تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أستعد لرمضان بزيادة الإيمان الدرس الخامس عشر


حور العين
05-10-2017, 10:43 PM
من: الأخت الزميلة / جِنان الورد

أستعد لرمضان بزيادة الإيمان
الدرس الخامس عشر

✍ مرّ معنا أن العلم كلما زاد كلما شعر الإنسان بمرضه،
وهذا يشهد له المثل المضروب في سورة الرعد

{ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا
فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ
ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ
كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }

ما أجبنا عن الحرج قصدت أن تعرفي اتجاه السورة كيف يسر؟

بدأت السورة بالكلام عن إبليس الذي تكبر
وانتهت السورة بالملائكة
↩ فكأنه يقال لك احذر أن تكون مثل ذاك وكن مثل هذا،
↩ ولا تعلل كل تعبك على إبليس فالذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها
واتبعه الشيطان هو أولاً انسلخ ثم اتبعه الشيطان،
ليس كل ثقلك تضعه أن إبليس فعل وفعل،
فأنت أيضاً ممكن أن تكون أنت مريض , كما وقع من السامري

🔍هذا نظر سريع لمواضيع السور
وأنا اقرأ في السورة المفروض أشعر أكون دقيقة جدًا
في الشعور بالانتقالات

كم مرة قرأت سورة أولها يتكلم عن الأنبياء نوح ثم عاد أو بالعكس،
وانتقل من نوح إلى عاد ولا أشعر أنها انتقالة

↩ فعندما تنظر للقرآن على أنه انتقالة على أساس أنه سور
فأولاً حساسيتك تكون تجاه موضوع السورة وتأتين به
من قوة ملاحظتك للانتقالات التي تحصل،
وعلى ذلك سوف افتح سورة الأعراف مثلاً فألاحظ البداية
عموماً والنهاية وألاحظ أمر مهم أيضاً

• كم قصة ذكرت ؟
• هل ذكرت أمثلة في هذه السورة أم لم يذكر؟
• هل فيها وصوفات أم لا يوجد؟
• طبقت المواضيع على السور ، أي اسم تكرر في هذه السورة ؟
• وهل تكرر اسم أو عدة أسماء مختلفة ؟

سأضرب مثالين الآن :
⇦ سأبدأ بالشعراء لأنها الأسهل والأيسر،
وبعد ذلك أنتقل للحج.

↩↩ ↩ لنذهب إلى سورة الشعراء،
انظر الآية التاسعة بماذا خُتمت؟ خُتمت بـ

{ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }

ثم أتى بعد ذلك قصة موسى، سنلاحظ أمرين الآن
• سنلاحظ بما ختمت الآيات
• وسنلاحظ ترتيب القصص.

↩ لاحظي أن موسى ذكر أولاً،
بماذا ختمت كل قصة موسى؟
آية 68 أجد أنها أيضًا ختمت { الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }

↩ وقبل ما يذكر موسى ختمت آية 9
{ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } وكذلك قصة موسى،

↩ ثم أتت قصة إبراهيم عليه السلام؟
هذا لا يوافق الترتيب التاريخي
وهل يمكن أن يكون الأمر كما اتفق؟
أكيد الجواب: لا.

** ولاحظ في هذه المرحلة وأنا والقرآن ما عندي إجابات بعد،
وهذا الذي يصعب علينا المسألة هذه ... الصبر،

** الواحد عندما لا يكون لديه صبر لا يعطي نفسه فرصة للسؤال،
يجب عليك أولاً السؤال، الإجابة قد لا أجدها اليوم ممكن أن تجديها
بعد ثلاث سنوات أو عشر سنوات

أتعلمين أنك كلما تسألين تتفكرين تعبدين الله؟!
هل تعلم أن هذا نوع من العبادة تؤجر عليها،
لأن قلبك مشغول بمعرفة معاني كلام الله.

خطوط سريعة ووجبات سريعة حتى الناس أصبحوا يبنوا بناياتهم سريعة،
فبناءً على هذه سريعة صارت النفوس ما عندها صبر لأن تحتمل العلم،
الناس ستة عشر سنة تبحث عن مسائل،
لابد أن يحدث نوع من الصبر.

على كل حال انتهت قصة إبراهيم عليه السلام،
نلاحظ آية 104 قصة إبراهيم ختمت بـ { الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }

↩ إلى نهاية السورة قصص تتتابع وتختم كل قصة بـ { الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }

✍🏻 ملاحظة مهمة إذاً تكرر في سورة الشعراء
الاسمين العزيز الرحيم بعد قصص الأنبياء

صار عندي سؤالين :
السؤال الأول :

ترتيب القصص
لماذا أتى بهذه الصورة خصوصًا بين موسى وإبراهيم
في هذا الموطن بالذات حصل اختلاف في الترتيب ؟

والسؤال الثاني :

لماذا بعد كل قصة يختم بـ

{ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } ؟

⤵⤵⤵⤵⤵⤵

هذا أثر الملاحظة أنه يتبين لك في سورة الشعراء كذا وكذا وكذا.

• هناك أسئلة سهل الإجابة عليها ستجدين من يجيبك عليها
في التفسير مباشرة

• وهناك أسئلة ستحتاج مزيد من البحث.

↩↩ ↩ لكن انتبه يجب أن يحدث علاقة بيني وبين القرآن
لا تنتقلي الى التفسير مباشرة واترك القرآن،
أولاً تأمل كرر لاحظ كتاب الله بعد ذلك انتقل إلى التفسير
↩ في النهاية ستجد أن سورة الشعراء كرر فيها تسع مرات اسم
العزيز الرحيم ،

• لماذا تكرر؟
• ولماذا أتى الترتيب ؟

ننتقل إلى سورة الحج، انظر الآية 58 وما بعدها من آيات
انتهت بقوله تعالى :


{ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }

{ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ }

{ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ }

{ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }

{ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }

{ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ }

{ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }

{ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }


` أكيد أن لها صلة ببعض !!
تأتي في سياق واحد متتابعة أكيد لها صلة ببعض

يعني تجد في كتاب الله :

• إما في سورة تتكرر اسم أو اسمين
• أو يأتي في سياق واحد مجموعة من الأسماء
كلها هذه تحتاج إلى إجابات إلى ملاحظة


** تأتي في سورة مثل سورة طه
تجد اسم { الرَّحْمَنُ } ↩↩ ↩ يتكرر 3 مرات،

** وفي الشعراء
تكرر اسم { الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } ↩↩ ↩ تسع مرات

** وفي الحج تجد صفحة بالكامل يوصف الله بوصوفات

** كل هذا يحتاج منا ملاحظات، أكيد أن هذا السياق له علاقة ببعضه
مع أنه في الظاهر لا يظهر لك في أول قراءة
لكن لو تأملت جيدًا سيظهر لك صلة، ثم سننتقل إلى التفسير.

يعني لو قرأت هذه الصفحة في الحج دون أن يكون تركيزكم
في القرآن أصلاً لن يظهر لك علامات استفهام ستقرأها هكذا
وانتهى الموضوع،

لذلك هناك مرحلة اسمها أنا والقرآن فقط
قبل أن تفزعي للتفسير، ثم نتعلم كيف نستعمل التفسير

↩ مشكلتنا أنه أنا والقرآن ليست موجودة كما ينبغي،
لا يوجد ملاحظة أن السياقات قد تطول ثم يعود السياق مرة أخرى
للموضوع الأول، ينفصل عقلنا عن المقصود، إذًا أول مرحلة
لازم كلنا نشترك فيها أن يكون لي علاقة بيني وبين القران مباشرة
علاقة بحث وتنقيب

‏ سلسله دروس
الأستاذة أناهيد السميري

وصلى اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً