vip_vip
06-21-2011, 12:33 AM
حديث اليوم الأربعاء 02.05.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي الصلاة عند النعاس )
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَقَ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكِلَابِيُّ
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ رضى الله عنهم
عَنْ أمنا أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ
رضى الله عنها و عن أبيها أنها قَالَتْ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :
( إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَ هُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ
فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَ هُوَ يَنْعَسُ لَعَلَّهُ يَذْهَبُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ(
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَنَسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
الشـــــــــــــــروح
) بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عِنْدَ النُّعَاسِ (
أولاً : النُّعَاسُ : هو أَوَّلُ النَّوْمِ وَ مُقَدِّمَتُهُ .
قَوْلُهُ " : إِذَا نَعِسَ أَحَدُكُمْ وَ هُوَ يُصَلِّي "
الْوَاوُ لِلْحَالِ وَ الْجُمْلَةُ حَالِيَّةٌ " فَلْيَرْقُدْ " وَ فِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ فَلْيَنْصَرِفْ ،
وَ الْمُرَادُ بِهِ التَّسْلِيمُ مِنَ الصَّلَاةِ قَالَهُ الْحَافِظُ :
وَ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَرْقُدْ .
وَ قَدْ حَمَلَهُ طَائِفَةٌ عَلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ ،
وَ قَالَ النَّوَوِيُّ : مَذْهَبُنَا وَ مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ أَنَّهُ عَامٌّ فِي صَلَاةِ النَّفْلِ
وَ الْفَرْضِ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ ، انْتَهَى . وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : قَالَ الْمُهَلَّبُ :
إِنَّمَا هَذَا فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ ؛
لِأَنَّ الْفَرِيضَةَ لَيْسَتْ فِي أَوْقَاتِ النَّوْمِ وَ لَا فِيهَا مِنَ التَّطْوِيلِ مَا يُوجِبُ ذَلِكَ .
قَالَ الْحَافِظُ : وَ قَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهُ جَاءَ عَلَى سَبَبٍ لَكِنَّ الْعِبْرَةَ بِعُمُومِ اللَّفْظِ فَيُعْمَلُ بِهِ أَيْضًا
فِي الْفَرَائِضِ إِنْ وَقَعَ مَا أَمْكَنَ بَقَاءُ الْوَقْتِ ، انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .
قُلْتُ : وَقَعَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ فِي رِوَايَةٍ لِمُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ
قَالَتْ : مَرَّتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَوْلَاءُ بِنْتُ تُوَيْتٍ فَقِيلَ لَهُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهَا تُصَلِّي بِاللَّيْلِ صَلَاةً كَثِيرَةً فَإِذَا غَلَبَهَا النَّوْمُ
ارْتَبَطَتْ بِحَبْلٍ فَتَعَلَّقَتْ بِهِ ، الْحَدِيثَ ،
فَهَذَا هُوَ السَّبَبُ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ الْحَافِظُ بِقَوْلِهِ :
وَ قَدَّمْنَا أَنَّهُ جَاءَ عَلَى سَبَبٍ " فَلَعَلَّهُ يَذْهَبُ لِيَسْتَغْفِرَ فَيَسُبَّ نَفْسَهُ
" قَالَ الْحَافِظُ : مَعْنَى يَسُبَّ يَدْعُو عَلَى نَفْسِهِ ،
وَ صَرَّحَ بِهِ النَّسَائِيُّ فِي رِوَايَتِهِ أَيْ يُرِيدُ وَ يَقْصِدُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ فَيَسُبَّ نَفْسَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِي ،
مَثَلًا يُرِيدُ أَنْ يَقُولَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي فَيَقُولُ اللَّهُمَّ اعْفِرْ لِي ،
وَ الْعَفْرُ : هُوَ التُّرَابُ فَيَكُونُ دُعَاءً عَلَيْهِ بِالذُّلِّ وَ الْهَوَانِ وَ هُوَ تَمْثِيلٌ
وَ إِلَّا فَلَا يُشْتَرَطُ التَّصْحِيفُ . وَ قَوْلُهُ فَيَسُبَّ مَنْصُوبٌ عَطْفًا عَلَى يَسْتَغْفِرَ
وَ هُوَ مَنْصُوبٌ بِلَامِ كَيْ وَ يَجُوزُ رَفْعُهُ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ (
أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
: لِيُصَّلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ وَ إِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ ، كَذَا فِي الْمِشْكَاةِ .
وَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ فِي بَابِ الْوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ
" إِذَا نَعِسَ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَنَمْ حَتَّى يَعْلَمَ مَا يَقْرَأُ . "
وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ مَرْفُوعًا "
. إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَاسْتَعْجَمَ الْقُرْآنُ عَلَى لِسَانِهِ فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ فَلْيَضْطَجِعْ ."
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ .
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي الصلاة عند النعاس )
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَقَ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكِلَابِيُّ
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ رضى الله عنهم
عَنْ أمنا أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ
رضى الله عنها و عن أبيها أنها قَالَتْ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :
( إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَ هُوَ يُصَلِّي فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ
فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَ هُوَ يَنْعَسُ لَعَلَّهُ يَذْهَبُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ(
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَنَسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
الشـــــــــــــــروح
) بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عِنْدَ النُّعَاسِ (
أولاً : النُّعَاسُ : هو أَوَّلُ النَّوْمِ وَ مُقَدِّمَتُهُ .
قَوْلُهُ " : إِذَا نَعِسَ أَحَدُكُمْ وَ هُوَ يُصَلِّي "
الْوَاوُ لِلْحَالِ وَ الْجُمْلَةُ حَالِيَّةٌ " فَلْيَرْقُدْ " وَ فِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ فَلْيَنْصَرِفْ ،
وَ الْمُرَادُ بِهِ التَّسْلِيمُ مِنَ الصَّلَاةِ قَالَهُ الْحَافِظُ :
وَ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَرْقُدْ .
وَ قَدْ حَمَلَهُ طَائِفَةٌ عَلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ ،
وَ قَالَ النَّوَوِيُّ : مَذْهَبُنَا وَ مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ أَنَّهُ عَامٌّ فِي صَلَاةِ النَّفْلِ
وَ الْفَرْضِ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ ، انْتَهَى . وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : قَالَ الْمُهَلَّبُ :
إِنَّمَا هَذَا فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ ؛
لِأَنَّ الْفَرِيضَةَ لَيْسَتْ فِي أَوْقَاتِ النَّوْمِ وَ لَا فِيهَا مِنَ التَّطْوِيلِ مَا يُوجِبُ ذَلِكَ .
قَالَ الْحَافِظُ : وَ قَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهُ جَاءَ عَلَى سَبَبٍ لَكِنَّ الْعِبْرَةَ بِعُمُومِ اللَّفْظِ فَيُعْمَلُ بِهِ أَيْضًا
فِي الْفَرَائِضِ إِنْ وَقَعَ مَا أَمْكَنَ بَقَاءُ الْوَقْتِ ، انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .
قُلْتُ : وَقَعَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ فِي رِوَايَةٍ لِمُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ
قَالَتْ : مَرَّتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَوْلَاءُ بِنْتُ تُوَيْتٍ فَقِيلَ لَهُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهَا تُصَلِّي بِاللَّيْلِ صَلَاةً كَثِيرَةً فَإِذَا غَلَبَهَا النَّوْمُ
ارْتَبَطَتْ بِحَبْلٍ فَتَعَلَّقَتْ بِهِ ، الْحَدِيثَ ،
فَهَذَا هُوَ السَّبَبُ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ الْحَافِظُ بِقَوْلِهِ :
وَ قَدَّمْنَا أَنَّهُ جَاءَ عَلَى سَبَبٍ " فَلَعَلَّهُ يَذْهَبُ لِيَسْتَغْفِرَ فَيَسُبَّ نَفْسَهُ
" قَالَ الْحَافِظُ : مَعْنَى يَسُبَّ يَدْعُو عَلَى نَفْسِهِ ،
وَ صَرَّحَ بِهِ النَّسَائِيُّ فِي رِوَايَتِهِ أَيْ يُرِيدُ وَ يَقْصِدُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ فَيَسُبَّ نَفْسَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِي ،
مَثَلًا يُرِيدُ أَنْ يَقُولَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي فَيَقُولُ اللَّهُمَّ اعْفِرْ لِي ،
وَ الْعَفْرُ : هُوَ التُّرَابُ فَيَكُونُ دُعَاءً عَلَيْهِ بِالذُّلِّ وَ الْهَوَانِ وَ هُوَ تَمْثِيلٌ
وَ إِلَّا فَلَا يُشْتَرَطُ التَّصْحِيفُ . وَ قَوْلُهُ فَيَسُبَّ مَنْصُوبٌ عَطْفًا عَلَى يَسْتَغْفِرَ
وَ هُوَ مَنْصُوبٌ بِلَامِ كَيْ وَ يَجُوزُ رَفْعُهُ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ .
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ (
أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
: لِيُصَّلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ وَ إِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ ، كَذَا فِي الْمِشْكَاةِ .
وَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ فِي بَابِ الْوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ
" إِذَا نَعِسَ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَنَمْ حَتَّى يَعْلَمَ مَا يَقْرَأُ . "
وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ مَرْفُوعًا "
. إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَاسْتَعْجَمَ الْقُرْآنُ عَلَى لِسَانِهِ فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ فَلْيَضْطَجِعْ ."
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ .