vip_vip
06-21-2011, 07:26 PM
حديث اليوم الأربعاء 09.05.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي
مِقْدَارِ الْقُعُودِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ )
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ هُوَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ
أَخْبَرَنَا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَال سَمِعْتُ
أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ
عَنْ أَبِيهِ رضى الله تعالى عنهما أنه قَالَ :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
( إِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ
قَالَ شُعْبَةُ ثُمَّ حَرَّكَ سَعْدٌ شَفَتَيْهِ بِشَيْءٍ
فَأَقُولُ حَتَّى يَقُومَ فَيَقُولُ حَتَّى يَقُومَ (
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
إِلَّا أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ
يَخْتَارُونَ أَنْ لَا يُطِيلَ الرَّجُلُ الْقُعُودَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ
وَ لَا يَزِيدَ عَلَى التَّشَهُّدِ شَيْئًا وَ قَالُوا إِنْ زَادَ عَلَى التَّشَهُّدِ
فَعَلَيْهِ سَجْدَتَا السَّهْوِ هَكَذَا رُوِيَ عَنْ الشَّعْبِيِّ وَ غَيْرِهِ .
الشـــــــــــــروح
قَوْلُهُ ( أَخْبَرَنَا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ )
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَلِيَ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ وَ كَانَ ثِقَةً فَاضِلًا عَابِدًا مِنَ الْخَامِسَةِ
( سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ) قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : أَبُو عُبَيْدَةَ هَذَا اسْمُهُ عَامِرٌ
وَ يُقَالُ : اسْمُهُ كُنْيَتُهُ وَ قَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ بِحَدِيثِهِ فِي صَحِيحَيْهِمَا
غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ كَمَا قَالَ التِّرْمِذِيُّ وَ غَيْرُهُ ،
وَ قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ : سَأَلْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ هَلْ تَذْكُرُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ شَيْئًا ؟
قَالَ : مَا أَذْكُرُ شَيْئًا ، انْتَهَى كَلَامُ الْمُنْذِرِيِّ .
قَوْلُهُ : ( كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ )
بِسُكُونِ الْمُعْجَمَةِ وَ بِفَتْحٍ وَ بَعْدَهَا فَاءٌ جَمْعُ رَضْفَةٍ وَ هِيَ الْحِجَارَةُ الْمُحْمَاةُ عَلَى النَّارِ ،
وَ هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ التَّخْفِيفِ فِي الْجُلُوسِ ،
وَ قَالَ شُعْبَةُ : ثُمَّ حَرَّكَ سَعْدٌ أَيِ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ شَيْخُ شُعْبَةَ
( شَفَتَيْهِ بِشَيْءٍ ) أَيْ تَكَلَّمَ سَعْدٌ بِشَيْءٍ بِالسِّرِّ لَمْ يَسْمَعْهُ شُعْبَةُ ،
إِلَّا أَنَّهُ رَأَى تَحْرِيكَ شَفَتَيْهِ
( فَأَقُولُ حَتَّى يَقُومَ ) أَيْ قَالَ شُعْبَةُ : فَقُلْتُ لِسَعْدٍ الَّذِي حَرَّكْتَ بِهِ شَفَتَيْهِ هُوَ مَتَى يَقُومُ
( فَيَقُولُ حَتَّى يَقُومَ ) أَيْ فَقَالَ سَعْدٌ حَتَّى يَقُومَ ،
وَ الضَّمِيرُ فِي يَقُومُ يَرْجِعُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَوْلُهُ أَقُولُهُ
وَ يَقُولُ مُضَارِعَانِ بِمَعْنَى الْمَاضِي إِشْعَارًا لِإِحْضَارِ تِلْكَ الْحَالَةِ لِضَبْطِ الْحَدِيثِ ،
وَ فِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ ،
قُلْتُ : حَتَّى يَقُومَ قَالَ ذَلِكَ يُرِيدُ .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ إِلَّا أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ )
فَالْحَدِيثُ مُنْقَطِعٌ . قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : وَ رَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ
مِنْ طَرِيقِ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ : كَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذْا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ ،
كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ ، إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ . وَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ نَحْوَهُ وَ رَوَى أَحْمَدُ
وَ ابْنُ خُزَيْمَةَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
عَلَّمَهُ التَّشَهُّدَ فَكَانَ يَقُولُ : إِذَا جَلَسَ فِي وَسَطِ الصَّلَاةِ
وَ فِي آخِرِهَا عَلَى وَرِكِهِ الْيُسْرَى التَّحِيَّاتُ إِلَى قَوْلِهِ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ،
قَالَ : ثُمَّ إِنْ كَانَ فِي وَسَطِ الصَّلَاةِ نَهَضَ حِينَ يَفْرُغُ مِنْ تَشَهُّدِهِ
وَ إِنْ كَانَ فِي آخِرِهَا دَعَا بَعْدَ تَشَهُّدِهِ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدْعُوَ ، ثُمَّ يُسَلِّمُ ،
انْتَهَى مَا فِي التَّلْخِيصِ .
قَوْلُهُ : ( وَ قَالُوا : إِنْ زَادَ عَلَى التَّشَهُّدِ فَعَلَيْهِ سَجْدَتَا السَّهْوِ ،
هَكَذَا رُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ وَ غَيْرِهِ )
قَالَ أَبُو الطَّيِّبِ الْمَدَنِيُّ : وَ هُوَ الَّذِي اخْتَارَهُ الْإِمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ .
قُلْتُ : وَلِيَ فِيهِ تَأَمُّلٌ .
