المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 282


حور العين
02-23-2017, 02:21 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 282- صفحة رقم 282
سورة الإسراء

الوقفات التدبرية
حفظ سورة الإسراء صفحة 282- نص وصوت

د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/wHQ1GE7JirA


الوقفات التدبرية

١

{ سُبْحَٰنَ ٱلَّذِىٓ أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِۦ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ
إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَا ٱلَّذِى بَٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنْ ءَايَٰتِنَآ ۚ
إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ }

الافتتاح بكلمة التسبيح من دون سبق كلام مُتضمّنٍ ما يَجب تنزيه الله عنه
يؤذن بأن خبراً عجيباً يستقبله السامعون؛ دالاً على عظيم القدرة
من المتكلم، ورفيع منزلة المتحدث عنه.
ابن عاشور:15/9.

السؤال:
بين فائدة الافتتاح بالتسبيح في الآية الكريمة.

٢

{ سُبْحَٰنَ ٱلَّذِىٓ أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِۦ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ
إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَا }

والحق أنه- عليه السلام- أُُسري به يقظةً لا مناماً ... فالتسبيح إنما يكون
عند الأمور العظام، فلو كان مناماً لم يكن فيه كبير شيء، ولم يكن
مستعظماً، ولما بادرت كفار قريش إلى تكذيبه، ولما ارتدت جماعة
ممن كان قد أسلم. وأيضاً فإن العبد عبارة عن مجموع الروح والجسد،
وقد قال: ( أسرى بعبده ).
ابن كثير:3/23.

السؤال:
هل أُسري بروح النبي - صلى الله عليه وسلم- فقط،
أم بروحه وجسده؟ وضح ذلك.

٣

{ سُبْحَٰنَ ٱلَّذِىٓ أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِۦ }

وذكره هنا بصفة العبودية لأنه نال هذه المقامات الكبار بتكميله
لعبودية ربه
.السعدي:453.

السؤال:
ما الحكمة من وصف النبي- صلى الله عليه وسلم- بالعبودية
في هذا المقام؟

٤

{ وَءَاتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَٰبَ وَجَعَلْنَٰهُ هُدًى لِّبَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ
أَلَّا تَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِى وَكِيلًا }

نهى أن يتخذ من دونه وكيلا لأن المخلوق لا يستقل بجميع حاجات العبد.
والوكالة الجائزة أن يوكل الإنسان في فعل يقدر عليه، فيحصل للموكل
بذلك بعض مطلوبه، فأما مطالبه كلها فلا يقدر عليها إلا الله.
ابن تيمية:4/202.

السؤال:
لماذا نهينا عن اتخاذ وكيل من دون الله؟

٥

{ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا }

أي: كثير الشكر؛ كان يحمد الله على كل حال، وهذا تعليل لما تقدم؛ أي:
كونوا شاكرين كما كان أبوكم نوح.
ابن جزي:1/481.

السؤال:
لم خص الله نوحاً- عليه السلام- بصفة الشكر
مع اتصافه بغيرها من الصفات؟

٦

{ فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَآ أُو۟لِى بَأْسٍ شَدِيدٍ
فَجَاسُوا۟ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا {٥}
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ ٱلْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَٰكُم بِأَمْوَٰلٍ وَبَنِينَ
وَجَعَلْنَٰكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا }

فكان ظهور بني إسرائيل على عدوهم تارة، وظهور عدوهم تارة من دلائل
نبوة موسى صلى الله عليه وسلم، وكذلك ظهور أمة محمد صلى الله عليه وسلم
على عدوهم تارة، وظهور عدوهم عليهم تارة هو من دلائل رسالة
محمد وأعلام نبوته.
ابن تيمية:4/203.

السؤال:
بيَّنت الآيات ظهور بني إسرائيل على عدوهم تارة، وظهور عدوهم عليهم
تارة أخرى، فعلى ماذا يدل ذلك؟

٧

{ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا }

معنى (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم) أننا نرد لكم الكرة لأجل التوبة
وتجدد الجيل وقد أصبحتم في حالة نعمة، فإن أحسنتم كان جزاؤكم حسنا
وإن أسأتم أسأتم لأنفسكم، فكما أهلكنا من قبلكم بذنوبهم فقد أحسنا إليكم
بتوبتكم، فاحذروا الإساءة كيلا تصيروا إلى مصير من قبلكم.
ابن عاشور:15/28.

السؤال:
في الآية بشارة ونذارة، فمما كانت النذارة؟

التوجيهات
1- اتخِذِ الله -سبحانه وتعالى- وكيلاً لك في جميع أمورك،

{ أَلَّا تَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِى وَكِيلًا }
2- ما قضاه الله تعالى كائن، وما وعد به ناجز، والإيمان بذلك واجب،

{ فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَآ أُو۟لِى بَأْسٍ شَدِيدٍ
فَجَاسُوا۟ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا }

3- الشكر من صفات الرسل؛ فبهداهم اقتده،

{ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا }

العمل بالآيات
1- قل: «سبحان الله»، وكرر ذكرها؛ فهي تعظيم لله تعالى،
وهي من أحب الكلام إلى الله تعالى، وهي تنزيه يختص بالله تعالى وحده،

{ سُبْحَٰنَ ٱلَّذِىٓ أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِۦ }

2- اجتمع مع بعض إخوانك، أو زملائك، ثم اقرأوا حادثة الإسراء
والمعراج من صحيح البخاري، أو من تفسير ابن كثير,

{ سُبْحَٰنَ ٱلَّذِىٓ أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِۦ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ
إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَا ٱلَّذِى بَٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ }

3- تذكر خمسا من أكبر نعم الله عليك، واشكر الله عليها؛
اقتداء بالأنبياء في شكرهم لله تعالى,

{ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا }

معاني الكلمات
سُبْحَانَ تَنْزِيهًا للهِ، وَتَعَجُّبًا مِنْ قُدْرَتِهِ.

وَكِيلاً مَعْبُودًا تُفَوِّضُونَ أُمُورَكُمْ إِلَيْهِ.

وَقَضَيْنَا أَخْبَرْنَا، وَأَوْحَيْنَا.

أُولِي بَأْسٍ ذَوِي شَجَاعَةٍ وَقُوَّةٍ.

فَجَاسُوا فَطَافُوا.

خِلالَ الدِّيَارِ وَسَطَهَا.

الْكَرَّةَ الغَلَبَةَ وَالظُّهُورَ.

نَفِيرًا عَدَدًا.

وَعْدُ الآخِرَةِ مَوْعِدُ الإِفْسَادِ الثَّانِي.

لِيَسُوءُوا لِيُذِلُّوا، وَيُهِينُوا.

الْمَسْجِدَ بَيْتَ المَقْدِسِ.

وَلِيُتَبِّرُوا لِيُدَمِّرُوا. .

مَا عَلَوْا مَا وَقَعَ تَحْتَ أَيْدِيهِمْ. .

تَتْبِيرًا تَدْمِيرًا كَامِلاً

▪ تمت ص 282
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس