المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الأحد 19.06.1432


vip_vip
07-02-2011, 12:16 AM
حديث اليوم الأحد 19.06.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالك
( ممَا جَاءَ فِي أنهُ
لَا صَلَاةَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ )

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ عَنْ يَسَارٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ

عَنْ أبْنِ عُمَرَ رضى الله تعالى عنهما أنه قال :

( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
قَالَ لَا صَلَاةَ بَعْدَ الْفَجْرِ إِلَّا سَجْدَتَيْنِ وَ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ
إِنَّمَا يَقُولُ لَا صَلَاةَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَّا رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ )

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَ حَفْصَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى
وَ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ وَ هُوَ مَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ
كَرِهُوا أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَّا رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ .

الشــــــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( لَا صَلَاةَ بَعْدَ الْفَجْرِ )
أَيْ بَعْدَ طُلُوعِهِ كَمَا فَسَّرَ بِهِ التِّرْمِذِيُّ فِي آخِرِ الْبَابِ الْفَجْرَ
( إِلَّا سَجْدَتَيْنِ ) يَعْنِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ السُّنَّةَ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَ حَفْصَةَ )
أَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ بِلَفْظِ :
لَا صَلَاةَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ ،
وَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ بِهَذَا اللَّفْظِ ،
وَ فِي إِسْنَادِهِمَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ الْإِفْرِيقِيُّ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ حَفْصَةَ فَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ عَنْهَا قَالَتْ :
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ لَا يُصَلِّي إِلَّا رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ (
وَ اللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ
حَدِيثِ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى وَ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ )
قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : قَدِ اخْتُلِفَ فِي اسْمِ شَيْخِهِ يَعْنِي شَيْخَ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى
فَقِيلَ أَيُّوبُ بْنُ حُصَيْنٍ وَ قِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ حُصَيْنٍ وَ هُوَ مَجْهُولٌ ، انْتَهَى .
وَ قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ : لَا يُعْرَفُ ، وَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : مَجْهُولٌ ، انْتَهَى .
فَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ هَذَا ضَعِيفٌ . وَ قَدِ اعْتَرَضَ الْحَافِظُ الزَّيْلَعِيُّ عَلَى قَوْلِ التِّرْمِذِيِّ
: لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى ، بِأَنَّ الطَّبَرَانِيَّ قَدْ رَوَاهُ مِنْ طَرِيقَيْنِ
آخَرَيْنِ لَيْسَ فِيهِمَا قُدَامَةُ ، قُلْتُ : لَا اعْتِرَاضَ عَلَى التِّرْمِذِيِّ
فَإِنَّهُ إِنَّمَا يَنْفِي عِلْمَهُ وَ مَعْرِفَتَهُ ( وَ هُوَ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ ) ،
قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : دَعْوَى التِّرْمِذِيِّ الْإِجْمَاعَ عَلَى الْكَرَاهَةِ لِذَلِكَ عَجِيبٌ ،
فَإِنَّ الْخِلَافَ فِيهِ مَشْهُورٌ حَكَاهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ وَ غَيْرُهُ .
وَ قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : لَا بَأْسَ بِهِ وَ كَانَ مَالِكٌ يَرَى أَنْ يَفْعَلَهُ مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ اللَّيْلِ .
وَ قَدْ أَطْنَبَ فِي ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ ، انْتَهَى .
وَ قَدِ اسْتَدَلَّ مَنْ أَجَازَ التَّنَفُّلَ بِأَكْثَرَ مِنْ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ بِمَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ
فِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَنْبَسَةَ
قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ ؟
قَالَ :
( جَوْفُ اللَّيْلِ الْأَخِيرُ ،
فَصَلِّ مَا شِئْتَ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَقْبُولَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ ) ،
وَ فِي لَفْظٍ : فَصَلِّ مَا بَدَا لَكَ حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ الْحَدِيثَ .
قُلْتُ : الرَّاجِحُ عِنْدِي هُوَ قَوْلُ مَنْ قَالَ بِالْكَرَاهَةِ لِدَلَالَةِ أَحَادِيثِ الْبَابِ عَلَيْهِ صَرَاحَةً
وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي دَاوُدَ فَلَيْسَ بِصَرِيحٍ فِي عَدَمِ الْكَرَاهَةِ
وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