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي
مِقْدَارِ الْقُعُودِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ )
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ هُوَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ
أَخْبَرَنَا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَال سَمِعْتُ
أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ
عَنْ أَبِيهِ رضى الله تعالى عنهما أنه قَالَ :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
( إِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ
قَالَ شُعْبَةُ ثُمَّ حَرَّكَ سَعْدٌ شَفَتَيْهِ بِشَيْءٍ
فَأَقُولُ حَتَّى يَقُومَ فَيَقُولُ حَتَّى يَقُومَ (
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
إِلَّا أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ
يَخْتَارُونَ أَنْ لَا يُطِيلَ الرَّجُلُ الْقُعُودَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ
وَ لَا يَزِيدَ عَلَى التَّشَهُّدِ شَيْئًا وَ قَالُوا إِنْ زَادَ عَلَى التَّشَهُّدِ
فَعَلَيْهِ سَجْدَتَا السَّهْوِ هَكَذَا رُوِيَ عَنْ الشَّعْبِيِّ وَ غَيْرِهِ .
الشـــــــــــــروح
قَوْلُهُ ( أَخْبَرَنَا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ )
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَلِيَ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ وَ كَانَ ثِقَةً فَاضِلًا عَابِدًا مِنَ الْخَامِسَةِ
( سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ) قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : أَبُو عُبَيْدَةَ هَذَا اسْمُهُ عَامِرٌ
وَ يُقَالُ : اسْمُهُ كُنْيَتُهُ وَ قَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ بِحَدِيثِهِ فِي صَحِيحَيْهِمَا
غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ كَمَا قَالَ التِّرْمِذِيُّ وَ غَيْرُهُ ،
وَ قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ : سَأَلْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ هَلْ تَذْكُرُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ شَيْئًا ؟
قَالَ : مَا أَذْكُرُ شَيْئًا ، انْتَهَى كَلَامُ الْمُنْذِرِيِّ .
قَوْلُهُ : ( كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ )
بِسُكُونِ الْمُعْجَمَةِ وَ بِفَتْحٍ وَ بَعْدَهَا فَاءٌ جَمْعُ رَضْفَةٍ وَ هِيَ الْحِجَارَةُ الْمُحْمَاةُ عَلَى النَّارِ ،
وَ هُوَ كِنَايَةٌ عَنِ التَّخْفِيفِ فِي الْجُلُوسِ ،
وَ قَالَ شُعْبَةُ : ثُمَّ حَرَّكَ سَعْدٌ أَيِ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ شَيْخُ شُعْبَةَ
( شَفَتَيْهِ بِشَيْءٍ ) أَيْ تَكَلَّمَ سَعْدٌ بِشَيْءٍ بِالسِّرِّ لَمْ يَسْمَعْهُ شُعْبَةُ ،
إِلَّا أَنَّهُ رَأَى تَحْرِيكَ شَفَتَيْهِ
( فَأَقُولُ حَتَّى يَقُومَ ) أَيْ قَالَ شُعْبَةُ : فَقُلْتُ لِسَعْدٍ الَّذِي حَرَّكْتَ بِهِ شَفَتَيْهِ هُوَ مَتَى يَقُومُ
( فَيَقُولُ حَتَّى يَقُومَ ) أَيْ فَقَالَ سَعْدٌ حَتَّى يَقُومَ ،
وَ الضَّمِيرُ فِي يَقُومُ يَرْجِعُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَوْلُهُ أَقُولُهُ
وَ يَقُولُ مُضَارِعَانِ بِمَعْنَى الْمَاضِي إِشْعَارًا لِإِحْضَارِ تِلْكَ الْحَالَةِ لِضَبْطِ الْحَدِيثِ ،
وَ فِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ ،
قُلْتُ : حَتَّى يَقُومَ قَالَ ذَلِكَ يُرِيدُ .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ إِلَّا أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ )
فَالْحَدِيثُ مُنْقَطِعٌ . قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : وَ رَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ
مِنْ طَرِيقِ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ : كَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذْا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ ،
كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ ، إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ . وَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ نَحْوَهُ وَ رَوَى أَحْمَدُ
وَ ابْنُ خُزَيْمَةَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
عَلَّمَهُ التَّشَهُّدَ فَكَانَ يَقُولُ : إِذَا جَلَسَ فِي وَسَطِ الصَّلَاةِ
وَ فِي آخِرِهَا عَلَى وَرِكِهِ الْيُسْرَى التَّحِيَّاتُ إِلَى قَوْلِهِ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ،
قَالَ : ثُمَّ إِنْ كَانَ فِي وَسَطِ الصَّلَاةِ نَهَضَ حِينَ يَفْرُغُ مِنْ تَشَهُّدِهِ
وَ إِنْ كَانَ فِي آخِرِهَا دَعَا بَعْدَ تَشَهُّدِهِ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدْعُوَ ، ثُمَّ يُسَلِّمُ ،
انْتَهَى مَا فِي التَّلْخِيصِ .
قَوْلُهُ : ( وَ قَالُوا : إِنْ زَادَ عَلَى التَّشَهُّدِ فَعَلَيْهِ سَجْدَتَا السَّهْوِ ،
هَكَذَا رُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ وَ غَيْرِهِ )
قَالَ أَبُو الطَّيِّبِ الْمَدَنِيُّ : وَ هُوَ الَّذِي اخْتَارَهُ الْإِمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ .
قُلْتُ : وَلِيَ فِيهِ تَأَمُّلٌ .