المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 387


حور العين
06-06-2017, 07:20 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642

القرآن تدبر وعمل
الدرس 387 - صفحة رقم 387
سورة القصص

د-ايمن سويد

سورة القصص الآيات من 14 إلى 21

https://safeshare.tv/x/hLUP7YUAEuc

الوقفات التدبرية ،التوجيهات ، الأعمال ، المعاني

الوقفات التدبرية



١

{ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَٱسْتَوَىٰٓ ءَاتَيْنَٰهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ }

(وكذلك نجزي المحسنين): في عبادة الله، المحسنين لخلق الله؛

نعطيهم علماً وحكماً بحسب إحسانهم،

ودلَّ هذا على كمال إحسان موسى عليه السلام.

السعدي:613.

السؤال:

دلَّت الآية على عظيم جزاء الإحسان، بَيِّن وجه ذلك.



٢

{ قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ ٱلشَّيْطَٰنِ ۖ إِنَّهُۥ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ}

في هذا دليل على أن الأصل في النفس الإنسانية هو الخير،

وأنه الفطرة، وأن الانحراف عنها يحتاج إلى سبب غير فطري؛

وهو تخلل نزغ الشيطان في النفس.

ابن عاشور:20/90.

السؤال:

ما الأصل في النفس الإنسانية من خلال الآية الكريمة؟



٣

{ وَدَخَلَ ٱلْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ

هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِۦ ۖ فَٱسْتَغَٰثَهُ ٱلَّذِى مِن شِيعَتِهِۦ

عَلَى ٱلَّذِى مِنْ عَدُوِّهِۦ فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَٰذَا

مِنْ عَمَلِ ٱلشَّيْطَٰنِ ۖ إِنَّهُۥ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ }

(فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ) معناه: قتله مجهزا، وكان موسى- عليه السلام-

لم يرد قتل القبطي، لكن وافقت وكزته الأجل وكان عنها موته فندم،

ورأى أن ذلك من نزغ الشيطان في يده، وأن الغضب الذي اقترنت

به تلك الوكزة كان من الشيطان ومن همزه، ونص هو- عليه السلام-

على ذلك، وبهذا الوجه جعله من عمله، وكان فضل قوة موسى

ربما أفرط في وقت غضبه بأكثر مما يقصد.

ابن عطية:4/280.

السؤال: ما وجه إضافة موسى- عليه الصلاة والسلام-

قتله للقبطي إلى الشيطان؛ مع أنه هو الفاعل؟



٤

{ قَالَ رَبِّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَٱغْفِرْ لِى فَغَفَرَ لَهُۥٓ ۚ }

فاعترف بظلمه نفسه فيما كان من جناية على غيره لم يؤمر بها.

ابن تيمية: 5/71.

السؤال:

الاعتراف بالحق صفة الأنبياء، بين ذلك.



٥

{ قَالَ رَبِّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَٱغْفِرْ لِى فَغَفَرَ لَهُۥٓ ۚ إِنَّهُۥ

هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ }

ثم اعترف واستغفر؛ فغفر الله له. فإن قيل: كيف استغفر من القتل

وكان المقتول كافراً؟ فالجواب: أنه لم يؤذن له في قتله،

ولذلك يقول يوم القيامة: إني قتلت نفساً لم أومر بقتلها.

ابن جزي:2/141.

السؤال:

كيف استغفر موسى- عليه السلام- من قتل كافر؟

٦

{ قَالَ رَبِّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَٱغْفِرْ لِى فَغَفَرَ لَهُۥٓ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِي }

ندم موسى- عليه السلام- على ذلك الوكز الذي كان فيه ذهاب النفس،

فحمله ندمه على الخضوع لربه، والاستغفار من ذنبه،

قال قتادة: عرف والله المخرج؛ فاستغفر،

ثم لم يزل صلى الله عليه وسلم يعدد ذلك على نفسه مع علمه

بأنه قد غفر له، حتى أنه في القيامة يقول: إني قتلت نفسا لم

أومر بقتلها، وإنما عدده على نفسه ذنبا،

وقال: ( ظلمت نفسي فاغفر لي )

من أجل أنه لا ينبغي لنبي أن يقتل حتى يؤمر،

وأيضا فإن الأنبياء يشفقون مما لا يشفق منه غيرهم.

القرطبي:16/247-248.

السؤال:

لماذا اعتبر موسى نفسه مذنبا بقتل القبطي؟

٧

{ قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنْعَمْتَ عَلَىَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ }

الظهير: المعين، والباء سببية، والمعنى: بسبب إنعامك عليّ

لا أكون ظهيراً للمجرمين؛ فهي معاهدة عاهد موسى عليها ربه.

ابن جزي:2/140.

السؤال: ما الذي يجب على المؤمن فعله إذا وقع منه ذنب ثم

رأى نعم الله عليه بالستر والإحسان؟

التوجيهات

1- أحسن في عبادتك يعطك الله حكمة و علماً،

﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَٱسْتَوَىٰٓ ءَاتَيْنَٰهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ ﴾

2- احذر الشيطان؛ فإنه عدوٌ لبني آدم، مُضِلٌّ لهم،

﴿ ِ ۖ قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ ٱلشَّيْطَٰنِ ۖ إِنَّهُۥ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴾

3- من الإحسان: المبادرة في تقديم الخير للناس، وبذل النصيحة لهم,

﴿ وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ ٱلْمَلَأَ

يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَٱخْرُجْ إِنِّى لَكَ مِنَ ٱلنَّٰصِحِينَ ﴾

العمل بالآيات

1- أصلح بين اثنين متخاصمين, ﴿ وَدَخَلَ ٱلْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ

مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِۦ ۖ

فَٱسْتَغَٰثَهُ ٱلَّذِى مِن شِيعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِى مِنْ عَدُوِّهِۦ ﴾

2- تذكر ذنبا فعلته، واستغفر الله، وقل: رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي ،

﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَٱغْفِرْ لِى فَغَفَرَ لَهُۥٓ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ﴾

3- دافع عن أحد الصالحين بالذب عنه فيما يكتب في الصحف أو الإنترنت,

أو الرسائل، ﴿ وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ

إِنَّ ٱلْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَٱخْرُجْ إِنِّى لَكَ مِنَ ٱلنَّٰصِحِينَ ﴾


معاني الكلمات

الكلمة معناها


بَلَغَ أَشُدَّهُ قَوِيَ بَدَنُهُ.

وَاسْتَوَى تَكَامَلَ عَقْلُهُ.

مِنْ شِيعَتِهِ مِنْ قَوْمِ مُوسَى عليه السلام، وَهُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ.

فَوَكَزَهُ ضَرَبَهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ.

ظَهِيرًا نَصِيرًا.

يَتَرَقَّبُ يَتَوَقَّعُ المَكْرُوهَ.

يَسْتَصْرِخُهُ يَطْلُبُ مِنْهُ النَّصْرَ.

لَغَوِيٌّ كَثِيرُ الغَوَايَةِ، ضَالٌّ عَنِ الرُّشْدِ.

تمت الصفحة ( 387 )

هيفاءالياس