حور العين
04-29-2017, 09:06 PM
من:الأخ / رضا ريحان
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
زوجة الأب كما يجب أن تكون
أميمة الجابر
تختلف المرأة الأرملة عن الرجل الذي رحلت عنه زوجته , فالكثير
من النساء بعد وفاة أزواجهن يكرسن حياتهن لأولادهن و يرفضن دخول
رجل آخر علي أبنائهن .
وقد يلاقين من صعوبة الحياة و تحمل المسؤولية وحدهن , ماالله به عليم
, لكنهن يلجأن لله تعالي فهو كافيهن و معينهن علي ما هن فيه .
علي عكس الرجل , فغالبا هو لا يستطيع - بعد وفاة زوجته - أن يعيش
وحده كثيرا , فقد اعتاد الاستقرار, خاصة في وجود الأبناء فالمسؤولية
كبيرة ، و لن يتمكن من حملها بمفرده , فيقبل على الزواج .
لكن البعض من الأزواج يسيء الاختيار لشريكة حياته الجديدة , فيأتي
لأبنائه بزوجة أب تنغص حياتهم بدل أن تضمد جراحهم بعد فراق أمهم !
ونحاول معا ههنا أن نخطو خطوة لمحاولة للارتقاء
بمفهوم زوجة الأب الذى يصفه الناس عادة بصورة لا تليق به ..
ابتداء ، علي الزوج الذي يريد الزواج بعد وفاة زوجته أن يحسن اختيار
الزوجة الجديدة , يختار فيها الدين و الخلق قبل أي شىء , لأن المهمة
التي جاءت من أجلها تحتاج لصاحبة الايمان والأخلاق ..
يختارها من أصل طيب لأنها التي ستكمل رسالة تربية أولاده , ولأنها
قد تتعرض لمواقف صعبه لا يصبر عليها إلا أصحاب الأصل الطيب .
زوجة الأب يجب أن تكون أهلا لثقة زوجها الذى اختارها ليكمل معها
مسيرته التي بدأها ومشواره الذي يرتجي أن ينهيه بنجاح وفلاح ،
لا أن تكون معكرة لتلك المسيرة ومعوقة لذلك الطريق .
تكون أمينة علي بيته و أولاده , تتقي الله تعالي فيهم , لأنه سبحانه رقيب
عليها ، خصوصا وقت إن غاب الزوج عن البيت ,
فهو سبحانه البصير السميع , العليم , الحي القيوم .
تحتسب لله أنها ستربي هؤلاء الأبناء الذين فقدوا أمهم ،
وأحب الناس إليهم فانكسرت قلوبهم .
يجب أن تتعلم الرفق والرقة , والابتسام والمجاملة وحسن الحديث ,
وتتذكر حديث النبي صلي الله عليه و سلم
(دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلم تطعمها
ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ).
وتتحلي بالصبر في رعاية هؤلاء الأيتام , فتربية الأولاد عموما تحتاج
للصبر , فما بال إذا لم يكونوا ابناءها ؟! فالمهمة صعبة ,
و التيسير سيكون من عند الله تعالي إن أخلصت النية ..
لتتجنب الصراخ في وجوههم و إياها و الضرب ,
أو التجريح بالكلمات اللاذعة .
فلتناديهم بأحسن الأسماء ولا تظهر عيوبهم
أمام الآخرين من الأصحاب أو الأقارب .
عليها أن تعامل الأبناء كأولادها لا تفرقهم عنهم ,
فهم نبت صغير بين أيديها ستسأل عنهم يوم لقاء ربها .
تمدهم بالحنان و الدفء النفسى و العاطفي , تمسح دموعهم ,
و تعيد بسماتهم , تكون لهم بمثابة الأم و الصديقة .
ولتعد تربيتهم ذخرا لها في مستقبل حياتها ، فربما هؤلاء الذين ينفعونها
عند كبرها فلا تجد غيرهم يساندها و لا تنس قول الله تعالي
{ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان }
ولتحذر أن
تكيد للأولاد المكائد , فتشتكي للأب من الأولاد علي الصغيرة و الكبيرة ,
فتتسبب في غضب الأب علي أبنائه , فيعود عليهم بالسب و الضرب ,
هذا للاسف ما تفعله الكثيرات من زوجات الآباء , و هذا الأمر
من أهم الأمور التى تزرع الكره و البغض بين الجميع
يجب عليها
ألا تحمل الأبناء أكثر من طاقتهم في أعمال البيت ، خاصة الفتيات ,
و إن أرادت أن تشرك الفتاة معها في عمل البيت بغرض تعليمها أمور
البيت ألا تختار أوقات المذاكرة والامتحانات بل تختار وقت العطلة
الدراسية و يكون طلبها بلباقة دون أوامر .
يجب أن
تكون ذكية في احتوائها للأبناء و عليها أن تعلم أنها ستصل إلي قلب
زوجها عندما يجد أبناءه سعداء متقدمين في دراستهم , أحوالهم مستقرة
خلقيا و دينيا , في هذه اللحظة سيعرف أن الله تعالي أبدله من زوجته
الأولي بهدية , و لا يندم أبدا علي الارتباط بها , و هنا ستفوز في الدنيا
بحب زوجها و احترام الناس , و في الآخرة بالجائزة الكبرى .
إن دور زوجة الأب يمكن أن يصير سخطا وألما ، وشقاء وشرا مع الابناء
، وندما وحسرة عند الاب ، وسوء سيرة عند الناس ،
أعاذ الله من ذلك كل الطيبين ..
كما يمكن أن يكون روحا وريحانا في بيتها الجديد ، ودواء وشفاء لصدور
الأبناء المكسورة قلوبهم ، ومودة ورحمة مع زوجها الجديد ،
وذكرا حسنا وسيرة كريمة عند الناس أجمعين ..
