المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الجمعة 27.04.1432


vip_vip
06-20-2011, 07:39 PM
حديث اليوم الجمعة 27.04.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ مَا يُصَلَّى إِلَيْهِ وَ فِيهِ)

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ


عَنْ زَيْدِ بْنِ جَبِيرَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ


عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ


أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


( نَهَى أَنْ يُصَلَّى فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ فِي الْمَزْبَلَةِ وَ الْمَجْزَرَةِ وَ الْمَقْبَرَةِ


وَ قَارِعَةِ الطَّرِيقِ وَ فِي الْحَمَّامِ وَ فِي مَعَاطِنِ الْإِبِلِ وَ فَوْقَ ظَهْرِبَيْتِ اللَّهِ)


حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِعَنْ زَيْدِ بْنِ جَبِيرَةَ


عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ


عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ نَحْوَهُ بِمَعْنَاهُ قَالَ


وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي مَرْثَدٍ وَ جَابِرٍ وَ أَنَسٍأَبُ و مَرْثَدٍ اسْمُهُ كَنَّازُ بْنُ حُصَيْنٍ


قَالَ أَبُو عِيسَى وَ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَإِسْنَادُهُ لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ


وَ قَدْ تُكُلِّمَ فِي زَيْدِ بْنِ جَبِيرَةَ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ قَالَ أَبُو عِيسَى


وَ زَيْدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْكُوفِيُّ أَثْبَتُ مِنْ هَذَا وَ أَقْدَمُ وَ قَدْ سَمِعَ مِنْ ابْنِ عُمَرَ


وَ قَدْ رَوَى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ


عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَعَنْ عُمَرَعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِثْلَهُ


وَ حَدِيثُ دَاوُدَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


أَشْبَهُ وَ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ


ضَعَّفَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ مِنْهُمْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ .


الشــــــــــــــــروح


قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ)


هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمَكِّيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَصْلُهُ مِنَ الْبَصْرَة ِأَوِ الْأَهْ وَازِثِقَةٌ فَاضِلٌ


أَقْرَأَ الْقُرْآنَ نَيِّفًا وَ سَبْعِينَ سَنَةً ، وَ هُوَ مِنْ كِبَارِ شُيُوخِالْبُخَارِيِّ


(أَخْبَرَنَايَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ)الْغَافِقِيُّ الْمِصْرِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ عَالِمُ أَهْلِ مِصْرَوَ مُفْتِيهِمْ


رَوَى عَنْ أَبِي نَبِيلٍ وَ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ وَ عَنْهُ الْمُقْرِئُ وَ خَلْقٌ كَذَا فِي الْمِيزَانِ .


وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ : صَدُوقٌ رُبَّمَا أَخْطَأَ


( عَنْ زَيْدِ بْنِ جَبِيرَةَ)بِفَتْحِ الْجِيمِ وَ كَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ .


قَالَ الْحَافِظُ مَتْرُوكٌ ، وَ قَالَ السُّيُوطِيّ : لَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ يَعْنِي التِّرْمِذِيَّ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ .
قَوْلُهُ : ( نَهَى أَنْ يُصَلَّى )



عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ ( فِي الْمَزْبَلَةِ)بِفَتْحِ الْمِيمِ وَ تَثْبِيتِ الْمُوَحَّدَةِ :


الْمَكَانُ الَّذِي يُلْقَى فِيهِ الزِّبْلُ ، قَالَ فِي الْقَامُوسِ الزِّبْلُ بِكَسْرِ الزَّايِ وَ كَأَمِيرٍ السِّرْقِينُ


وَ الْمَزْبَلَةُ وَ تُضَمُّ الْبَاءُ مَلْقَاهُ وَ مَوْضِعُهُ ( وَ الْمَجْزَرَةِ)بِفَتْحِ الْمِيمِ وَ الزَّايِ وَ بِكَسْرِهَا


وَ هِيَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُنْحَرُ فِيهِ الْإِبِلُ وَ يُذْبَحُ الْبَقَرُ وَ الشَّاةُ ،


نَهَى عَنْهَا لِأَجْلِ النَّجَاسَةِ فِيهَا مِنَ الدِّمَاءِ وَ الْأَرْوَاثِ


( وَ الْمَقْبُرَةِ ) قَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْقَبْرُ مَدْفِنُ الْإِنْسَانِ وَ الْمَقْبُرَةُ مُثَلَّثَةُ الْبَاءِ


وَ كَمِ كْنَسَةٍ مَوْضِعُهَا ، انْتَهَى

vip_vip
06-20-2011, 07:43 PM
( وَ قَارِعَةِ الطَّرِيقِ) الْإِضَافَةُ بَيَانِيَّةٌ أَيِ الطَّرِيقُ الَّتِي يَقْرَعُهَا النَّاسُ بِأَرْجُلِهِمْ


أَيْ يَدُقُّونَهَا وَ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا . وَ قِيلَ هِيَ وَسَطُهَا أَوْ أَعْلَاهَا .


وَ الْمُرَادُ هَاهُنَا نَفْسُ الطَّرِيقِ ، وَ كَأَنَّ الْقَارِعَةَ بِمَعْنَى الْمَقْرُوعَةِ أَوِ الصِّيغَةُ لِلنِّسْبَةِ .


وَ إِنَّمَا يُكْرَهُ الصَّلَاةُ فِيهَا لِاشْتِغَالِ الْقَلْبِ بِمُرُورِ النَّاسِ وَ تَضْيِيقِ الْمَكَانِ عَلَيْهِمْ


( وَ فِي الْحَمَّامِ)تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي الصَّلَاةِ فِي الْحَمَّامِ وَ فِي الْمَقْبُرَةِ


فِي بَابِ مَا جَاءَ أَنَّ الْأَرْضَ كُلَّهَا مَسْجِدٌ إِلَّا الْمَقْبُرَةَ وَ الْحَمَّامَ


( وَ مَعَاطِنِ الْإِبِلِ)جَمْعُ مَعْطِنٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَ كَسْرِ الطَّاءِ وَ هُوَ مَبْرَكُ الْإِبِلِ حَوْلَ الْمَاءِ ،


وَ يَجِيءُ الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي الْبَابِ الْآتِي


( وَ فَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِ اللَّهِ ) لِأَنَّهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ سُتْرَةٌ ثَابِتَةٌ تَسْتُرُهُ


لَمْ تَصِحَّ صَلَاتُهُ لِأَنَّهُ مُصَلٍّ عَلَى الْبَيْتِ لَا إِلَىالْبَيْتِ .


وَ ذَهَبَ الشَّافِعِيُّ إِلَى الصِّحَّةِ بِشَرْطِ أَنْ يَسْتَقْبِلَ مِنْ بِنَائِهَا قَدْرَ ثُلْثَيْ ذِرَاعٍ .


وَ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ لَا يُشْتَرَطُ ذَلِكَ ، وَ كَذَا قَالَ ابْنُ السُّرَيْجِ قَالَ :


لِأَنَّهُ كَمُسْتَقْبِلِ الْعَرْصَةِ لَوْ هُدِمَ الْبَيْتُ عِيَاذًا بِاللَّهِ كَذَا فِي النَّيْلِ .


قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي مَرْثَدٍ وَ جَابِرٍ وَ أَنَسٍ)

أَمَّا حَدِيثُ أَبِي مَرْثَدٍ فَأَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّاالْبُخَارِيَّ وَ ابْنَ مَاجَهْ وَ لَفْظُهُ


: لَا تُصَلُّوا إِلَى الْقُبُورِ وَ لَا تَجْلِسُوا عَلَيْهَا . وَ أَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ وَ أَنَسٍ


فَعِنْدَ ابْنِ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ كَمَا فِي النَّيْلِ .


قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ إِسْنَادُهُ لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ إِلَخْ )

وَ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ وَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي مُسْنَدِهِ


( وَ قَدْ تُكُلِّمَ فِي زَيْدِ بْنِ جَبِيرَةَ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ ) قَالَ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ :


اتَّفَقَ النَّاسُ عَلَى ضَعْفِ زَيْدِ بْنِ جَبِيرَةَ فَقَالَ الْبُخَارِيُّ : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ،


وَ قَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِثِقَةٍ ، وَ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَ الْأَزْدِيُّ :


مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا لَا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ ، وَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : ضَعِيفُ الْحَدِيثِ ،


وَ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لَا يُتَابِعُهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ ، انْتَهَى مُخْتَصَرًا .



قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ رَوَى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍهَذَا الْحَدِيثَ عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ


عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَعَنْ عُمَرَإِلَخْ )


أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍإِلَخْ ، وَ هَذِهِ الرِّوَايَةُ مِنْ مُسْنَدِعُمَرَ،


وَ الرِّوَايَةُ الْمَذْكُورَةُ فِي الْبَابِ مِنْ مُسْنَدِ ابْنِ عُمَرَ، وَ الرِّوَايَتَانِ ضَعِيفَتَانِ .


قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : فِي سَنَدِ التِّرْمِذِيِّ زَيْدُ بْنُ جَبِيرَةَ وَ هُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا ،


وَ فِي سَنَدِ ابْنِ مَاجَهْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ الْمَذْكُورُ


فِي سَنَدِهِ ضَعِيفٌ أَيْضًا ، انْتَهَى .



قَوْلُهُ : ( وَ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


أَشْبَهُ وَ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ)


قِيلَ إِنَّ قَوْلَهُ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ صِفَةٌ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ بِأَنَّهُ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ الَّذِي


هُوَ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ جَبِيرَةَ كَذَا فِي النَّيْلِ ، قُلْتُ : هَذَا خِلَافُ الظَّاهِرِ ،


وَ الظَّاهِرُ أَنَّ كَلِمَةَ مِنْ تَفْضِيلِيَّةٌ ، وَ الْمَعْنَى أَنَّ حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ


عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الَّذِي مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ جَبِيرَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ


عَنْ نَافِعٍ أَصَحُّ وَ أَحْسَنُ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ


عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،


يَعْنِي أَنَّ حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ أَحْسَنُ حَالًا وَ أَقَلُّ ضَعْفًا مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ ؛


لِأَنَّكَ قَدْ عَرَفْتَ أَنَّ الْحَدِيثَيْنِ كِلَيْهِمَا ضَعِيفَانِ ، وَ هَذَا الْمَعْنَى هُوَ الظَّاهِرُ الْمُتَبَادِرُ


لَكِنَّ فِي كَوْنِ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ أَصَحَّ وَ أَحْسَنَ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ نَظَرًا ظَاهِرًا بَلِ الْأَمْرُ بِالْعَكْسِ ،


وَ لَعَلَّهُ لِأَجْلِ ذَلِكَ قِيلَ إِنَّ قَوْلَهُ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ صِفَةٌ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ


( وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ ضَعَّفَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ مِنْ قِبَلِ


حِفْظِهِ مِنْهُمْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ) قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ ضَعِيفٌ عَابِدٌ ،


وَ قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ صَدُوقٌ فِي حِفْظِهِ شَيْءٌ ، رَوَى عَنْ نَافِعٍ وَ جَمَاعَةٍ ،


رَوَى أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ يَكْتُبُ حَدِيثَهُ ،


وَ قَالَ الدَّارِمِيُّ قُلْتُ لِابْنِ مَعِينٍ : كَيْفَ حَالُهُ فِي نَافِعٍ قَالَ صَالِحٌ ثِقَةٌ ،


وَ قَالَ الْفَلَّاسُ : كَانَ يَحْيَى الْقَطَّانُ لَا يُحَدِّثُ عَنْهُ ، وَ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ صَالِحٌ لَا بَأْسَ بِهِ ،


وَ قَالَ النَّسَائِيُّ وَ غَيْرُهُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي نَفْسِهِ صَدُوقٌ ،


وَ قَالَ أَحْمَدُ : كَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ رَجُلًا صَالِحًا كَانَ يُسْأَلُ عَنِ الْحَدِيثِ فِي حَيَاةِ أَخِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ فَيَقُولُ :


أَمَّا وَ أَبُو عُثْمَانَ حَيٌّ فَلَا ، وَ قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ : عَبْدُ اللَّهِ ضَعِيفٌ ،


وَ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : كَانَ مِمَّنْ غَلَبَ عَلَيْهِ الصَّلَاحُ وَ الْعِبَادَةُ حَتَّى غَفَلَ عَنْ حِفْظِ الْأَخْبَارِ


وَجَوْدَةِ الْحِفْظِ لِلْآثَارِ فَلَمَّا فَحُشَ خَطَؤُهُ اسْتَحَقَّ التَّرْكَ


وَ مَاتَ سَنَةَ 173 ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ وَ مِائَةٍ ، انْتَهَى مَا فِي الْمِيزَانِ .


قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ : وَ الْمَوَاضِعُ الَّتِي لَا يُصَلَّى فِيهَا

ثَلَاثَةَ عَشَرَ فَذَكَرَ السَّبْعَةَ الْمَذْكُورَةَ فِي حَدِيثِ الْبَابِ وَ زَادَ ( 8 ) الصَّلَاةَ إِلَى الْمَقْبَرَةِ


وَ ( 9 ) إِلَى جِدَارِ مِرْحَاضٍ عَلَيْهِ نَجَاسَةٌ وَ ( 10 ) الْكَنِيسَةَ وَ ( 11 ) الْبِيعَةَ


وَ ( 12 ) إِلَى التَّمَاثِيلِ وَ ( 13 ) فِي دَارِ الْعَذَابِ ، وَ زَادَ الْعِرَاقِيُّ


وَ ( 14 ) الصَّلَاةَ فِي الدَّارِ الْمَغْصُوبَةِ وَ ( 15 ) الصَّلَاةَ إِلَى النَّائِمِ وَ الْمُتَحَدِّثِ


وَ ( 16 ) الصَّلَاةَ فِي بَطْنِ الْوَادِي وَ ( 17 ) الصَّلَاةَ فِي الْأَرْضِ الْمَغْصُوبَةِ


وَ ( 18 ) الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِ الضِّرَارِ وَ ( 19 ) الصَّلَاةَ إِلَى التَّنُّورِ فَصَارَتْ تِسْعَةَ عَشَرَ مَوْضِعًا .


وَ دَلِيلُ الْمَنْعِ مِنَ الصَّلَاةِ فِي هَذِهِ الْمَوَاطِنِ أَمَّا السَّبْعَةُ الْأُوَلُ فَلِمَا تَقَدَّمَ ،


وَ أَمَّا الصَّلَاةُ إِلَى الْمَقْبُرَةِ فَلِحَدِيثِ النَّهْيِ عَنِ اتِّخَاذِ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ ،


وَ أَمَّا الصَّلَاةُ إِلَى جِدَارِ مِرْحَاضٍ فَلِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ بِلَفْظِ :


نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ تِجَاهَهُ - ص 274 - حَشٌّ ، أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ ،


قَالَ الْعِرَاقِيُّ : وَ لَمْ يَصِحَّ إِسْنَادُهُ ، وَ رَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ


عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ قَالَ : لَا يُصَلِّي إِلَى الْحَشِّ

vip_vip
06-20-2011, 07:45 PM
وَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ لَا يُصَلِّي تِجَاهَ حَشٍّ ، وَ فِي كَرَاهَةِ اسْتِقْبَالِهِ خِلَافٌ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ .


وَ أَمَّا الْكَنِيسَةُ وَ الْبِيعَةُ فَرَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ


أَنَّهُ كَرِهَ الصَّلَاةَ فِي الْكَنِيسَةِ إِذَا كَانَ فِيهَا تَصَاوِيرُ .


وَ قَدْ رُوِيَتِ الْكَرَاهَةُ عَنِ الْحَسَنِ ، وَ لَمْ يَرَ الشَّعْبِيُّ وَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ بِالصَّلَاةِ


فِي الْكَنِيسَةِ وَ الْبِيعَةِ بَأْسًا ، وَ لَمْ يَرَ ابْنُ سِيرِينَ بِالصَّلَاةِ فِي الْكَنِيسَةِ بَأْسًا ،


وَ صَلَّى أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ وَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي كَنِيسَةٍ .


وَ لَعَلَّ وَجْهَ الْكَرَاهَةِ اتِّخَاذُهُمْ لِقُبُورِ أَنْبِيَائِهِمْ وَ صُلَحَائِهِمْ مَسَاجِدَ ،


لِأَنَّهَا تُصَيِّرُ جَمِيعَ الْبِيَعِ وَ الْمَسَاجِدِ مَظِنَّةً لِذَلِكَ .


وَ أَمَّا الصَّلَاةُ إِلَى التَّمَاثِيلِ فَلِحَدِيثِ أمنا أم المؤمنين


السيدة / عَائِشَةَ رضى الله تعالى عنها و عن أبيها الصَّحِيحِ أَنَّهُ


قَالَ لَهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : أَزِيلِي عَنِّي قِرَامَكِ هَذَا فَإِنَّهُ لَا تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ


تَعْرِضُ لِي فِي صَلَاتِي ، وَ كَانَ لَهَا سِتْرٌ فِيهِ تَمَاثِيلُ .


وَ أَمَّا الصَّلَاةُ فِي دَارِ الْعَذَابِ فَلِمَا عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ قَالَ :


نَهَانِي حِبِّي أَنْ أُصَلِّيَ فِي أَرْضِ بَابِلَ لِأَنَّهَا مَلْعُونَةٌ ، وَ فِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ .


وَ أَمَّا إِلَى النَّائِمِ وَ الْمُتَحَدِّثِ فَهُوَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ وَ ابْنِ مَاجَهْ


وَ فِي إِسْنَادِهِ مَنْ لَمْ يُسَمَّ . وَ أَمَّا الصَّلَاةُ فِي الْأَرْضِ الْمَغْصُوبَةِ فَلِمَا فِيهَا


مِنِ اسْتِعْمَالِ مَالِ الْغَيْرِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ . وَ أَمَّا الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِ الضِّرَارِ فَقَالَ ابْنُ حَزْمٍ :


إِنَّهُ لَا يُجْزِي أَحَدًا الصَّلَاةُ فِيهِ لِقِصَّةِ مَسْجِدِ الضِّرَارِ ،



وَ قَوْلُهُ : ( لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا )


فَصَحَّ أَنَّهُ لَيْسَ مَوْضِعَ صَلَاةٍ . وَ أَمَّا الصَّلَاةُ إِلَى التَّنُّورِ فَكَرِهَهَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ


وَ قَالَ : بَيْتُ نَارٍ . رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ وَ زَادَ بَعْضُهُمْ مَوَاطِنَ أُخْرَى


ذَكَرَهَا الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْلِ . قَالَ : وَ اعْلَمْ أَنَّ الْقَائِلِينَ بِصِحَّةِ الصَّلَاةِ فِي هَذِهِ الْمَوَاطِنِ


أَوْ فِي أَكْثَرِهَا تَمَسَّكُوا فِي الْمَوَاطِنِ الَّتِي صَحَّتْ أَحَادِيثُهَا بِأَحَادِيثَ :


أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ وَ نَحْوِهَا ، وَ جَعَلُوهَا قَرِينَةً قَاضِيَةً بِصِحَّةِ تَأْوِيلِ الْقَاضِيَةِ


بِعَدَمِ الصِّحَّةِ ، وَ قَدْ عَرَّفْنَاكَ أَنَّ أَحَادِيثَ النَّهْيِ عَنِ الْمَقْبُرَةِ وَ الْحَمَّامِ


وَ نَحْوِهِمَا خَاصَّةٌ فَتُبْنَى الْعَامَّةُ عَلَيْهَا . وَ تَمَسَّكُوا فِي الْمَوَاطِنِ الَّتِي لَمْ تَصِحَّ أَحَادِيثُهَا


بِالْقَدْحِ فِيهَا لِعَدَمِ التَّعَبُّدِ بِمَا لَمْ يَصِحَّ وَ كِفَايَةُ الْبَرَاءَةِ الْأَصْلِيَّةُ حَتَّى يَقُومَ دَلِيلٌ صَحِيحٌ


يَنْقُلُ عَنْهَا لَا سِيَّمَا بَعْدَ وُرُودِ عُمُومَاتٍ قَاضِيَةٍ بِأَنَّ كُلَّ مَوْطِنٍ مِنْ مَوَاطِنِ الْأَرْضِ


مَسْجِدٌ تَصِحُّ الصَّلَاةُ فِيهِ ، وَ هَذَا مُتَمَسَّكٌ صَحِيحٌ لَا بُدَّ مِنْهُ ، انْتَهَى كَلَامُ الشَّوْكَانِيِّ .