المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإستعداد لرمضان 24


حور العين
05-19-2017, 09:25 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد


http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

رمضان فرصة لتعظيم الله (2)



‏ (( نگمل بحول الله وقوته ))



فالإشكال أن هذا اللقاء العظيم الذي لابد أن يحصل، يفكر الناس فيه

بتفكير سلبي بحيث أنه لما يُذكُر لأحد الموت ، تكون ردة الفعل أن

يقول: (لا تُنكّد علينا، لا تُزعِجنا!) يشعر أن ذِكر الموت إزعاج،


°○• مع أن القبر أحسَن مَسْكَن لمن أَحْسَن


أي أن هناك في القبور مَن ينعمون بنعيم لو اجتمع نعيم أهل الدنيا

مِن أنْ خَلَق الله الخليقة إلى أن تقوم، لا يكون شيء في نعيم أهل القبور

الذين أحسنوا في دنياهم.


°○ فلماذا يُنظَر إلى الموت بهذه الصورة
↩ رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( مَنْ أحبَّ لِقاء الله أَحَبَّ الله لقاءه، و مَنْ كَرِه لِقاء الله كَرِه الله لِقاءه )‼



فإذا كان ذِكر الموت بعيدًا عن وِسواس الشيطان،

لأن الشيطان أحياناً يستعمل على ضعفاء الإيمان الموتَ و يخيفهم.



لنفترض الآن أنه ليس معنا أعمال، و معنا أمثال الجبال ذنوباً،

وأنت حي تتنفس، وأنت تَعلَم أنك ستلقى ربك ••


↩ فافزع إلى الله بالتوبة، و تُب و أنت صادق متيقّن

أنه يَقبل توبة الصادقين،



هذه الذنوب التي أمثال الجبال تذهب هباءً، تذهب جميعها ونحن على يقين

أنه سبحانه يَقبل التوبة عن عباده مهما أجرموا ما دام الشخص حي

يتنفس لم يصل إلى الغرغرة فهو مقبول التوبة و لو كان في سابِق

عهده وَقَع فيما وَقَع من الذنوب و لو وَصَل حدّ الشِّرك،‼

↩ حتى الشِّرك يُتاب منه ألم يكُن الصحابة أولاً مُشركين فأسلموا


إذن حتى الشِّرك يُتاب منه، مادام الإنسان لم يَصِل حدّ الغرغرة

و ما دام أن الشمس لم تَشرق من مغربها.


•• فالذي يُريد أن يكون ممن أحسن لابد أن يكون لقاء الآخرة على باله••


و ستكون النتيجة عظيمة. ماهي هذه النتيجة

أنك ستنتهز كل فرصة تجعل ما بعد الموت خير و بركة،

لكن الذين لا يرجون لقاء الله و لا يُفكّرون في لقائه و لا الآخرة

على بالهم، تقول لهم: أتى موسمٌ الحسنات فيه مضاعفة، أتى موسمٌ

فرصك فيه عظيمة، أتى موسمٌ ليلة القدر فيه خير من ألف شهر.

فلا يشعر بأهمية هذه الفرصة، والسبب أن الآخرة ليست على باله.

فمن أراد أن يلقى الله وقد اغتنم كل الفرص،

عليه أن يقوم بعملين:

1⃣ أن يُذكِّر نفسه دائماً بلقاء الله.

2⃣ و يقرأ دائماً ماذا سيحْدُث للناس،

ماذا سيكون في ذلك اليوم، ماذا سيحصل

•• و كل موقف من المواقف (مواقف الآخرة) يجعلك

في شيء مما تعيشه هنا


و أعظَم هذه المواقف أن تقِف بين يدي ربك, تُكلّمه ما بينك

و بينه تُرجمان.


فإن أردت أن يكون الكلام الرّضى♡ فعليك باغتنام الفرص، إن كنت تريد

أن يكون هذا اللقاء أحسن ما يكون لقاءً، عليك بكل نَفَسٍ من أنفاسِك

تستطيع به أن تنتفع في دينك فانتفع به ••


عندما نقرأ هذه الآية :

{ إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا }


يجب أن نُفَكّر في أنفسنا، هل هذه الصفة موجودة فينا:

أننا لا نرجوا اللقاء و لا نُفكِّر

أم فينا الصفة الثانية التي ذكرها الله في سورة الحشر لما قال :



{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ }

↩ بمعنى أنّ أهل الإيمان يُفكرون: أنا اليوم في هذه الفرصة التي أملكها،

هل سأغتنمها لغدي القريبأم أن الآخرة ليست على البال ••


لذلك مباشرة بعد هذه الآية °○• •○°

حذّرنا الله من أمر خطير في سورة الحشر وهو :


{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ }



‼ نسوا الله! إذن الذين لا يرجون لقاء الله ما اسمهم

في سورة الحشر نسوا الله،
↩ ما معنى نسوا الله؟ فسِّرها بآية يونس،

نسوا الله أي لا يرجون لقاء الله، و لا يفكرون في لقائه، بل إذا ذكّرهم أحد

بلقاء الله حاولوا الهروب من اللقاء، هؤلاء قوم اسمهم: نسوا الله

ماذا كان جزاؤهم؟

{ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ }

، ماذا يعني أن الواحد ينسى نفسه

أي ينسى مصالحه، تأتي عليه الفرص مثل هذا الشهر العظيم و هو ناسٍ

نفسه و مصلحته، فتكون دقائق هذا الشهر ليست مزرعة يَزرع فيها

الخيرات ليَحصُدها يوم أن يلقى الله، ينسى أن يزرع في أرضه

الذي هو وقته، ينسى أن يغتنم رأس ماله



↩ ينسى نفسه بمعنى أن الباب الذي يستطيع من خلاله أن يصل إلى ربه
فينتفع هو بنفسه ينساه‼. ربّما فكّر في كل شيء إلا نفسه

يوم أن يلقى الله.

فالمعنى أنّ العبد إذا أراد أن يغتنم الأزمنة الفاضلة،

و يغتنم رأس ماله و هو وقته، فعليه أوّل الأمر أن يتذكّر الآخرة،••

إذا كان الأمر ليس على البال لن يعمل و لن ينتفع بالأزمنة الفاضلة.

‏🎐يتبع باذن الله 👋