المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم السبت 04.06.1432


vip_vip
06-29-2011, 07:05 PM
حديث اليوم السبت 04.06.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ )
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَا حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ
عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى
عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضى الله تعالى عنه :
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :
( كَانَ يَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ وَالْمَغْرِبِ(
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ وَ أَنَسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ
وَ خُفَافِ بْنِ أَيْمَاءَ بْنِ رَحْضَةَ الْغِفَارِيِّ رضى الله تعالى عنهم
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ الْبَرَاءِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ الْقُنُوتَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ
وَ هُوَ قَوْلُ مَالِكٍ وَ الشَّافِعِيِّ وَ قَالَ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ لَا يُقْنَتُ فِي الْفَجْرِ
إِلَّا عِنْدَ نَازِلَةٍ تَنْزِلُ بِالْمُسْلِمِينَ فَإِذَا نَزَلَتْ نَازِلَةٌ
فَلِلْإِمَامِ أَنْ يَدْعُوَ لِجُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ .

الشــــــــــــــــــروح

قَالَ الْحَازِمِيُّ فِي كِتَابِ الِاعْتِبَارِ : اتَّفَقَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى تَرْكِ الْقُنُوتِ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ
فِي أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ وَ هِيَ : الظُّهْرُ وَالْعَصْرُ وَ الْمَغْرِبُ وَ الْعِشَاءُ .
قَالَ : وَ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فَذَهَبَ أَكْثَرُ النَّاسِ مِنَ الصَّحَابَةِ
وَ التَّابِعِينَ فَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ عُلَمَاءِ الْأَمْصَارِ عَلَى إِثْبَاتِ الْقُنُوتِ فِيهَا ، قَالَ :
فَمِمَّنْ رُوِّينَا ذَلِكَ عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ
أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ وَ عَلِيٌّ رِضْوَانُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ،
وَ مِنَ الصَّحَابَةِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ،
وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَ أَبُو هُرَيْرَةَ ،
وَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ ، وَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَ أَبُو حَلِيمَةَ مُعَاذُ بْنُ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيُّ ،
وَ خُفَافُ بْنُ إِيمَاءِ بْنِ رَحْضَةَ ، وَ أُهْبَانُ بْنُ صَيْفِيٍّ ، وَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ ،
وَ عَرْفَجَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْأَشْجَعِيُّ ، وَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ،
وَ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةُ الصِّدِّيقَةُ / رضى الله عنها و عن أبيها ،
وَ مِنَ الْمُخَضْرَمِينَ أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ ، وَ سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ وَ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ ،
وَ أَبُو رَافِعٍ الصَّائِغُ ، وَ مِنَ التَّابِعِينَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ ،
وَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، وَ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ ، وَ قَتَادَةُ ، وَ طَاوُسٌ ، وَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ ،
وَ الرَّبِيعُ بْنُ خَيْثَمٍ ، وَ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَ عُبَيْدَةُ السَّلْمَانِيُّ ، وَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ،
وَ زِيَادُ بْنُ عُثْمَانَ ، وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ،
وَ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، وَ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَ الْفُقَهَاءِ أَبُو إِسْحَاقَ ، وَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ ،
وَ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ ، وَ حَمَّادٌ وَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَ أَهْلُ الْحِجَازِ ،
وَ الْأَوْزَاعِيُّ وَ أَكْثَرُ أَهْلِ الشَّامِ ، وَ الشَّافِعِيُّ وَ أَصْحَابُهُ ، وَ عَنِ الثَّوْرِيِّ رِوَايَتَانِ ،
وَ غَيْرُ هَؤُلَاءِ خَلْقٌ كَثِيرٌ ،
وَ خَالَفَهُمْ فِي ذَلِكَ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ مَنَعُوا مِنْ شَرْعِيَّةِ الْقُنُوتِ فِي الصُّبْحِ ،
وَ زَعَمَ نَفَرٌ مِنْهُمْ أَنَّهُ كَانَ مَشْرُوعًا ، ثُمَّ نُسِخَ ، انْتَهَى كَلَامُ الْحَازِمِيِّ .

قَوْلُهُ : ( كَانَ يَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ وَ الْمَغْرِبِ )
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ وَ غَيْرُهُ : أَيْ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ ، انْتَهَى .
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْلِ : وَ احْتَجَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ مَنْ أَثْبَتَ الْقُنُوتَ فِي الصُّبْحِ ،
وَ يُجَابُ بِأَنَّهُ لَا نِزَاعَ فِي وَقْعِ الْقُنُوتِ فِي الصُّبْحِ ، وَ يُجَابُ بِأَنَّهُ لَا نِزَاعَ
فِي وُقُوعِ الْقُنُوتِ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِنَّمَا النِّزَاعُ فِي اسْتِمْرَارِ مَشْرُوعِيَّتِهِ :
فَإِنْ قَالُوا لَفْظُ : كَانَ يَفْعَلُ يَدُلُّ عَلَى اسْتِمْرَارِ الْمَشْرُوعِيَّةِ ،
قُلْنَا : إِنَّ النَّوَوِيَّ قَدْ حَكَى عَنْ جُمْهُورِ الْمُحَقِّقِينَ أَنَّهَا لَا تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ سَلَّمْنَا
فَغَايَتُهُ مُجَرَّدُ الِاسْتِمْرَارِ وَ هُوَ لَا يُنَافِي التَّرْكَ آخِرًا كَمَا صَرَّحَتْ بِهِ الْأَدِلَّةُ الْأُخْرَى
عَلَى أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ فِيهِ : أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الْفَجْرِ وَ الْمَغْرِبِ ،
فَمَا هُوَ جَوَابُكُمْ عَنِ الْمَغْرِبِ ، فَهُوَ جَوَابُنَا عَنِ الْفَجْرِ ،
وَ أَيْضًا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ أَنَّهُ كَانَ يَقْنُتُ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ
مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَ صَلَاةِ الصُّبْحِ .
فَمَا هُوَ جَوَابُكُمْ عَنْ مَدْلُولِ لَفْظٍ كَانَ هَاهُنَا فَهُوَ جَوَابُنَا ،
قَالُوا : أَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَ أَبُو نُعَيْمٍ وَ أَحْمَدُ وَ الْبَيْهَقِيُّ وَ الْحَاكِمُ
وَ صَحَّحَهُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا
يَدْعُو عَلَى قَاتِلِي أَصْحَابِهِ بِبِئْرِ مَعُونَةَ ، ثُمَّ تَرَكَ ،
فَأَمَّا الصُّبْحُ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا . وَ أَوَّلُ الْحَدِيثِ فِي الصَّحِيحَيْنِ ،
وَ لَوْ صَحَّ هَذَا لَكَانَ قَاطِعًا لِلنَّزِاعِ وَ لَكِنَّهُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ ،
قَالَ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ : وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ : يَخْلِطُ ،
وَ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : يَهِمُ كَثِيرًا ، وَ قَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلَّاسُ : صَدُوقٌ سَيِّئُ الْحِفْظِ ،
وَ قَالَ ابْنُ مَعِينٍ : ثِقَةٌ لَكِنَّهُ يُخْطِئُ ، وَ قَالَ الدَّوْرِيُّ : ثِقَةٌ لَكِنَّهُ يَغْلَطُ وَ حَكَى السَّاجِيُّ
أَنَّهُ قَالَ : صَدُوقٌ لَيْسَ بِالْمُتْقِنِ ، وَ قَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ،
وَ لِحَدِيثِهِ هَذَا شَاهِدٌ وَلَكِنَّ فِي إِسْنَادِهِ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ وَ لَيْسَ بِحُجَّةٍ .
قَالَ الْحَافِظُ : وَ يُعَكِّرُ عَلَى هَذَا مَا رَوَاهُ الْخَطِيبُ مِنْ طَرِيقِ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ
عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قُلْنَا لِأَنَسٍ : إِنَّ قَوْمًا يَزْعُمُونَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
لَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ ،
قَالَ : كَذَبُوا إِنَّمَا قَنَتَ شَهْرًا وَاحِدًا يَدْعُو عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْمُشْرِكِينَ ،
وَ قِيسٌ وَ إِنْ كَانَ ضَعِيفًا لَكِنَّهُ لَمْ يُتَّهَمْ بِكَذِبٍ . وَ رَوَى ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ
مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
لَمْ يَقْنُتْ إِلَّا إِذَا دَعَا لِقَوْمٍ أَوْ دَعَا فَاخْتَلَفَتِ الْأَحَادِيثُ عَنْ أَنَسٍ
وَ اضْطَرَبَتْ فَلَا يَقُومُ لِمِثْلِ هَذَا حُجَّةٌ ، انْتَهَى .
إِذَا تَقَرَّرَ لَكَ هَذَا عَلِمْتَ أَنَّ الْحَقَّ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مَنْ قَالَ إِنَّ الْقُنُوتَ مُخْتَصٌّ بِالنَّوَازِلِ
وَ أَنَّهُ يَنْبَغِي عِنْدَ نُزُولِ النَّازِلَةِ أَنْ لَا تُخَصَّ بِهِ صَلَاةٌ دُونَ صَلَاةٍ ،
وَ قَدْ وَرَدَ مَا يَدُلُّ عَلَى هَذَا الِاخْتِصَاصِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ عِنْدَ ابْنِ خُزَيْمَةَ وَ قَدْ تَقَدَّمَ ،
وَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ ابْنِ حِبَّانَ بِلَفْظِ :
كَانَ لَا يَقْنُتُ إِلَّا أَنْ يَدْعُوَ لِأَحَدٍ أَوْ يَدْعُوَ عَلَى أَحَدٍ ، وَ أَصْلُهُ فِي الْبُخَارِيِّ ،
انْتَهَى كَلَامُ الشَّوْكَانِيِّ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ عَلِيٍّ وَ أَنَسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ خُفَافٍ )
بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَ فَاءَيْنِ ( بْنِ إِيمَاءِ ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَ مُثَنَّاةٍ مِنْ تَحْتٍ مَمْدُودٌ مَصْرُوفٌ
وَ فِيهِ أَيْضًا فَتْحُ الْهَمْزَةِ مَعَ الْقَصْرِ ( بْنِ رَحْضَةَ ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ
وَ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ ، لَهُ وَ لِأَبِيهِ صُحْبَةٌ كَذَا فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي .
أَمَّا حَدِيثُ عَلِيٍّ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ . وَ أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ بِلَفْظِ :
قَالَ : كَانَ الْقُنُوطُ فِي الْمَغْرِبِ وَ الْفَجْرِ وَلَهُ أَحَادِيثُ أُخْرَى فِي الْقُنُوتِ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَ غَيْرِهِمَا .
وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ بِلَفْظِ :
لَأُقَرِّبَنَّ بِكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقْنُتُ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ
وَ صَلَاةِ الصُّبْحِ بَعْدَمَا يَقُولُ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، فَيَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَ يَلْعَنُ الْكُفَّارَ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ بِلَفْظِ
: قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ
وَ الْعَصْرِ وَ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ وَ الصُّبْحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ
إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ يَدْعُو عَلَيْهِمْ عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ ،
عَلَى رِعْلٍ وَ ذَكْوَانَ وَ عُصَيَّةَ وَ يُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ خُفَافٍ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .

قَوْلُهُ : ( فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ غَيْرُهُمُ الْقُنُوتَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ هُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ )
وَ حَكَاهُ الْحَازِمِيُّ عَنْ أَكْثَرِ النَّاسِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَ التَّابِعِينَ كَمَا تَقَدَّمَ :
وَ قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ : الْقُنُوتُ فِي الصُّبْحِ مَذْهَبُنَا
وَ بِهِ قَالَ أَكْثَرُ السَّلَفِ وَ مَنْ بَعْدَهُمْ ،
وَ قَدْ عَرَفْتَ مُتَمَسَّكَاتِهِمْ وَ مَا فِيهَا