المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الثلاثاء 15.05.1432


vip_vip
06-22-2011, 12:10 AM
حديث اليوم الثلاثاء 15.05.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ : )
( إِنِّي لَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فِي الصَّلَاةِ فَأُخَفِّفُ )
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله تعالى عنه :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ :
( وَ اللَّهِ إِنِّي لَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ وَ أَنَا فِي الصَّلَاةِ
فَأُخَفِّفُ مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَتَنَ أُمُّهُ (
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَ أَبِي سَعِيدٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَنَسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
الشــــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( فَأُخَفِّفُ )
بَيْنَ مُسْلِمٍ فِي رِوَايَةِ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ مَحِلُّ التَّخْفِيفِ وَ لَفْظُهُ : فَيَقْرَأُ السُّورَةَ الْقَصِيرَةَ ،
وَ بَيْنَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ مِقْدَارُهَا
وَ لَفْظُهُ : أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِسُورَةٍ طَوِيلَةٍ
فَسَمِعَ بُكَاءَ صَبِيٍّ فَقَرَأَ بِالثَّانِيَةِ ثَلَاثَ آيَاتٍ
وَ هَذَا مُرْسَلٌ كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي .

قوله : ( مَخَافَةَ أَنْ تَفْتَتِنَ أُمُّهُ )
مِنَ الِافْتِتَانِ ، وَ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ أَنْ تُفْتَنَ مِنَ الْفِتْنَةِ :
قَالَ الْحَافِظُ : أَيْ تَلْتَهِيَ عَنْ صَلَاتِهَا لِاشْتِغَالِ قَلْبِهَا بِبُكَائِهِ :
زَادَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ مِنْ مُرْسَلِ عَطَاءٍ : أَوْ تَتْرُكَهُ فَيَضِيعَ ، انْتَهَى
وَ قَوْلُهُ : مَخَافَةَ بِفَتْحِ الْمِيمِ أَيْ خَوْفًا مِنِ افْتِتَانِ أُمِّهِ : قَالَ أبْنُ بَطَّالٍ :
احْتَجَّ بِهِ مَنْ قَالَ يَجُوزُ لِلْإِمَامِ إِطَالَةُ الرُّكُوعِ إِذَا سَمِعَ بِحِسٍّ دَاخِلٍ لِيُدْرِكَهُ :
وَ تَعَقَّبَهُ ابْنُ الْمُنِيرِ بِأَنَّ التَّخْفِيفَ نَقِيضُ التَّطْوِيلِ فَكَيْفَ يُقَاسُ عَلَيْهِ ، قَالَ :
ثُمَّ أَنَّ فِيهِ مُغَايَرَةً لِلْمَطْلُوبِ لِأَنَّ فِيهِ إِدْخَالَ مَشَقَّةٍ عَلَى جَمَاعَةٍ لِأَجْلِ وَاحِدٍ ، انْتَهَى
وَ يُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ مَحِلُّ ذَلِكَ مَا لَمْ يَشُقَّ عَلَى الْجَمَاعَةِ ،
وَ بِذَلِكَ قَيَّدَهُ أَحْمَدُ وَ إِسْحَاقُ وَ أَبُو ثَوْرٍ ،
وَ مَا ذَكَرَهُ ابْنُ بَطَّالٍ سَبَقَ إِلَيْهِ الْخَطَّابِيُّ وَ وَجَّهَهُ بِأَنَّهُ إِذَا جَازَ التَّحْفِيفُ لِحَاجَةٍ
مِنْ حَاجَاتِ الدُّنْيَا كَانَ التَّطْوِيلُ لِحَاجَةٍ مِنْ حَاجَاتِ الدِّينِ أَجْوَزَ ،
وَ تَعَقَّبَهُ الْقُرْطُبِيُّ بِأَنَّ فِي التَّطْوِيلِ هَاهُنَا زِيَادَةَ عَمَلٍ فِي الصَّلَاةِ غَيْرِ مَطْلُوبٍ
بِخِلَافِ التَّخْفِيفِ فَإِنَّهُ مَطْلُوبٌ انْتَهَى ،
وَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ خِلَافٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَ تَفْصِيلٌ .
وَ أَطْلَقَ النَّوَوِيُّ عَنِ الْمَذْهَبِ اسْتِحْبَابَ ذَلِكَ ،
وَ فِي التَّجْرِيدِ لِلْمَحَامِلِيِّ نَقَلُ كَرَاهِيَتِهِ عَنِ الْجَدِيدِ ،
وَ بِهِ قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ وَ مَالِكٌ وَ أَبُو حَنِيفَةَ وَ أَبُو يُوسُفَ ،
وَ قَالَ مُحَمَّدٌ : أَخْشَى أَنْ يَكُونَ شِرْكًا ، كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَ أَبِي سَعِيدٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ )
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ ،
وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ أَنَسٍ حَدِيثٌ صَحِيحٌ )
أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّا أَبَا دَاوُدَ وَ النَّسَائِيَّ .