المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاهد اليوم الآخر ( الدرس الحادي عشر )


حور العين
01-10-2017, 02:00 PM
من: الأخت الزميلة / جِنان الورد
مشاهد اليوم الآخر
( الدرس الحادي عشر )



ينصب الصراط على متن جهنم , وهو جسر بين الجنة والنار
والمرور على الصراط من أخطر كرب يوم القيامة
لأن فيه من الشدائد والخوف والرعب ما لا تتحمله
عقول الخلق ولا نفوسهم



وهو من المواقف الذي لا يذكر أحد أحدا
والمؤمن لايسكن روعه حتى يترك جسر جهنم وراءه


☝تأملوا إخوتي معي بقلوبكم وجوارحكم
حقيقة هذا الموقف الرهيب


قال تعالى :

{ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا *
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا }
[ مريم : 71 , 72 ]



ما مواصفات الصراط ؟

1 - أدق من الشعرة

2 - أحد من السيف

3 - شديد الظلمة تحته جهنم سوداء مظلمة

4 - يحمل العبد ذنوبه كلها مجسمة على ظهره
فتجعل المرور بطيئا لأصحابها إذا كانت كثيرة والعياذ بالله
أو سريعا كالبرق إذا كانت خفيفة


5 - عليه كلاليب " خطاطيف " و تحتك " شوك مدبب "
تجرح القدم و تخدشها
" تكفير ذنب الكلمة الحرام والنظرة الحرام ... إلخ "


واعلم أن الله يلقي على الناس يوم القيامة ظلمة حالكة السواد
فلا يستطيع أحد في أرض الموقف أن يخطو خطوة واحدة
إلا بنور :

● فمنهم من يكون نوره كالجبل

● ومنهم من يكون نوره كالنخلة،

● ومنهم من يكون نوره على إبهامه
يتقد مرة وينطفئ مرة وهذا أقلهم نوراً

● ومنهم من تحوطه الظلمة من كل ناحية


أول من يجتاز الصراط يوم القيامة
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأمته


( ويُضرَبُ الصِّراطُ بين ظهْرانَيْ جهنَّمَ ،
فأكونُ أوَّلَ مَنْ يَجوزُ من الرسُلِ بأُمَّتِه ،
ولا يَتكلَّمُ يومَئِذٍ أحدٌ إلَّا الرسُلُ ،
وكلامُ الرسُلِ يومَئِذٍ : اللهُمَّ سلِّمْ سلِّمْ )



وأول الناس إجازة للصراط فقراء المهاجرين
وترسل الأمانة والرحم ، فتقومان على جنبتي الصراط
يميناً وشمالاً

ربي نسألك رحمتك


●●يامن فرّط مع أرحامه !
●● وأضاع الأمانة !
●● تنبه !


كيف يمر الناس على الصراط ؟


كما جاء في الحديث :

( وترسل الأمانة والرحم ، فتقومان على جنبتي الصراط
يميناً وشمالاً، فيمر أولكم كالبرق،
قال: قلت: بأبي أنت وأمي، أي شيء كالبرق؟
قال: ألم تروا إلى البرق كيف يمرُّ ويرجع في طرفة عين؟
ثم كمرّ الريح، ثم كمرِّ الطير وشدِّ الرجال،
تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط يقول :
رب، سلم سلم. حتى تعجز أعمال العباد،
حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفاً ،
قال: وعلى حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة
بأخذ من أمرت به. فمخدوش ناج، ومكدوس في النار )


1 - يمر أولكم كالبرق

2 - ثم كمرّ الريح

3 - ثم كمرِّ الطير

4 - وشدِّ الرجال

5 - حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفاً


عباد الله :

إن مرورنا على الصراط يكون على قدر أعمالنا
فأعمالك الصالحة هي مطيتك ووقودك على هذا الجسر الدقيق
يا من تسابق حطام الدنيا وتباطأت عن الأعمال الصالحة
يامن غرّك نسبك , حسبك , شهرتك , قوتك , مالك
لن ينفعك في تلك الساعة إلا عملك.



ما الوسائل المعينة على الثبات على الصراط ؟

إلى اللقاء مع الدرس الثاني عشر إن شاء الله