المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دين وحكمه ( الحلقة الثالثة و الستون )


vip_vip
07-14-2011, 06:41 PM
( الحلقة الثالثة و الستون )



{ الموضوع السابع الفقرة 14 }


( أحكــام الصــلاة )


أخى فى الله

سوف نتحدث فى حلقة اليوم عن :-
= الإقامة للصلاة
= الفصل بين الأذان و الإقامة
= الخروج من المسجد بعد الأذان
= صلاة المؤذن على النبى جهرا بعد الأذان
= التسابيح و التهاليل فى أذانالصبح و قبل الجمعة


الإقامة للصلاة


حكمها و صفتها

حكم الإقامه هى سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء
على الإفراد و الجماعات فى اكد من الأذان



ماهى صفتها

تثنية التكبير
و إفراد بقية الألفاظ
و هذا مذهب مالك

و تثنية التكبير
و إفراد بقية الألفاظ ما عدا
( قد قامت الصلاة )
فأنها تقال مرتين
و هذا مذهب الشافعية




و يرى الحنفية

أن الإقامه كالأذان فى تربيع التكبير و تثنية الشهادتين
و حى على الصلاة و حى على الفلاح
و قد قامت الصلاة و التكبير الأخير
و يستحب أن يقول المسلم مثل ما يقول المقيم
إلا عند قوله
حى على الصلاة حى على الفلاح
فأنه يقول
لا حول و لا قوة إلا بالله
و عند قوله
قد قامت الصلاة
يقول
أقامها الله و أدامها
فعن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن بلالاً أخذ فى الإقامة
فلما قال
قد قامت الصلاه
قال النبى صلى الله عليه و سلم



( أقامها الله و أدامها )


هل من أذن فليقم
يستحب لمن أذن أن يقيم الصلاة
فان أقامها غيرهفقد خالف الأولَىَ و صحت أقامته



قال الشافعى

إذا أذن الرجل أحببت أن يتولى الإقامه

قال الترمذى
و العمل على هذا عند أكثر أهل العلمأن من أذن فليقم



الفصل بين الأذان و الاقامة

يستحب للمؤذن أن ينتظر بعد أذانه وقتايسع تهيؤ الناس للصلاة
و لا ينبغى أن يعجل بإقامة الصلاة
فان ذلك يفوت على الناس ثواب الجماعة
و يضيع حكمة الأذان
فأن الأذان شرع لإعلام الناس بوقت الصلاة و دعوتهم إليها
فأنتظار المؤذن بعد أذانه فترة
ينتهى فيها الآكل من طعامه و المتوضئ من وضوئه أمر مطلوب شرعا

الخروج من المسجد بعد الأذان
أختلف الفقهاء فى خروج الرجل من المسجد بعد الأذان
فقال قوم
يحرم ذلك إن خرج و لم ينوى الرجوع إليه و حضور صلاة الجماعة مع المسلمين

و قال قوم
يكره ذلك كراهة تحريم

و القول الراجح عند جمهور الفقهاء
أن الخروج من المسجد بعد الأذان مكروه كراهة تحريم
سواء نوى الرجوع إليه أم لا إلا بعذر
كأن يكون مسافرا و يخاف أن يفوته القطار
أو أن يكون محصورا فيخرج لإزالة حصره
أو أن يكون تذكر شيئا يخاف عليه من الضياع
إلى غير ذلك من الأعذار
بل له أن يخرج من المسجد حتى لو أُقيمت الصلاة
ما دامت هناك ضرورة مُلحة شديدة
أما من أستطال الوقت الذى بين الأذان و الإقامه فخرج دون عذر قاهر
فأنه يأثم بهذا الخروج
و لقد جاء فى بعض الرواياتأنه يصاب بما يكره

