المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الخميس 03.05.1432


vip_vip
06-21-2011, 12:35 AM
حديث اليوم الخميس 03.05.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِيمَنْ زَارَ قَوْمًا لَا يُصَلِّي بِهِمْ )
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ وَ هَنَّادٌ قَالَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ أَبَانَ بْنِ يَزِيدَ الْعَطَّارِ
عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ رَجُلٍ مِنْهُمْ قَالَ :
كَانَ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ يَأْتِينَا فِي مُصَلَّانَا يَتَحَدَّثُ فَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ يَوْمًا
فَقُلْنَا لَهُ تَقَدَّمْ فَقَالَ لِيَتَقَدَّمْ بَعْضُكُمْ حَتَّى أُحَدِّثَكُمْ لِمَ لَا أَتَقَدَّمُ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ يَقُولُ :
( مَنْ زَارَ قَوْمًا فَلَا يَؤُمَّهُمْ وَ لْيَؤُمَّهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ )
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ غَيْرِهِمْ قَالُوا صَاحِبُ الْمَنْزِلِ أَحَقُّ بِالْإِمَامَةِ مِنْ الزَّائِرِ
وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِذَا أَذِنَ لَهُ فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ بِهِ
وَ قَالَ إِسْحَقُ بِحَدِيثِ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ وَ شَدَّدَ فِي أَنْ لَا يُصَلِّيَ أَحَدٌ بِصَاحِبِ الْمَنْزِلِ
وَ إِنْ أَذِنَ لَهُ صَاحِبُ الْمَنْزِلِ قَالَ وَ كَذَلِكَ فِي الْمَسْجِدِ لَا يُصَلِّي بِهِمْ فِي الْمَسْجِدِ
إِذَا زَارَهُمْ يَقُولُ لِيُصَلِّ بِهِمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ .
الشــــــــــــــــروح
قَوْلُهُ : ( عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ )
بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ بِالتَّصْغِيرِ ( الْعُقَيْلِيِّ ) بِضَمِّ الْعَيْنِ . قَالَ فِي التَّقْرِيبِ ثِقَةٌ مِنَ الْخَامِسَةِ .
قَوْلُهُ : ( عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ )
قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ أَبُو عَطِيَّةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ لَا يُدْرَى مَنْ هُوَ ،
رَوَى عَنْهُ بُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ :
أَبُو عَطِيَّةَ مَوْلَى بَنِي عُقَيْلٍ مَقْبُولٌ مِنَ الثَّالِثَةِ
( رَجُلٍ ) بِالْجَرِّ بَدَلٌ مِنْ عَطِيَّةَ
( مِنْهُمْ ) أَيْ مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ .

قَوْلُهُ : ( فِي مُصَلَّانَا )
أَيْ فِي مَسْجِدِنَا ( تَقَدَّمْ ) أَيْ وَصَلِّ بِنَا وَأُمَّنَا ( حَتَّى أُحَدِّثَكُمْ )
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ وَ سَأُحَدِّثُكُمْ " مَنْ زَارَ قَوْمًا فَلَا يَؤُمَّهُمْ
" فِي أَنَّ الْمَزُورَ أَحَقُّ بِالْإِمَامَةِ مِنَ الزَّائِرِ وَ إِنْ كَانَ أَعْلَمَ أَوْ أَقْرَأَ مِنَ الْمَزُورِ .

قَوْلُهُ : ( وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِذَا أَذِنَ فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ بِهِ )
كَذَا قَالَ التِّرْمِذِيُّ . وَ قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ تَيْمِيَةَ فِي الْمُنْتَقَى :
وَ أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِإِمَامَةِ الزَّائِرِ بِإِذْنِ رَبِّ الْمَكَانِ ؛
لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي حَدِيثِ أَبِي مَسْعُودٍ : إِلَّا بِإِذْنِهِ ،
وَ يُعَضِّدُهُ عُمُومُ مَا رَوَى ابْنُ عُمَرَ رضى الله تعالى عنهما
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ :
( ثَلَاثَةٌ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ ، وَ رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَ هُمْ بِهِ رَاضُونَ ،
وَ رَجُلٌ يُنَادِي بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ . (
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ،
وَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ :
( لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَؤُمَّ قَوْمًا إِلَّا بِإِذْنِهِمْ
وَ لَا يَخُصُّ نَفْسَهُ بِدَعْوَةٍ دُونَهُمْ فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ خَانَهُمْ ) .
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ ، انْتَهَى مَا فِي الْمُنْتَقَى .
قُلْتُ : وَ حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ صَاحِبُ الْمُنْتَقَى رَوَاهُ أَحْمَدُ وَ مُسْلِمٌ بِلَفْظِ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ ... الْحَدِيثَ .
وَ فِيهِ
: وَ لَا يُؤَمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ ، وَ لَا يَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ
. وَ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، لَكِنْ قَالَ فِيهِ :
لَا يَؤُمُّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ، وَ لَا يَقْعُدُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ
وَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ بِلَفْظِ :
لَا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي بَيْتِهِ وَ لَا فِي سُلْطَانِهِ وَ لَا يَجْلِسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ .
فَائِدَةٌ :
قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي عَارِضَةِ الْأَحْوَذِيِّ : إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ الْفَضْلِ
فَالْأَفْضَلُ لِصَاحِبِ الْمَنْزِلِ أَنْ يُقَدِّمَهُ ،
وَ إِنِ اسْتَوَيَا فَمِنْ حُسْنِ الْأَدَبِ أَنْ يَعْرِضَ عَلَيْهِ ، انْتَهَى .
فَائِدَةٌ أُخْرَى :
قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ : يُشْتَرَطُ أَنْ يَكُونَ الْمَزُورُ أَهْلًا لِلْإِمَامَةِ
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلًا كَالْمَرْأَةِ فِي صُورَةِ كَوْنِ الزَّائِرِ رَجُلًا ،
وَ الْأُمِّيِّ فِي صُورَةِ كَوْنِ الزَّائِرِ قَارِئًا وَنَحْوِهِمَا فَلَا حَقَّ لَهُ فِي الْإِمَامَةِ ، انْتَهَى .