المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ‏‎عوائلنا ، إلى أين تسير ؟


حور العين
04-17-2017, 09:42 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

‏‎عوائلنا ، إلى أين تسير ؟

إلى أين نسير ونحن في زمانٍ

‏‎طريقنا مملوء بالذئاب المفترسة؟!

وقافلة البيت

‏‎تسير بمفردها، الى أين تريد؟

‏‎تيقظوا ،لن يبق شيء اسمه الأسرة كما يخطط لنا.

‏‎إلى أين نسير؟ بيت خالٍ من المشاعر والقُرب

‏‎وفيس بوك متخم بالمشاعر والحب

‏‎بيتٌ كل فرد فيه دولة مستقلة ، منعزل عن الآخر،

‏‎ومتصل بشخص آخر خارج هذا البيت

‏‎لا يعرفه ولا يقربه.

‏‎بيتٌ لا جلسات لا حوارات لا مناقشات لا مواساة.

‏‎ تيقظوا

‏‎هكذا بيوت العنكبوت ، واهية.

‏ الأب الذي كان تجتمع حوله العائلة.

.تبدل وصار راوتر.

‏‎الام التي كانت تلملم البيت بحنانها ورحمتها ،

تحولت وصارت شاشة التلفاز.

‏‎في بيوتٍ الكل مشغول عن الكل.

‏‎إلى اين نسير؟

‏‎الأم

‏‎الأب

‏‎الأبناء تحولوا من مسؤولين إلى متسولين.

‏‎يتسولون كلمة إعجاب من هنا ،ومديح مزيف من هناك..

وتفاعل من ذاك وهذا وهذه.

‏‎زمان أصبحنا نستجدي الحنان من الغريب

‏‎بعدما بخلنا به على القريب

‏‎إلى اين نسير❓

زوجة تعلق على كل منشورات الرجال الغرباء ‎وتعجب بصورهم

الشخصية

وزوجها يترقب منها كلمة إعجاب واقعية❗

‏‎زوج يلاطف هذه ويتعاطف مع تلك

‏‎وهن غريبات بعيدات وزوجته بالقرب منه ولكنها لم ترَ عطفه ولا لطفه.

‏‎إلى اين نسير؟

أم تراقب كل العالم في مواقع التواصل

‏‎لا يمر منشور إلا ووضعت بصمتها عليه.

‏‎ولكنها لا تدري ماذا يوجد في بيتها!

‏‎وهل لها بصمة في سكينته ومودته وتربوياته؟

‏‎والدٌ يهتم بكل مشاكل العالم ، ويحلل وينظر لكل احداث الأسبوع.

‏‎وهو لا يعلم ماذا يدور في بيته

‏‎ولا يستطيع تحليل الجفاف العاطفي والروحي في بيته.

‏‎إلى اين نسير؟

أم يحزنها ذلك الشاب الذي كتب "إني حزين"

‏‎وهي لا تدري أن بنتها غارقة بالحزن والوحدة

‏‎تتأثر لقصص وهمية يكتبها اناس وهميين.

‏‎والدٌ يخطط لنصيحة شابة تمر بازمة نفسية

‏‎وهو لا يهتم بابنه الذي يعيش ازمات.

‏‎ابن معجب بكل شخصيات الفيس

‏‎ويراها قدوة له ، ويحترمها ويبادلها الشكر لما ينشروه،

‏‎ووالده الذي تعب لاجله

‏‎لم يجد منه كلمة شكر ولا مدح!

‏‎ولم هكذا صار المسير ❓

لأننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت❗

نريد أن نؤدي رسالتنا خارج اسوار البيت

‏‎مع الاخرين

‏‎مع البعيدين

‏‎مع الغرباء مع من لا نعرفهم

‏‎أصبحنا نهوى الغرباء ونميل اليهم

ما الحل والعلاج❓

‏‎ان تتيقنوا أن الرسالة الحقيقية هي التي تبدأ من البيت

‏‎رسالتنا تبدا من بيوتنا وفي بيوتنا ومع اهلنا….

لتتقنوا ولو لمرة واحدة ان

‏‎مدارسنا، جامعاتنا ،معاهدنا ، مصانعنا ، جبهاتنا

‏‎كل هذه الميادين صنعتها

البيوت الطاهرة

‏‎البيوت الامنة ،

البيوت التي بناها اهلها

‏‎بالطهارة قبل الحجارة

‏‎ولنعلم اننا عندما نعمل على أداء رسالتنا في البيت

‏‎قبل الشارع ستنتهي أكثر مشاكلنا

‏‎للبعض اقول

‏‎رسالتكم مبدؤها في بيوتكم

‏‎حفظ الله بيوت امة محمد صلى الله عليه وسلم جميعا من الاذى ،

‏‎وجمع الله شملنا على التقوى واصلح حالنا .