فعن مالك رضى الله عنهقال
( بلغنى أن رجلا قدم حاجاو أنه جلس إلى سعيد بن المسيب
و قد أذن المؤذنو أراد أن يخرج من المسجد و أستبطأ الصلاة
فقال له سعيدلا تخرج
فأنه قد بلغنى أنه من خرج بعد الأذان خروجا لا يرجع إليه
أصابه أمر سوء
قال فقعد الرجل
ثم أنه أستبطأ الإقامة
فقال : ما أراه إلا أنه قد حبسنى
فخرج فركب راحلته فصرعهافكسر
فبلغ ذلك أبن المسيب
فقال : قد ظننت أنه سيصيبه مكروه

هل يجوز التغنى بالأذان
يكره التغنى بالأذان
فان أدى التغنى إلى تغيير معنى من معانى الألفاظ
فهو حرام

قال يحيى البكاء
رأيت أبن عمر يقول لرجل
أنى لأبغضك فى الله
ثم قال لأصحابهأنه يتغنى فى أذانه و يأخذ عليه أجرا

صلاة المؤذن على النبى جهرا بعد الأذان
أن هذه المسألة أختلف حولها كثيرا
و هى صلاة المؤذن على النبى صلى الله عليه و سلم جهرا بعد الأذان
أخى المسلم
و الأصح أخى المسلم أنها بدعة مشروعة
لأن الأذان كما قلنا
الفاظ مخصوصة و معدودة
لا ينبغى أن يزاد عليها أو ينقص منها
و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة فى النار

قال أبن حجر شارح فتاوى صحيح البخارى فى كتاب الفتاوى الكبرى
قد أفتى مشايخنا و غيرهم فى الصلاة و السلام
على رسول الله صلى الله عليه و سلم
بعد الأذان على الكيفية التى يفعلها المؤذنون
بأن الأصل سنة و الكيفية بدعة
أى أن الصلاة على النبى بعد الأذان مطلوبة من المؤذن و السامع معا
غير أن الطريقة التى يصلى بها المؤذن على النبى الأن
أمر مستحدث فى الدين لم يفعله الصحابة و لا التابعين
و نحن يجب علينا أن نتبع ولا نبتدع
و أن الذين يقولون بجواز صلاة المؤذن على النبى بهذه الطريقة
يقولون هذا بدافع حبهم للنبى صلى الله عليه و سلم
و الذين لا يجوزون ذلك أشد منهم حبا للنبى صلى الله عليه و سلم
لأنهم أشد منهم تمسكا بالسنةو أقوى محافظة منهم على تعاليم الدين
فالرسول صلى الله عليه و سلم
يأبى كل الإباء أن يزاد فى دينه ما ليس منه
حتى و لو كانت الزيادة ذِكراً

و قد قال النبى صلى الله عليه و سلم
من أحدث فى ديننا هذا ما ليس منه فهو رد

و نحن مطالبون بتطبيق الشرع كما هو
أخى المسلم
ينبغى علينا أن ننظر إلى الأمور بنظر العقل لا بنظر العاطفة
فكثير من الناس تدفع بهم عواطفهم إلى أرتكاب أمور غير شرعية ولا محمودة
أعاذنا الله و إياكم من البدع

التسابيح و التهاليل فى أذان الصبح و قبل الجمعة
أن هذه المسألة وقع فيها الخلاف بين المتمسكين بالسنة
و المتهاونين فى شأنها تبعا لعواطفهم
و الأصح أن هذه المسألة بدعة
لم تكن موجودة فى عصر الصحابة و لا فى عصر التابعين

قال الحافظ بن حجر العسقلانى
ما أحدث من التسبيح قبل الصبح و قبل الجمعة
و من الصلاة على النبى صلى الله عليه و سلم
ليس من الأذان لا لغة و لا شرعا
و قال عبد الرحمن بن الجوزى
لقد رأيت من يقوم بليل كثيرا على المنارة و يذكر
و يقرأ سوره من القرآن بصوت مرتفعفيمنع الناس من نومهم
و يخلط على المجتهدين قراءتهمو كل ذلك من المنكرات

أخى المسلم
الحمد لله و الفضل لله
لقد أنتهينا من المواضيع المذكورة
فى رؤوس موضوع المقالة
و إلى أن نلتقى فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى
أرجو منكم الدعاء لى بالغفرة و لجميع المسلمين