المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الأثنين 21.05.1432


vip_vip
06-22-2011, 12:26 AM
حديث اليوم الأثنين 21.05.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ كَفِّ الشَّعْرِ فِي الصَّلَاةِ )
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي رَافِعٍ
أَنَّهُ مَرَّ بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ هُوَ يُصَلِّي وَ قَدْ عَقَصَ ضَفِرَتَهُ فِي قَفَاهُ فَحَلَّهَا
فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الْحَسَنُ مُغْضَبًا فَقَالَ أَقْبِلْ عَلَى صَلَاتِكَ
وَ لَا تَغْضَبْ فَإِنِّي سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ يَقُولُ :

( ذَلِكَ كِفْلُ الشَّيْطَانِ )

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي رَافِعٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ
كَرِهُوا أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَ هُوَ مَعْقُوصٌ شَعْرُهُ
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى هُوَ الْقُرَشِيُّ الْمَكِّيُّ
وَ هُوَ أَخُو أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى

الشـــــــــــــــــــــروح

( الْكَفُّ الضَّمُّ وَ الْجَمْعُ . (

قَوْلُهُ : ( عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى )
بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ هُوَ أَخُو أَيُّوبَ مَقْبُولٌ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ ،
وَ قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ : وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ ( عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ) ثِقَةٌ
تَغَيَّرَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ ( عَنْ أَبِيهِ ) وَ هُوَ أَبُو سَعِيدٍ وَ اسْمُهُ كَيْسَانُ ثِقَةٌ
ثَبْتٌ مِنَ الثَّانِيَةِ ( عَنْ أَبِي رَافِعٍ ) مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
اسْمُهُ إِبْرَاهِيمُ وَ قِيلَ أَسْلَمُ أَوْ ثَابِتٌ أَوْ هُرْمُزُ مَاتَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ عَلِيٍّ عَلَى الصَّحِيحِ .

قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ عَقَصَ ضَفْرَتَهُ )
قَالَ فِي الْمَجْمَعِ : الْعَقْصُ جَمْعُ الشَّعْرِ وَسْطَ رَأْسِهِ أَوْ لَفُّ ذَوَائِبِهِ حَوْلَ رَأْسِهِ كَفِعْلِ النِّسَاءِ ،
وَ قَالَ فِيهِ أَصْلُ الْعَقْصِ ، اللَّيُّ وَ إِدْخَالُ أَطْرَافِ الشَّعْرِ فِي أُصُولِهِ ، انْتَهَى .
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ : وَ قَدْ غَرَزَ ضَفْرَهُ أَيْ لَوَى شَعْرَهُ وَ أَدْخَلَ أَطْرَافَهُ فِي أُصُولِهِ
وَالْمُرَادُ مِنَ الضَّفْرِ الْمَضْفُورُ مِنَ الشَّعْرِ ،
وَ أَصْلُ الضَّفْرِ الْفَتْلُ وَ الضَّفِيرُ وَ الضَّفَائِرُ هِيَ الْعَقَائِصُ الْمَضْفُورَةُ قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ
( فِي قَفَاهُ ) الْقَفَا بِالْفَارِسِيَّةِ يس سر يُذَكَّرُ وَ يُؤَنَّثُ
( فَحَلَّهَا ) أَيْ أَطْلَقَ ضَفَائِرَهُ الْمَغْرُوزَةَ فِي قَفَاهُ
( مُغْضَبًا ) بِفَتْحِ الضَّادِ
( ذَلِكَ ) أَيِ الضَّفْرَ الْمَغْرُوزَ
( كِفْلُ الشَّيْطَانِ ) بِكَسْرِ الْكَافِ وَ سُكُونِ الْفَاءِ أَيْ مَوْضِعُ قُعُودِ الشَّيْطَانِ ،
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ : ذَلِكَ كِفْلُ الشَّيْطَانِ ، يَعْنِي مَقْعَدَ الشَّيْطَانِ ، يَعْنِي مَغْرِزَ ضَفْرِهِ ،
فَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَأَمَّا الْكِفْلُ فَأَصْلُهُ أَنْ يَجْمَعَ الْكِسَاءَ عَلَى سَنَامِ الْبَعِيرِ ، ثُمَّ يَرْكَبَ ،
قَالَ الشَّاعِرُ :
وَ رَاكِبٌ عَلَى الْبَعِيرِ مُكْتَفِلٌ يَحْفَى عَلَى آثَارِهَا وَيَنْتَعِلُ
وَ إِنَّمَا أَمَرَهُ بِإِرْسَالِ الشَّعْرِ لِيَسْقُطَ عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ صَاحِبُهُ مِنَ الْأَرْضِ ،
فَيَسْجُدَ مَعَهُ ، وَ قَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا عَلَيْهِ الصلاة و السَّلَامُ :
أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ وَأَنْ لَا أَكُفَّ شَعْرًا وَ لَا ثَوْبًا ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ )
أَمَّا حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ فَأَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي الْعِلَلِ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ بِاللَّفْظِ الَّذِي ذَكَرَهُ الْخَطَّابِيُّ وَ قَدْ تَقَدَّمَ آنِفًا .
وَ فِي الْبَابِ أَيْضًا عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ ،
وَ عَنْ أَبِي مُوسَى أَخْرَجَهُ أَبُو عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ فِي الْأَحْكَامِ ،
وَ عَنْ جَابِرٍ أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ وَ فِيهِ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ
وَ هُوَ ضَعِيفٌ ذَكَرَهُ الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْلِ .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ أَبِي رَافِعٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ )
وَ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَ ابْنُ مَاجَهْ وَ سَكَتَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ ،
وَ نَقَلَ الْمُنْذِرِيُّ تَحْسِينَ التِّرْمِذِيِّ وَ أَقَرَّهُ .

قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ كَرِهُوا
أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَ هُوَ مَعْقُوصٌ شَعْرُهُ )
قَالَ الْعِرَاقِيُّ : وَ هُوَ مُخْتَصٌّ بِالرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ ؛ لِأَنَّ شَعْرَهُنَّ عَوْرَةٌ
يَجِبُ سَتْرُهُ فِي الصَّلَاةِ فَإِذَا نَقَضَتْهُ رُبَّمَا اسْتَرْسَلَ وَ تَعَذَّرَ سَتْرُهُ فَتَبْطُلُ صَلَاتُهَا ،
وَ أَيْضًا فِيهِ مَشَقَّةٌ عَلَيْهَا فِي نَقْضِهِ لِلصَّلَاةِ ،
وَ قَدْ رَخَّصَ لَهُنَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنْ لَا يَنْقُضْنَ ضَفَائِرَهُنَّ
فِي الْغُسْلِ مَعَ الْحَاجَةِ إِلَى بَلِّ جَمِيعِ الشَّعْرِ .