حور العين
03-21-2017, 12:45 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ ساعة وساعة ]
يقول ابن الجوزي- رحمه الله-:
(قد يَعرِضُ عند سماعِ المواعظ للسامِع يقظةٌ فإذا انفصل عن مجلسِ
الذِكر عادت القسوة والغفلة ، فتدبرت السببُ في ذلك ، فَعَرفته ثم رأيت
الناس يتفاوتون في ذلك ، فالحالة العامة أن القلبَ لا يكون على صفته
من اليقظة عند سماع الموعظةِ وبعدها ، لسببين:-
أحدهما: أن المواعظ كالسِيَاط، والسياط لا تُؤلِم بعد انقِضَائِها
إِيلَامَهَا وقت وقوعها.
ثانيها: أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مُزَاحَ العِلَة ، قد تَخَلَّى
بجسمهِ وفكرهِ عن أسباب الدنيا ، وأنصَتَ بحضور قلبه ، فإذا عاد إلى
الشواغلِ اجتَذَبَتهُ بِآفَاتِهًا ، فكيف يصح أن يكون كما كان ؟ وهذه حالة تَعُمُ
الخلق ، إلا أن أربابَ اليقظة يتفاوتون في بقاء الأَثَر ، فمنهم من يَعزِم بلا
تردد ويمضي من غير التفات ، فلو توقف بهم رَكبُ الطَبعِ لضجوا كما قال
حنظلة عن نفسه: نافق حَنظلة ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلةِ
أحيانا ويدعوهم ما تقدم من المواعظِ إلى العمل أحياناً ، فهم كالسُنبلة
تُمِيلُها الرياح وأقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه، كمَاءٍ دَحرَجتَهُ
على صفوان)
يقول ابن الجوزي:
( فتدبرت السببُ في ذلك ، فَعَرفته ، ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك ،
فالحالة العامة أن القلبَ لا يكون على صفته من اليقظة عند سماع
الموعظةِ وبعدها ، لسببين )
فيكون المقصود الأعظم من هذه الموعظة القلب .
يقول:
(الحالة العامة أن القلبَ لا يكون على صفته من اليقظة عند سماع
الموعظةِ وبعدها ، لسببين:-أولاً: ( أن المواعظ كالسِيَاط، والسياط لا تُؤلِم
بعد انقِضَائِها إِيلَامَهَا وقت وقوعها.)
الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان إذا وعظ احمرَّ وجهه وانتفخت
أوداجه كأنه منذر جيش ، يقول صبَّحكم ومسَّاكم ، فنفهم من هذا الكلام
أن الوعظ له سمت ، هذا السمت نحن ممكن نسميه تسميه ربما أتجاوز
فيها سمت استفزازي وأن الواعظ الحقيقي هو الذي يستطيع أن يستفز
المستمع القصد من الموعظة إيقاظ القلب.
سَمَتْ الْمَوْعِظَةِ: الشدة ، الاستفزاز .لذلك يقول للعلماء : إذا لم يكن للكلام
مقتضي ينبغي أن توجد له مقتضي يقول: أن الموعظة كالسياط تجلي
القلب وتجلي السمع ، والسياط تؤلم في حال وقوعها أما بعدما يبرد الجلد
فينتهي أثر الألم فالموعظة كذلك .
ثانياً: ( أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مُزَاحَ العِلَة )
مُزَاحَ الْعِلَّةِ: أي ليس عنده عله ، أتى إلى المسجد وقد هيأ نفسه لسماع
الموعظة وكما قلت لكم لو أن واحد من الناس ، جاء ليصلي الجمعة دخل
وجد مسرح في المسجد وجماعة ممثلين يرقصون على المسرح وغير
ذلك ، هل سيقبل هذا الكلام ؟ لا ، لن يقبله ، لماذا ؟ لأنه أتي ليس
الموعظة ،.
فيقول: ( الإنسان في حال الموعظة يكون مزاح العلة ، قد تَخَلى بجسمهِ
وفكرهِ عن أسباب الدنيا ، وأنصَتَ بحضور قلبه ، فإذا عاد إلى الشواغلِ
اجتَذَبَتهُ بِآفَاتِهًا ، فكيف يصح أن يكون كما كان ؟ وهذه حالة تَعُمُ الخلق )
لا يوجد أحد فينا فاضل أو غير فاضل إلا يعرض له هذا ، يكون
في المسجد حالته عالية جدًا وبعد أن يترك المسجد ويمشي حالته تقل ،
وقال هذه حالة تعم الخلق .
