالتَّوَجُّهِ إِلَى الْكَعْبَةِ لِأَنَّهَا قِبْلَةُ إِبْرَاهِيمَ .



قَوْلُهُ) : قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ (


أَيْ تَرَدُّدَ وَجْهِكَ فِي جِهَةِ السَّمَاءِ مُتَطَلِّعًا لِلْوَحْيِ .



قَوْلُهُ : ( فَصَلَّى رَجُلٌ مَعَهُ الْعَصْرَ )


هُوَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍوَ قِيلَ عَبَّادُ بْنُ نَهِيكٍ .



قَوْلُهُ : ( وَ هُمْ رُكُوعٌ )


جَمْعُ رَاكِعٍ ( فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ نَحْوَبَيْتِ الْمَقْدِسِ)


وَ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ يُصَلُّونَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ،


قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَقَعَ فِي تَفْسِيرِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ تَوِيلَةَ بِنْتِ أَسْلَمَ


صَلَّيْتُ الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرَ فِي مَسْجِدِبَنِي حَارِثَةَفَاسْتَقْبَلْنَا مَسْجِدَإِيلِيَاءَ


فَصَلَّيْنَا سَجْدَتَيْنِ أَيْ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ جَاءَنَا مَنْ يُخْبِرُنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


قَدِ اسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ(فَقَالَ ) أَيِ الرَّجُلُ ( هُوَ يُشْهِدُ ) يَعْنِي بِذَلِكَ نَفْسَهُ


وَ هُوَ عَلَى سَبِيلِ التَّجْرِيدِ ، وَ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ أَشْهَدُ بِاللَّهِ ( فَانْحَرَفُوا وَ هُمْ رُكُوعٌ )


بِأَنْ تَحَوَّلَ الْإِمَامُ مِنْ مُقَدِّمِ الْمَسْجِدِ إِلَى مُؤَخِّرِهِ ، ثُمَّ تَحَوَّلَتِ الرِّجَالُ حَتَّى صَارُوا خَلْفَهُ


وَ تَحَوَّلَتِ النِّسَاءُ حَتَّى صِرْنَ خَلْفَ الرِّجَالِ ، وَ قَدْ وَقَعَ بَيَانُ كَيْفِيَّةِ الِانْحِرَافِ


وَ التَّحَوُّلِ فِي خَبَرِتَوِيلَةَ، قَالَتْ : فَتَحَوَّلَ النِّسَاءُ مَكَانَ الرِّجَالِ وَ الرِّجَالُ مَكَانَ النِّسَاءِ ،


قَالَ الْحَافِظُ : وَ تَصْوِيرُهُ أَنَّ الْإِمَامَ تَحَوَّلَ مِنْ مَكَانِهِ فِي مُقَدِّمِ الْمَسْجِدِ إِلَى مُؤَخِّرِ الْمَسْجِدِ ؛


لِأَنَّ مَنِ اسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ اسْتَدْبَرَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَ هُوَ لَوْ دَارَ فِي مَكَانِهِ


لَمْ يَكُنْ خَلْفَهُ مَكَانٌ يَسَعُ الصُّفُوفَ وَ لَمَّا تَحَوَّلَ الْإِمَامُ تَحَوَّلَتِ الرِّجَالُ حَتَّى صَارُوا خَلْفَهُ ،


وَ تَحَوَّلَتِ النِّسَاءُ حَتَّى صِرْنَ خَلْفَ الرِّجَالِ ، وَ هَذَا يَسْتَدْعِي عَمَلًا كَثِيرًا فِي الصَّلَاةِ ،


فَيُحْتَمَلُ أَنَّ ذَلِكَ وَقَعَ قَبْلَ تَحْرِيمِ الْعَمَلِ الْكَثِيرِ، كَمَا كَانَ قَبْلَ تَحْرِيمِ الْكَلَامِ ،


وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ اغْتُفِرَ الْعَمَلُ الْمَذْكُورُ مِنْ أَجْلِ الْمَصْلَحَةِ الْمَذْكُورَةِ ،


أَوْ وَقَعَتِ الْخُطُوَاتُ غَيْرَ مُتَوَالِيَةٍ عِنْدَ التَّحَوُّلِ بَلْ مُفَرَّقَةً ، انْتَهَى .




قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَوَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ عُمَارَةَ بْنِ أَوْسٍ


وَ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ وَ أَنَسٍ)


أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ فَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ ، وَ أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ أَحْمَدُ،

وَ أَمَّا حَدِيثُ عُمَارَةَ بْنِ أَوْسٍفَ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،


وَ أَمَّا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ وَ أَنَسٍ فَأَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ .



قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ الْبَرَاءِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )


أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّاأَبَا دَاوُدَ .



قَوْلُهُ : ( عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانُوا رُكُوعًا فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ )


أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : بَيْنَمَا النَّاسُ بِقُبَاءٍ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ إِذْ جَاءَهُمْ آتٍ ،


فَقَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ


وَ قَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا وَ كَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ .


قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ فِي الْعَارِضَةِ : وَجْهُ الْجَمْعِ بَيْنَ اخْتِلَافِ الرِّوَايَةِ


فِي الصُّبْحِ وَ الْعَصْرِ أَنَّ الْأَمْرَ بَلَغَ إِلَى قَوْمٍ فِي الْعَصْرِ ،


وَ بَلَغَ إِلَى أَهْلِ قُبَاءٍ فِي الصُّبْحِ ، انْتَهَى .


وَ قَالَ الْحَافِظُ : هَذَا لَا يُخَالِفُ حَدِيثَ الْبَرَاءِ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي صَلَاةِ العصرِ


لِأَنَّ الْخَبَرَ وَصَلَ وَقْتَ الْعَصْرِ إِلَى مَنْ هُوَ دَاخِلَ الْمَدِينَةِ وَ هُمْ بَنُو حَارِثَةَ ،


وَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ الْبَرَاءِ وَ وَصَلَ الْخَبَرُ وَقْتَ الصُّبْحِ إِلَى مَنْ هُوَ خَارِجَ الْمَدِينَةِ


وَ هُمْ بَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، وَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ ، انْتَهَى .


قُلْتُ هَاهُنَا اخْتِلَافٌ آخَرُ وَ هُوَ أَنَّهُ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ فَصَلَّى رَجُلٌ مَعَهُ الْعَصْرَ ،

وَ فِي حَدِيثِ عُمَارَةَ بْنِ أَوْسٍ أَنَّ الَّتِي صَلَّاهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


إِلَى الْكَعْبَةِ إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ ، وَ هَكَذَا فِي حَدِيثِ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ ،


وَ حَدِيثِ تَوِيلَةَ وَ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى أَنَّهَا الظُّهْرُ ،


وَ الْجَمْعُ بَيْنَ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ أَنَّ مَنْ قَالَ إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ شَكَّ هَلْ هِيَ الظُّهْرُ أَوِ الْعَصْرُ :


وَ لَيْسَ مَنْ شَكَّ حُجَّةً عَلَى مَنْ جَزَمَ ، فَنَظَرْنَا فِي مَنْ جَزَمَ فَوَجَدْنَا بَعْضَهُمْ


قَالَ الظُّهْرُ وَ بَعْضَهُمْ قَالَ الْعَصْرُ ، وَ وَجَدْنَا رِوَايَةَ الْعَصْرِ أَصَحَّ لِثِقَةِ رِجَالِهَا


وَ إِخْرَاجِ الْبُخَارِيِّ لَهَا فِي صَحِيحِهِ .


وَ أَمَّا حَدِيثُ كَوْنِهَا الظُّهْرَ فَفِي إِسْنَادِهَا مَرْوَانُ بْنُ عُثْمَانَ وَ هُوَ مُخْتَلَفٌ فِيهِ .


وَ أَمَّا رِوَايَةُ أَنَّ أَهْلَ قُبَاءٍ كَانُوا فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فَيُمْكِنُ


أَنَّهُ أَبْطَأَ الْخَبَرَ عَنْهُمْ إِلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ كَذَا فِي النَّيْلِ