المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 268


حور العين
02-09-2017, 10:58 AM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 268- صفحة رقم 268
سورة النحل

الوقفات التدبرية
حفظ سورة النحل صفحة 268- نص وصوت


د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/uhhMkPFPdfQ

الوقفات التدبرية

١
{وَٱلْخَيْلَ وَٱلْبِغَالَ وَٱلْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ }

أي: تارة تستعملونها للضرورة في الركوب، وتارة لأجل الجمال والزينة،
ولم يذكر الأكل لأن البغال والحمر محرم أكلها، والخيل لا تستعمل
في الغالب للأكل
.السعدي:436.

السؤال:
لماذا لم يذكر الأكل من منافع هذه الأشياء المذكورة؟

٢

{ وَٱلْخَيْلَ وَٱلْبِغَالَ وَٱلْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }

(ويخلق ما لا تعلمون): مما يكون بعد نزول القرآن من الأشياء التي
يركبها الخلق في البر، والبحر، والجو، ويستعملونها في منافعهم،
ومصالحهم؛ فإنه لم يذكرها بأعيانها لأن الله تعالى لا يذكر في كتابه
إلا ما يعرفه العباد، أو يعرفون نظيره. وأما ما ليس له نظير فإنه لو ذكر
لم يعرفوه، ولم يفهموا المراد منه؛ فيذكر أصلاً جامعاً يدخل فيه ما يعلمون
وما لا يعلمون؛ كما ذكر نعيم الجنة: سمى منه ما نعلم ونشاهد نظيره؛
كالنخل، والأعناب، والرمان، وأَجمَلَ ما لا نعرف له نظيراً.
السعدي:436.

السؤال:
ما طريقة القرآن في ذكر النعم الغيبية من خلال الآية؟

٣

{وَٱلْخَيْلَ وَٱلْبِغَالَ وَٱلْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ
{٨} وَعَلَى ٱللَّهِ قَصْدُ ٱلسَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ}

لَمَّا ذكر تعالى من الحيوانات ما يسار عليه في السبل الحسية،
نَبَّه على الطرق المعنوية الدينية. وكثيراً ما يقع في القرآن العبور
من الأمور الحسية إلى الأمور النافعة الدينية
. ابن كثير:2/544.

السؤال:
ما علاقة الآيتين المذكورتين بعضهما ببعض؟

٤

{ وَعَلَى ٱللَّهِ قَصْدُ ٱلسَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ ۚ وَلَوْ شَآءَ لَهَدَىٰكُمْ أَجْمَعِينَ }

لما ذكرت نعمة تيسير السبيل الموصلة إلى المقاصد الجثمانية ارتُقِي
إلى التذكير بسبيل الوصول إلى المقاصد الرُّوحانية؛ وهو سبيل الهدى،
فكان تعهّد الله بهذه السبيل نعمة أعظمَ من تيسير المسالك الجثمانية؛
لأن سبيل الهدى تحصل به السعادة الأبدية.
ابن عاشور:14/112

السؤال:
أيهما أعظم النعم الحسية، أو الروحية؟ ولماذا؟

٥

{ وَعَلَى ٱللَّهِ قَصْدُ ٱلسَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ ۚ وَلَوْ شَآءَ لَهَدَىٰكُمْ أَجْمَعِينَ }

(وعلى الله قصد السبيل) أي: على الله تقويم طريق الهدى بنصب الأدلة،
وبعث الرسل.
ابن جزي:1/459.

السؤال:
في هذه الآية مظهر من مظاهر رحمة الله, وضحه.

٦

{ وَهُوَ ٱلَّذِى سَخَّرَ ٱلْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا۟ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا
وَتَسْتَخْرِجُوا۟ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا }

تسخير البحر هو: تمكين البشر من التصرف فيه،
وتذليله بالركوب والإرفاء وغيره، وهذه نعمة من نعم الله علينا؛
فلو شاء سلطه علينا، وأغرقنا.
القرطبي:12/294.

السؤال:
بين نعمة الله تعالى لعباده بتسخير البحر.

٧

{ وَتَرَى ٱلْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا۟ مِن فَضْلِهِۦ }

(وترى الفلك مواخر فيه): قال قتادة: مقبلة ومدبرة؛
وهو أنك ترى سفينتين: إحداهما: تقبل، والأخرى تدبر، تجريان
بريح واحدة.
البغوي:2/608.

السؤال:
بين عظيم نعمة الله وقدرته في تسخير الفلك.

التوجيهات
1- من أجلِّ نعم الله تعالى على العباد: إنزال الماء من السماء؛
فبه حياة كل شيء،

{ هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً ۖ لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ
وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ }

2- النجوم لا تملك أمر نفسها، فمن باب أولى أنها لا تضر
ولا تنفع غيرها، فإليه سبحانه يتجه الدعاء،

{ وَٱلنُّجُومُ مُسَخَّرَٰتٌۢ بِأَمْرِهِۦٓ }

3- كن عبدا شكورا؛ كلما مرت بك نعمة شكرت الله عليها،

{ وَلِتَبْتَغُوا۟ مِن فَضْلِهِۦ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

العمل بالآيات
1- عدد ثلاثا من نعم الله علينا بالمراكب، ثم اشكر الله تعالى على ذلك،

{ وَٱلْخَيْلَ وَٱلْبِغَالَ وَٱلْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }

2- إذا ركبت الدابة قل: «بسم الله، الحمد لله، سبحان الذي سخر لنا هذا،
وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون،

{ وَٱلْخَيْلَ وَٱلْبِغَالَ وَٱلْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }

3- تفكّر فيما ينبت من ثمار مختلفة، والجميع يسقى بماء واحد,
ثم اشكر الله على نعمه،

{ يُنۢبِتُ لَكُم بِهِ ٱلزَّرْعَ وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلنَّخِيلَ وَٱلْأَعْنَٰبَ
وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ ۗ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }

معاني الكلمات
أَثْقَالَكُمْ أَمْتِعَتَكُمُ الثَّقِيلَةَ.

قَصْدُ السَّبِيلِ بَيَانُ الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ.

جَائِرٌ مَائِلٌ عَنِ الحَقِّ.

فِيهِ تُسِيمُونَ فِي الشَّجَرِ تَرْعَوْنَ دَوَابَّكُمْ.

ذَرَأَ خَلَقَ.

لَحْمًا طَرِيًّا هُوَ: السَّمَكُ.

مَوَاخِرَ فِيهِ السُّفُنُ الجَوَارِيَ فِيهِ تَشُقُّ وَجْهَ المَاءِ.

▪ تمت ص 268
انتظروني غدا باذن الله