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
زوجة الأب كما يجب أن تكون
أميمة الجابر
تختلف المرأة الأرملة عن الرجل الذي رحلت عنه زوجته , فالكثير
من النساء بعد وفاة أزواجهن يكرسن حياتهن لأولادهن و يرفضن دخول
رجل آخر علي أبنائهن .
وقد يلاقين من صعوبة الحياة و تحمل المسؤولية وحدهن , ماالله به عليم
, لكنهن يلجأن لله تعالي فهو كافيهن و معينهن علي ما هن فيه .
علي عكس الرجل , فغالبا هو لا يستطيع - بعد وفاة زوجته - أن يعيش
وحده كثيرا , فقد اعتاد الاستقرار, خاصة في وجود الأبناء فالمسؤولية
كبيرة ، و لن يتمكن من حملها بمفرده , فيقبل على الزواج .
لكن البعض من الأزواج يسيء الاختيار لشريكة حياته الجديدة , فيأتي
لأبنائه بزوجة أب تنغص حياتهم بدل أن تضمد جراحهم بعد فراق أمهم !
ونحاول معا ههنا أن نخطو خطوة لمحاولة للارتقاء
بمفهوم زوجة الأب الذى يصفه الناس عادة بصورة لا تليق به ..
ابتداء ، علي الزوج الذي يريد الزواج بعد وفاة زوجته أن يحسن اختيار
الزوجة الجديدة , يختار فيها الدين و الخلق قبل أي شىء , لأن المهمة
التي جاءت من أجلها تحتاج لصاحبة الايمان والأخلاق ..
يختارها من أصل طيب لأنها التي ستكمل رسالة تربية أولاده , ولأنها
قد تتعرض لمواقف صعبه لا يصبر عليها إلا أصحاب الأصل الطيب .
زوجة الأب يجب أن تكون أهلا لثقة زوجها الذى اختارها ليكمل معها
مسيرته التي بدأها ومشواره الذي يرتجي أن ينهيه بنجاح وفلاح ،
لا أن تكون معكرة لتلك المسيرة ومعوقة لذلك الطريق .
تكون أمينة علي بيته و أولاده , تتقي الله تعالي فيهم , لأنه سبحانه رقيب
عليها ، خصوصا وقت إن غاب الزوج عن البيت ,
فهو سبحانه البصير السميع , العليم , الحي القيوم .
تحتسب لله أنها ستربي هؤلاء الأبناء الذين فقدوا أمهم ،
وأحب الناس إليهم فانكسرت قلوبهم .
يجب أن تتعلم الرفق والرقة , والابتسام والمجاملة وحسن الحديث ,
وتتذكر حديث النبي صلي الله عليه و سلم
(دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلم تطعمها
ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ).
وتتحلي بالصبر في رعاية هؤلاء الأيتام , فتربية الأولاد عموما تحتاج
للصبر , فما بال إذا لم يكونوا ابناءها ؟! فالمهمة صعبة ,
و التيسير سيكون من عند الله تعالي إن أخلصت النية ..
لتتجنب الصراخ في وجوههم و إياها و الضرب ,
أو التجريح بالكلمات اللاذعة .
فلتناديهم بأحسن الأسماء ولا تظهر عيوبهم
أمام الآخرين من الأصحاب أو الأقارب .
عليها أن تعامل الأبناء كأولادها لا تفرقهم عنهم ,
فهم نبت صغير بين أيديها ستسأل عنهم يوم لقاء ربها .
تمدهم بالحنان و الدفء النفسى و العاطفي , تمسح دموعهم ,
و تعيد بسماتهم , تكون لهم بمثابة الأم و الصديقة .
ولتعد تربيتهم ذخرا لها في مستقبل حياتها ، فربما هؤلاء الذين ينفعونها
عند كبرها فلا تجد غيرهم يساندها و لا تنس قول الله تعالي
{ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان }
ولتحذر أن
تكيد للأولاد المكائد , فتشتكي للأب من الأولاد علي الصغيرة و الكبيرة ,
فتتسبب في غضب الأب علي أبنائه , فيعود عليهم بالسب و الضرب ,
هذا للاسف ما تفعله الكثيرات من زوجات الآباء , و هذا الأمر
من أهم الأمور التى تزرع الكره و البغض بين الجميع
يجب عليها
ألا تحمل الأبناء أكثر من طاقتهم في أعمال البيت ، خاصة الفتيات ,
و إن أرادت أن تشرك الفتاة معها في عمل البيت بغرض تعليمها أمور
البيت ألا تختار أوقات المذاكرة والامتحانات بل تختار وقت العطلة
الدراسية و يكون طلبها بلباقة دون أوامر .
يجب أن
تكون ذكية في احتوائها للأبناء و عليها أن تعلم أنها ستصل إلي قلب
زوجها عندما يجد أبناءه سعداء متقدمين في دراستهم , أحوالهم مستقرة
خلقيا و دينيا , في هذه اللحظة سيعرف أن الله تعالي أبدله من زوجته
الأولي بهدية , و لا يندم أبدا علي الارتباط بها , و هنا ستفوز في الدنيا
بحب زوجها و احترام الناس , و في الآخرة بالجائزة الكبرى .
إن دور زوجة الأب يمكن أن يصير سخطا وألما ، وشقاء وشرا مع الابناء
، وندما وحسرة عند الاب ، وسوء سيرة عند الناس ،
أعاذ الله من ذلك كل الطيبين ..
كما يمكن أن يكون روحا وريحانا في بيتها الجديد ، ودواء وشفاء لصدور
الأبناء المكسورة قلوبهم ، ومودة ورحمة مع زوجها الجديد ،
وذكرا حسنا وسيرة كريمة عند الناس أجمعين ..