( إلا أن أربابَ اليقظة يتفاوتون في بقاء الأَثَر )
هذه الموعظة كم ستظل معك ؟ أسبوع ، عشرة أيام شهر سنة ، فهذا
الذي يتفاوت فيه الخلق بقاء أثر الموعظة على قدر بقاء اليقظة في
القلب وكما تعلمون حديث حنظلة الأُسيدى وكان من كتاب رسول الله –
صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم:
( لما لقي أبا بكر في الطريق , فقال كيف أنت يا حنظلة ؟
قال نافق حنظلة ، قال له: أنظر ماذا تقول قال: نكون عند النبي –
صلى الله عليه وسلم- يحدثنا عن الجنة والنار حتى كأن رأي عين
فإذا رجعنا إلى رحالنا عافسنا النساء والأولاد والأموال والضياع
نسينا كثيرًا مما سمعنا ، فقال أبو بكر والله إني لأجد ذلك ، فذهبوا
إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- أول ما دخل حنظلة علي النبي–
صلى الله عليه وسلم-قال: نافق حنظلة ، قال: ماذا تقول ؟ قال:
يا رسول الله نكون عندك فتحدثنا عن الجنة والنار حتى كأن رأي
عين ، فإذا عافسنا النساء والأولاد والضيعات نسينا كثيرًا مما
تقول ، قال يا حنظله: لو تدومون على ما تكونون عندي
وفي الذكر لصافحتكم الملائكة علي فرشكم وفي الطرقات)
، أي سيكون رباني لو يدوم على ما يكون عليه في مجلس الوعظ
من انتباه القلب الكامل .
(لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر )
أي وفي ذكر الله- تبارك وتعالي-
( لصافحتكم الملائكة علي فرشكم وفي الطرقات
ولكن يا حنظله ساعة وساعة ) .
من الغباء في الفهم: يأخذ هذه الجزئية فقط ويعمل برنامج اسمه ساعة
لقلبك ، لا ساعة ربك هذه لا يقولها ، لا ، ساعة لقلبك على اعتبار أن
ساعة الرب هي التعب والغم.
وَمَا عَلِمَ هَؤُلَاءِ أَنَّ سَاعَةً الْقَلْبُ عَلَىَ الْحَقِيقَةِ هِيَ سَاعَةٌ ذِكِرَ الْرَّبُّ– تَبَارَكَ
وَتَعَالَي-هذه هي ساعة القلب وحياة القلب ، والإنسان الذي لا يعرف هذه
الحقيقة ميت فعلاً، لا يعرف معنى الحياة ، قال الله تعالي: :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ
وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ }
(الأنفال:24) ،
وقال في شأن القرءان:
{ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا }
(يس:70)
أي إنسان حي القلب هو الذي ينتفع بقراءة القرءان ,
فقول النبي- وكما تعلمون حديث حنظلة الأُسيدى >
وكان من كتاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم
" لما لقي أبا بكر في الطريق , فقال كيف أنت يا حنظلة ؟
قال نافق حنظلة ، قال له: أنظر ماذا تقول ، قال: نكون عند النبي
–صلى الله عليه وسلم- يحدثنا عن الجنة والنار حتى كأن رأي
عين فإذا رجعنا إلى رحالنا عافسنا النساء والأولاد والأموال
والضياع نسينا كثيرًا مما سمعنا ، فقال أبو بكر والله إني لأجد ذلك
، فذهبوا إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- أول ما دخل حنظلة
علي النبي–صلى الله عليه وسلم-قال: نافق حنظلة ، قال:
ماذا تقول ؟ قال: يا رسول الله نكون عندك فتحدثنا عن الجنة
والنار حتى كأن رأي عين ، فإذا عافسنا النساء والأولاد والضيعات
نسينا كثيرًا مما تقول ، قال يا حنظله: لو تدومون على ما تكونون
عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة علي فرشكم وفي الطرقات "
، أي سيكون رباني لو يدوم على ما يكون عليه في مجلس
الوعظ من انتباه القلب الكامل .
أي إذا استجممت ببعض الباطل المباح فهذا مما يعين الدابة
على السير إلى آخر الطريق ، .
