المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 251


حور العين
01-23-2017, 03:03 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 251- صفحة رقم 251
سورة الرعد

الوقفات التدبرية
حفظ سورة الرعد - صفحة 251- نص وصوت


د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/pYRrTadKmvM


الوقفات التدبرية

١

{ وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَىْءٍ
إِلَّا كَبَٰسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى ٱلْمَآءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَٰلِغِهِۦ ۚ
وَمَا دُعَآءُ ٱلْكَٰفِرِينَ إِلَّا فِى ضَلَٰلٍ }

الذي يدعو إلها من دون الله كالظمآن الذي يدعو الماء إلى فيه من بعيد؛
يريد تناوله ولا يقدر عليه بلسانه، ويشير إليه بيده فلا يأتيه أبدا؛
لأن الماء لا يستجيب، وما الماء ببالغ إليه.
القرطبي:12/42-43.

السؤال:
بين معنى المثل الذي ضربه الله تعالى لحال المشرك؟

٢

{ وَمَا دُعَآءُ ٱلْكَٰفِرِينَ إِلَّا فِى ضَلَٰلٍ }

لبطلان ما يدعون من دون الله؛ فبطلت عباداتهم ودعاؤهم؛
لأن الوسيلة تبطل ببطلان غايتها.
السعدي:415.

السؤال:
لماذا كان دعاء الكافرين في ضلال؟ وما علاقة الوسيلة
بالغاية من حيث الصحة والبطلان؟

٣

{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا
وَظِلَٰلُهُم بِٱلْغُدُوِّ وَٱلْءَاصَالِ }

وسجود كل شيء بحسب حاله؛ كما قال تعالى:

{ وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم }
[الإسراء: 44].
السعدي:415.

السؤال:
كيف يسجد جميع من في السماوات والأرض؟

٤

{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا
وَظِلَٰلُهُم بِٱلْغُدُوِّ وَٱلْءَاصَالِ }

ومن حكمة السجود عند قراءتها أن يضع المسلم نفسه
في عداد ما يسجد لله طوعاً بإيقاعه السجود،
وهذا اعتراف فعلي بالعبودية لله تعالى
. ابن عاشور:13/112.

السؤال:
اذكر الحكمة من سجود التلاوة عند هذه الآية.

٥

{ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌۢ بِقَدَرِهَا
فَٱحْتَمَلَ ٱلسَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِى ٱلنَّارِ
ٱبْتِغَآءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَٰعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُۥ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْحَقَّ وَٱلْبَٰطِلَ ۚ}

فشبه العلم بالماء المنزل من السماء؛ لأن به حياة القلوب
كما أن بالماء حياة الأبدان، وشبه القلوب بالأودية؛
لأنها محل العلم كما أن الأودية محل الماء، فقلب يسع علما كثيرا،
وواد يسع ماء كثيرا، وقلب يسع علما قليلا، وواد يسع ماء قليلا.
ابن تيمية:4/86.

السؤال:
تختلف القلوب في احتوائها للعلم، بين ذلك من خلال الآية.

٦

{ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ
فَيَمْكُثُ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْأَمْثَالَ }

ضرب مثلا للحق والباطل، فشبه الكفر بالزبد الذي يعلو الماء؛
فإنه يضمحل، ويعلق بجنبات الأودية، وتدفعه الرياح، فكذلك يذهب الكفر،
ويضمحل ... وهذان المثلان ضربهما الله للحق في ثباته، والباطل في اضمحلاله،
فالباطل- وإن علا في بعض الأحوال- فإنه يضمحل كاضمحلال الزبد والخبث.
القرطبي:12/48-51.

السؤال:
كيف صور القرآن مآل الحق والباطل؟

٧

{وَٱلَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا۟ لَهُۥ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِى ٱلْأَرْضِ جَمِيعًا
وَمِثْلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفْتَدَوْا۟ بِهِۦٓ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ لَهُمْ سُوٓءُ ٱلْحِسَابِ
وَمَأْوَىٰهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ }

قال إبراهيم النخعي: (سوء الحساب) أي: يحاسب الرجل بذنبه كله؛
لا يغفر له [منه] شيء.
البغوي:2/523.

السؤال:
كيف يكون سوء الحساب يوم القيامة؟

التوجيهات
1- القلوب كالأودية؛ متفاوتة في سعتها، وكل يأخذ من الخير بمقدار سعته،

{ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌۢ بِقَدَرِهَا }

2- قاعدة لا تتبدل ولا تتغير: الحق يبقى وإن ظن الناس زواله واندثاره،
والباطل يضمحل مهما انتفش وتضخم،

{ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ }

3- ضرب الأمثال وسيلة تعليمية وتربوية ناجعة استخدمها القرآن،
واستخدمها النبي ﷺ فتدرب عليها

، { كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْأَمْثَالَ }

العمل بالآيات
1- خطط اليوم لعمل صالح -ولو يسير- يبقى لك بعد موتك،

{ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ }

2- حدد أمرا أمرك الله به من الآيات التي تتلوها، ونفذه استجابة لأمر الله تعالى،

{ لِلَّذِينَ ٱسْتَجَابُوا۟ لِرَبِّهِمُ ٱلْحُسْنَىٰ ۚ }

3- تصدَّق صدقة تطوع قبل أن يأتي يوم تتمنى أن تتصدق فيه ولا تستطيع،

{ وَٱلَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا۟ لَهُۥ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِى ٱلْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُۥ مَعَهُۥ
لَٱفْتَدَوْا۟ بِهِۦٓ }

معاني الكلمات
بِالْغُدُوِّ أَوَّلِ النَّهَارِ.

وَالآصَالِ آخِرِ النَّهَارِ.

بِقَدَرِهَا بِقَدْرِ صِغَرِ الأوْدِيَةِ وَكِبَرِهَا.

زَبَدًا غُثَاءً لا نَفْعَ فِيهِ.

رَابِيًا مُرْتَفِعًا.

جُفَاءً مُتَلاشِيًا لاَ بَقَاءَ لَهُ ، أَوْ يُرْمَى بِهِ؛ إِذْ لا فَائِدَةَ مِنْهُ.

الْحُسْنَى الجَنَّةُ.

الْمِهَادُ الفِرَاشُ، وَالمُسْتَقَرُّ

▪ تمت ص 251
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس