المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الخميس 07.07.1432


vip_vip
07-19-2011, 12:23 AM
حديث اليوم الخميس 07.07.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
مع الشكر لموقع ( بلغوا عنى و لو آية )

( ممَا جَاءَ فِي الإستهانة بأعراض المسلمين )
حديث أخر


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله تعالى عَنْهُما أنه قال :
أَنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِشَرِيكِ ابْنِ سَحْمَاءَ ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :

" الْبَيِّنَةَ أَوْ حَدٌّ فِي ظَهْرِكَ "
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذَا رَأَى أَحَدُنَا عَلَى امْرَأَتِهِ رَجُلًا يَنْطَلِقُ يَلْتَمِسُ الْبَيِّنَةَ ؟
فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ :

" الْبَيِّنَةَ وَ إِلَّا حَدٌّ فِي ظَهْرِكَ "
فَقَالَ هِلَالٌ : وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّي لَصَادِقٌ فَلَيُنْزِلَنَّ اللَّهُ مَا يُبَرِّئُ ظَهْرِي مِنْ الْحَدِّ ،
فَنَزَلَ جِبْرِيلُ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ
قول الله سبحانه و تعالى :

{ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ
فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ
وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ
وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ
وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ }
فَانْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَجَاءَ هِلَالٌ فَشَهِدَ
و النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يقول :
" إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُمَا كَاذِبٌ فَهَلْ مِنْكُمَا تَائِبٌ ؟ "
ثُمَّ قَامَتْ فَشَهِدَتْ فَلَمَّا كَانَتْ عِنْدَ الْخَامِسَةِ وَقَّفُوهَا وَ قَالُوا إِنَّهَا مُوجِبَةٌ .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَتَلَكَّأَتْ وَ نَكَصَتْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهَا تَرْجِعُ ،
ثُمَّ قَالَتْ : لَا أَفْضَحُ قَوْمِي سَائِرَ الْيَوْمِ فَمَضَتْ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
" أَبْصِرُوهَا فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ الْعَيْنَيْنِ سَابِغَ الْأَلْيَتَيْنِ خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ
فَهُوَ لِشَرِيكِ ابْنِ سَحْمَاءَ "
فَجَاءَتْ بِهِ كَذَلِكَ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :
" لَوْلَا مَا مَضَى مِنْ كِتَابِ اللَّهِ لَكَانَ لِي وَ لَهَا شَأْنٌ " .
رواه البخاري و غيره .
هذا فمن رأى أمرأته مع رجل آخر عليه أن يأتي بالبينة أو يُجلد ثمانين جلدة حدَّ القَذْف ،
فكيف بمن يرمي فلانة دون بينة و لا دليل بكذا
و فلانة فعلت كذا و فلان ابن كذا و أخو كذا و أمه كذا ،
و خاصة النساء ممن يرمين فلانا أو فلانة بفعل شائن بهتانا و زورا
و ما أكثرهن في هذا الزمان و الله المستعان ..
و القذف من كبائر الذنوب التي توجب الحد في الدنيا أو العذاب في الآخرة ،
فاتقوا الله عباد الله في أعراض المسلمين
و أرحموا أنفسكم من يوم لا هوادة فيه إلا من رحِم ربى .
اللهم أرحمنا برحمتك و أغفر لنا زلاتنا و تجاوزنا و تهاوننا
إنك أنت الغفور الرحيم .