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
درس اليوم
[ ساعة وساعة ]
يقول ابن الجوزي- رحمه الله-:
(قد يَعرِضُ عند سماعِ المواعظ للسامِع يقظةٌ فإذا انفصل عن مجلسِ
الذِكر عادت القسوة والغفلة ، فتدبرت السببُ في ذلك ، فَعَرفته ثم رأيت
الناس يتفاوتون في ذلك ، فالحالة العامة أن القلبَ لا يكون على صفته
من اليقظة عند سماع الموعظةِ وبعدها ، لسببين:-
أحدهما: أن المواعظ كالسِيَاط، والسياط لا تُؤلِم بعد انقِضَائِها
إِيلَامَهَا وقت وقوعها.
ثانيها: أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مُزَاحَ العِلَة ، قد تَخَلَّى
بجسمهِ وفكرهِ عن أسباب الدنيا ، وأنصَتَ بحضور قلبه ، فإذا عاد إلى
الشواغلِ اجتَذَبَتهُ بِآفَاتِهًا ، فكيف يصح أن يكون كما كان ؟ وهذه حالة تَعُمُ
الخلق ، إلا أن أربابَ اليقظة يتفاوتون في بقاء الأَثَر ، فمنهم من يَعزِم بلا
تردد ويمضي من غير التفات ، فلو توقف بهم رَكبُ الطَبعِ لضجوا كما قال
حنظلة عن نفسه: نافق حَنظلة ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلةِ
أحيانا ويدعوهم ما تقدم من المواعظِ إلى العمل أحياناً ، فهم كالسُنبلة
تُمِيلُها الرياح وأقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه، كمَاءٍ دَحرَجتَهُ
على صفوان)
يقول ابن الجوزي:
( فتدبرت السببُ في ذلك ، فَعَرفته ، ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك ،
فالحالة العامة أن القلبَ لا يكون على صفته من اليقظة عند سماع
الموعظةِ وبعدها ، لسببين )
فيكون المقصود الأعظم من هذه الموعظة القلب .
يقول:
(الحالة العامة أن القلبَ لا يكون على صفته من اليقظة عند سماع
الموعظةِ وبعدها ، لسببين:-أولاً: ( أن المواعظ كالسِيَاط، والسياط لا تُؤلِم
بعد انقِضَائِها إِيلَامَهَا وقت وقوعها.)
الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان إذا وعظ احمرَّ وجهه وانتفخت
أوداجه كأنه منذر جيش ، يقول صبَّحكم ومسَّاكم ، فنفهم من هذا الكلام
أن الوعظ له سمت ، هذا السمت نحن ممكن نسميه تسميه ربما أتجاوز
فيها سمت استفزازي وأن الواعظ الحقيقي هو الذي يستطيع أن يستفز
المستمع القصد من الموعظة إيقاظ القلب.
سَمَتْ الْمَوْعِظَةِ: الشدة ، الاستفزاز .لذلك يقول للعلماء : إذا لم يكن للكلام
مقتضي ينبغي أن توجد له مقتضي يقول: أن الموعظة كالسياط تجلي
القلب وتجلي السمع ، والسياط تؤلم في حال وقوعها أما بعدما يبرد الجلد
فينتهي أثر الألم فالموعظة كذلك .
ثانياً: ( أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مُزَاحَ العِلَة )
مُزَاحَ الْعِلَّةِ: أي ليس عنده عله ، أتى إلى المسجد وقد هيأ نفسه لسماع
الموعظة وكما قلت لكم لو أن واحد من الناس ، جاء ليصلي الجمعة دخل
وجد مسرح في المسجد وجماعة ممثلين يرقصون على المسرح وغير
ذلك ، هل سيقبل هذا الكلام ؟ لا ، لن يقبله ، لماذا ؟ لأنه أتي ليس
الموعظة ،.
فيقول: ( الإنسان في حال الموعظة يكون مزاح العلة ، قد تَخَلى بجسمهِ
وفكرهِ عن أسباب الدنيا ، وأنصَتَ بحضور قلبه ، فإذا عاد إلى الشواغلِ
اجتَذَبَتهُ بِآفَاتِهًا ، فكيف يصح أن يكون كما كان ؟ وهذه حالة تَعُمُ الخلق )
لا يوجد أحد فينا فاضل أو غير فاضل إلا يعرض له هذا ، يكون
في المسجد حالته عالية جدًا وبعد أن يترك المسجد ويمشي حالته تقل ،
وقال هذه حالة تعم الخلق .
( إلا أن أربابَ اليقظة يتفاوتون في بقاء الأَثَر )
هذه الموعظة كم ستظل معك ؟ أسبوع ، عشرة أيام شهر سنة ، فهذا
الذي يتفاوت فيه الخلق بقاء أثر الموعظة على قدر بقاء اليقظة في
القلب وكما تعلمون حديث حنظلة الأُسيدى وكان من كتاب رسول الله –
صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم:
( لما لقي أبا بكر في الطريق , فقال كيف أنت يا حنظلة ؟
قال نافق حنظلة ، قال له: أنظر ماذا تقول قال: نكون عند النبي –
صلى الله عليه وسلم- يحدثنا عن الجنة والنار حتى كأن رأي عين
فإذا رجعنا إلى رحالنا عافسنا النساء والأولاد والأموال والضياع
نسينا كثيرًا مما سمعنا ، فقال أبو بكر والله إني لأجد ذلك ، فذهبوا
إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- أول ما دخل حنظلة علي النبي–
صلى الله عليه وسلم-قال: نافق حنظلة ، قال: ماذا تقول ؟ قال:
يا رسول الله نكون عندك فتحدثنا عن الجنة والنار حتى كأن رأي
عين ، فإذا عافسنا النساء والأولاد والضيعات نسينا كثيرًا مما
تقول ، قال يا حنظله: لو تدومون على ما تكونون عندي
وفي الذكر لصافحتكم الملائكة علي فرشكم وفي الطرقات)
، أي سيكون رباني لو يدوم على ما يكون عليه في مجلس الوعظ
من انتباه القلب الكامل .
(لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر )
أي وفي ذكر الله- تبارك وتعالي-
( لصافحتكم الملائكة علي فرشكم وفي الطرقات
ولكن يا حنظله ساعة وساعة ) .
من الغباء في الفهم: يأخذ هذه الجزئية فقط ويعمل برنامج اسمه ساعة
لقلبك ، لا ساعة ربك هذه لا يقولها ، لا ، ساعة لقلبك على اعتبار أن
ساعة الرب هي التعب والغم.
وَمَا عَلِمَ هَؤُلَاءِ أَنَّ سَاعَةً الْقَلْبُ عَلَىَ الْحَقِيقَةِ هِيَ سَاعَةٌ ذِكِرَ الْرَّبُّ– تَبَارَكَ
وَتَعَالَي-هذه هي ساعة القلب وحياة القلب ، والإنسان الذي لا يعرف هذه
الحقيقة ميت فعلاً، لا يعرف معنى الحياة ، قال الله تعالي: :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ
وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ }
(الأنفال:24) ،
وقال في شأن القرءان:
{ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا }
(يس:70)
أي إنسان حي القلب هو الذي ينتفع بقراءة القرءان ,
فقول النبي- وكما تعلمون حديث حنظلة الأُسيدى >
وكان من كتاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم
" لما لقي أبا بكر في الطريق , فقال كيف أنت يا حنظلة ؟
قال نافق حنظلة ، قال له: أنظر ماذا تقول ، قال: نكون عند النبي
–صلى الله عليه وسلم- يحدثنا عن الجنة والنار حتى كأن رأي
عين فإذا رجعنا إلى رحالنا عافسنا النساء والأولاد والأموال
والضياع نسينا كثيرًا مما سمعنا ، فقال أبو بكر والله إني لأجد ذلك
، فذهبوا إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- أول ما دخل حنظلة
علي النبي–صلى الله عليه وسلم-قال: نافق حنظلة ، قال:
ماذا تقول ؟ قال: يا رسول الله نكون عندك فتحدثنا عن الجنة
والنار حتى كأن رأي عين ، فإذا عافسنا النساء والأولاد والضيعات
نسينا كثيرًا مما تقول ، قال يا حنظله: لو تدومون على ما تكونون
عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة علي فرشكم وفي الطرقات "
، أي سيكون رباني لو يدوم على ما يكون عليه في مجلس
الوعظ من انتباه القلب الكامل .
أي إذا استجممت ببعض الباطل المباح فهذا مما يعين الدابة
على السير إلى آخر الطريق ، .
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين