المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دين وحكمه (الحلقة الرابعة ) الجزء الثانى


vip_vip
06-22-2011, 01:00 AM
الحلقة الرابعة


( الموضوع الثانى - الفقرة أ )


أخى المسلم

سوف نتكلم فى هذه الحلقة و الحلقات القادمة
عن موضوع الطهارة و حكم ماهو طهور

الماء المطلق
الماء المطلق ........ هو طهور
أى أنه طاهر فى نفسه مطهر لغيره



ماهى أنواع الماء الطهور


- 1 - ماء المطر و الثلج و البرد

قال الحق سبحانه و تعالى تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

{ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ


وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ }


الأنفال11


{ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً }

الفرقان48


صدق الله العظيم
عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا كبر فى الصلاة سكت هنيهة قبل القراءة
فقلت يارسول الله
بأبى أنت و أمى
أرأيت سكوتك بين التكبير و القراءة ماتقول
قالأقول :

( اللهم باعد بينى و بين خطاياى

كما باعدت بين المشرق و المغرب

اللهم نقنى كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم أغسلنى من خطاياى بالثلج و الماء و البرد )

رواه الجماعة إلا الترمذى

- 2 - ماء البحر
سأل رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال يا رسول الله
إنا نركب البحر، و نحمل معنا القليل من الماء
فان توضأنا به عطشنا
أفنتوضأ بماء البحر
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته )
رواه الخمسة
و قال الترمذى هذا الحديث حسن صحيح

3 - - ماء زمزم
روى على رضى الله تعالى عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
دعا بسجل من ماء زمزم
فشرب منه و توضأ
رواه أحمد
السجل........هو الدلو المملوء بالماء

- 4 -الماء المتغير بطول المكث
الماء المتغير بطول المكوث أو بسبب مقره
أو ما لا ينفك عنه غالبا مثل
الطحالب و ورق الشجر
فان أسم الماء المطلق يتناوله بأتفاق العلماء
و لهذا فهو طهور طهور

الماء المستعمل
أخى المسلم
ما معنى الماء المستعمل
الماء المستعمل هو المنفصل من أعضاء المتوضئ و المغتسل
حكمه
و حكمه أنه طهور كالماء المطلق سواء بسواء
و ذلك إعتباراً بالأصل حيث كان طهورا
و لم يوجد دليل يخرجه عن طهوريته
و قد وصف ربيع بنت معوذ و ضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم
قالت
و مسح رأسه بما بقى من وضوء فى يديه
رواه أحمد و أبو داود

و عن أبى هريرة رضى الله عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم لقيه فى بعض طرق المدينة و هو جنب
فانخنس منه فذهب فأغتسل ثم جاء
فقال
( أين كنت يا أبا هريرة )
فقال
كنت جنبا فكرهت أن أجالسك و أنا على غير طهارة
فقال
( سبحان الله أن المؤمن لا ينجس )
رواه الجماعة
و وجه دلالة الحديث
أن المؤمن إذا كان لا ينجس
فلا وجه لجعل الماء فاقدا للطهورية بمجرد مماسته له
إذ غايته التقاء طاهر بطاهر و هو لايؤثر
قال أبن المنذر

روى عن على و أبن عمر و أبى أمُامة و عطاء

و الحسن و مكحول و النخعى


أنهم قالوا فيمن نسى مسح رأسه فوجد بللا فى لحيته

يكفيه مسحه بذلك

و هذا يدل على أنهم يرون المستعمل مطهرا

الماء الذى خالطه طاهر

الماء الذى خالطه طاهر مثل
الصابون / الزعفران / الدقيق
و غيرها من الأشياء التى تنفك عنها غالبا
و حكمه
أنه طهور ما دام حافظا لإطلاقه
فان خرج عن إطلاقه بحيث صار لا يتناوله أسم الماء المطلق
كان طاهرا فى نفسه غير مطهر لغيره
عن أم عطية قالت
دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
حين توفيت أبنته زينب
فقال
أغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك
إن رأيتن بماء و سدر و أجعلن فى الأخيرة كافوراً أو شئ من كافور
فاذا فرغتن فأذننى
فلما فرغن آذناه
فأعطانا حقوه فقال
أشعرنها إياه تعنى إزاره
رواه الجماعة
و الميت لا يغسل الا بما يصح به التطهير للحى
و عند أحمد و النسائى و أبن خزيمة من حديث أم هانى
أن النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
أغتسل هو و ميمونة من إناء واحد قصعة فيها أثر العجين
و فى الحديثين

وجد الأختلاط

إلا أنه لم يبلغ بحيث يسلب عنه إطلاق أسم الماء عليه


أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر
و نستكمل الحلقة القادمة و الأخيرة إن شاء الله
عن المياه