المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الخميس 22.5.1431


vip_vip
05-26-2010, 11:10 AM
الخميس 22.5.1431

مرسل لكم من / عدنان الياس

مع الشكر للأخ / مالك المالكى
رَبِّنا اغْفِرْ لِنا وَ لِوَالِدَيَّنا رَبِّنا و ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِا ِصَغِارَا
اللهمَّ ارْزُقْنِا الْفِرْدَوْسَ الأعلى من الجنة
مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ و لا حِسَابٍ و لا عَذَابْ


( شفاعة أهل الكبائر )




حَدَّثَنَا‏ ‏الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ ‏

حَدَّثَنَا ‏عَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏عَنْ ‏مَعْمَرٍ ‏عَنْ ‏‏ثَابِتٍ ‏‏عَنْ ‏أَنَسٍ ‏قَالَ ‏
‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ ‏‏

( شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي ‏ )

و صدق سيدنا رسول الله


‏قَالَ ‏أَبُو عِيسَى ‏‏هَذَا ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

غَرِيبٌ ‏مِنْ هَذَا الْوَجْهِ‏ ‏وَ فِي‏ ‏الْبَاب ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَابِرٍ



( تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي )

قَوْلُهُ : ( شَفَاعَتِي ) ‏
‏قَالَ الْمَنَاوِيُّ فِي التَّيْسِيرِ : الْإِضَافَةُ بِمَعْنَى " الْ " الْعَهْدِيَّةِ ,

أَيْ الشَّفَاعَةُ الَّتِي وَعَدَنِي اللَّهُ بِهَا اِدَّخَرْتهَا ‏
‏( لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي ) ‏
‏أَيْ لِوَضْعِ السَّيِّئَاتِ وَ الْعَفْوِ عَنْ الْكَبَائِرِ .

وَ أَمَّا الشَّفَاعَةُ لِرَفْعِ الدَّرَجَاتِ فَلِكُلٍّ مِنْ الْأَتْقِيَاءِ وَ الْأَوْلِيَاءِ وَ ذَلِكَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ أَهْلِ الْمِلَّةِ .

وَ قَالَ الطِّينِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَيْ شَفَاعَتِي الَّتِي تُنْجِي الْهَالِكِينَ مُخْتَصَّةٌ بِأَهْلِ الْكَبَائِرِ .

قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ :

مَذْهَبُ أَهْلِ السَّنَةِ جَوَازُ الشَّفَاعَةِ عَقْلًا وَ وُجُوبُهَا سَمْعًا بِصَرِيحِ

قَوْلِهِ تَعَالَى : { يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا } .

وَ قَوْلُهُ تَعَالَى : { لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنْ اِرْتَضَى } وَ أَمْثَالُهُمَا .

وَ بِخَبَرِ الصَّادِقِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ قَدْ جَاءَتْ الْآثَارُ الَّتِي بَلَغَتْ بِمَجْمُوعِهَا التَّوَاتُرُ

بِصِحَّةِ الشَّفَاعَةِ فِي الْآخِرَةِ لِمُذْنِبِي الْمُؤْمِنِينَ ,

وَ أَجْمَعَ السَّلَفُ الصَّالِحُ وَ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَيْهَا ,

وَ مُنِعَتْ الْخَوَارِجُ وَ بَعْضُ الْمُعْتَزِلَةِ مِنْهَا وَ تَعَلَّقُوا بِمَذَاهِبِهِمْ فِي تَخْلِيدِ الْمُذْنِبِينَ فِي النَّارِ ,

وَ احْتَجُّوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ }

وَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ } .

وَ هَذِهِ الْآيَاتُ فِي الْكُفَّارِ وَ أَمَّا تَأْوِيلُهُمْ أَحَادِيثَ الشَّفَاعَةِ بِكَوْنِهَا فِي زِيَادَةِ الدَّرَجَاتِ

فَبَاطِلٌ وَ أَلْفَاظُ الْأَحَادِيثِ صَرِيحَةٌ فِي بُطْلَانِ مَذْهَبِهِمْ وَ إِخْرَاجِ مَنْ اِسْتَوْجَبَ النَّارَ

لَكِنْ الشَّفَاعَةُ خَمْسَةُ أَقْسَامٍ : ‏
‏[ أَوَّلُهَا ] : مُخْتَصَّةٌ بِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ;

وَ هِيَ الْإِرَاحَةُ مِنْ هَوْلِ الْمَوْقِفِ وَ تَعْجِيلِ الْحِسَابِ . ‏
‏[ الثَّانِيَةُ ] : فِي إِدْخَالِ قَوْمٍ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ,

وَ هَذِهِ أَيْضًا وَرَدَتْ لِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ قَدْ ذَكَرَهَا مُسْلِمٌ . ‏
‏[ الثَّالِثَةُ ] : الشَّفَاعَةُ لِقَوْمٍ اِسْتَوْجَبُوا النَّارَ فَيَشْفَعُ فِيهِمْ

نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَ مَنْ يَشَاءُ اللَّهُ تَعَالَى . ‏
‏[ الرَّابِعَةُ ] : فِي مَنْ دَخَلَ النَّارَ مِنْ الْمُذْنِبِينَ ,

فَقَدْ جَاءَتْ الْأَحَادِيثُ بِإِخْرَاجِهِمْ مِنْ النَّارِ بِشَفَاعَةِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ الْمَلَائِكَةِ

وَ إِخْوَانِهِمْ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ يُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَى كُلَّ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ :

لَا يَبْقَى فِيهَا إِلَّا الْكَافِرُونَ . ‏
‏[ الْخَامِسَةُ ] : الشَّفَاعَةُ فِي زِيَادَةِ الدَّرَجَاتِ فِي الْجَنَّةِ لِأَهْلِهَا اِنْتَهَى . ‏
‏قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ جَابِرٍ ) ‏
‏أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي هَذَا الْبَابِ . ‏
‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ إِلَخْ ) ‏
‏وَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ النَّسَائِيُّ وَ ابْنُ حِبَّانَ وَ الْحَاكِمُ .



و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجل
Al-malki


( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( فأن الساعة لا تقوم الا على شِرار الخلق حيث لا مؤمن و لا موحد بالله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "