المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 277


حور العين
02-19-2017, 06:28 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 277- صفحة رقم 277
سورة النحل

الوقفات التدبرية
حفظ سورة النحل صفحة 277- نص وصوت

د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/TSpUYlpqkzc


الوقفات التدبرية

١

{ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ زِدْنَٰهُمْ عَذَابًا فَوْقَ ٱلْعَذَابِ
بِمَا كَانُوا۟ يُفْسِدُونَ }

أي: عذاباً على كفرهم، وعذاباً على صدهم الناس عن اتباع الحق ...
وهذا دليل على تفاوت الكفار في عذابهم كما يتفاوت المؤمنون
في منازلهم في الجنة ودرجاتهم.
ابن كثير:2/562.

السؤال:
تدل الآية على تفاوت الكفار في دركات جهنم، بين ذلك.

٢

{ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِى كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ
وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰٓؤُلَآءِ ۚ}

هذا من كمال عدل الله تعالى؛ أن كل رسول يشهد على أمته؛ لأنه أعظم
اطلاعاً من غيره على أعمال أمته، وأعدل وأشفق من أن يشهد عليهم
إلا بما يستحقون
.السعدي:447.

السؤال:
في الآية دليلٌ على كمال عدل الله ورحمته، بَيِّن ذلك.

٣

{ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِى كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ
وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰٓؤُلَآءِ }

وزيد في هذه الجملة أن الشهيد يكون من أنفسهم زيادة في التذكير
بأن شهادة الرسل على الأمم شهادة لا مطعن لهم فيها؛ لأنها شهود
من قومهم؛ لا يجد المشهود عليهم فيها مساغاً للطعن.
ابن عاشور:14/250.

السؤال:
ما فائدة وصف الشهيد في الآية الكريمة بأنه (من أنفسهم)؟

٤

{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ تِبْيَٰنًا لِّكُلِّ شَىْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً
وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ }

(لكل شيء) يفيد العموم؛ إلا أنه عموم عرفي في دائرة ما لمثله تجيء
الأديان والشّرائع من: إصلاح النفوس، وإكمال الأخلاق، وتقويم المجتمع
المدنيّ، وتبيّن الحقوق، وما تتوقّف عليه الدعوة من الاستدلال
على الوحدانية، وصدق الرسول ﷺ.
ابن عاشور:14/253.

السؤال:
بين القرآن الكريم كل ما يحتاجه البشر من عقائد
وشرائع وأخلاق، كيف ذلك؟

٥

{ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلْإِحْسَٰنِ وَإِيتَآئِ ذِى ٱلْقُرْبَىٰ }

يدخل في ذلك جميع الأقارب: قريبهم، وبعيدهم، لكن كل ما كان أقرب
كان أحق بالبر.
السعدي:447.

السؤال:
من الأقارب المقصودون في الآية؟ ومن أحقهم بالبر؟

٦

{ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلْإِحْسَٰنِ وَإِيتَآئِ ذِى ٱلْقُرْبَىٰ }

وخَصّ الله بالذّكر من جنس أنواع العدل والإحسان نوعاً مُهمّاً يكثر
أن يغفل الناس عنه، ويتهاونوا بحقّه، أو بفضله؛ وهو: إيتاء ذي القربى؛
فقد تقرّر في نفوس الناس الاعتناء باجتلاب الأبعدِ، واتّقاء شرّه،
كما تقرّر في نفوسهم الغفلة عن القريب، والاطمئنان من جانبه،
وتعوّد التساهل في حقوقه.
ابن عاشور:14/256.

السؤال:
لماذا خص إيتاء ذي القربى بالذكر بعد العدل والإحسان مع اندراجه فيها؟

٧

{إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلْإِحْسَٰنِ وَإِيتَآئِ ذِى ٱلْقُرْبَىٰ
وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنكَرِ وَٱلْبَغْىِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }

يعني بالعدل: فعل الواجبات، وبالإحسان: المندوبات؛ وذلك في حقوق الله
تعالى وفي حقوق المخلوقين. قال ابن مسعود: «هذه أجمع آية
في كتاب الله تعالى».
ابن جزي:1/472.

السؤال:
لم كانت هذه الآية أجمع آية في كتاب الله؟

التوجيهات
1- كـن ممن يتذكـرون وينتـفعـون إذا وعظـوا وذكروا بالله تعالى،

{ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }

2- الوفاء بالعهد، والصدق بالوعد، سبيل أهل الإيمان،

{ وَأَوْفُوا۟ بِعَهْدِ ٱللَّهِ إِذَا عَٰهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا۟ ٱلْأَيْمَٰنَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا }

3- كن ممن يثبت على العمل الصالح، واحذر من إبطاله، وذهاب أجره،

{ وَلَا تَكُونُوا۟ كَٱلَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنۢ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثًا
تَتَّخِذُونَ أَيْمَٰنَكُمْ دَخَلًۢا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ }

العمل بالآيات
1- اقرأ سورة قرآنية، مستخرجاً منها ثلاث أفكار لإصلاح نفسك،

{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ تِبْيَٰنًا لِّكُلِّ شَىْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً
وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ }

2- أحسن إلى أحد جيرانك بهدية، أو كلمة طيبة,

{ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلْإِحْسَٰنِ }

3- زُر أحد أقاربك,

{ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلْإِحْسَٰنِ وَإِيتَآئِ ذِى ٱلْقُرْبَىٰ }

معاني الكلمات
الْفَحْشَاءِ مَا قَبُحَ مِنَ الأَكَاذِيبِ.

وَالْبَغْيِ الظُّلْمِ وَالتَّعَدِّي.

كَفِيلاً ضَامِنًا وَشَاهِدًا.

أَنْكَاثًا أَنْقَاضًا بَعْدَ فَتْلِهَا.

تَتَّخِذُونَ تَجْعَلُونَ.

دَخَلاً خَدِيعَةً وَمَكْرًا، وَالدَّخَلُ : مَا يَدْخُلُ فِي الشَّيْءِ لِلفَسَادِ.

أَرْبَى أَكْثَرَ مَالاً وَمَنْفَعَةً.

أُمَّةً وَاحِدَةً أَهْلَ دِينٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ الإِسْلاَمُ

▪ تمت ص 277
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس