المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الأحد 10.07.1432


vip_vip
07-19-2011, 12:36 AM
حديث اليوم الأحد 10.07.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي أَنَّهُ
إِذَا نَامَ عَنْ صَلَاتِهِ بِاللَّيْلِ صَلَّى بِالنَّهَارِ )



حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ

عَنْ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ /
رضى الله تعالى عنها و عن أبيها أنها قَالَتْ :

) كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
إِذَا لَمْ يُصَلِّ مِنْ اللَّيْلِ مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ النَّوْمُ أَوْ غَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ
صَلَّى مِنْ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً )

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ هُوَ ابْنُ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيُّ وَ هِشَامُ بْنُ عَامِرٍ
هُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ
حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ كَانَ زُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى قَاضِيَ الْبَصْرَةِ
وَ كَانَ يَؤُمُّ فِي بَنِي قُشَيْرٍ فَقَرَأَ يَوْمًا فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ قوله تعالى
{ فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ }
خَرَّ مَيِّتًا فَكُنْتُ فِيمَنْ أحْتَمَلَهُ إِلَى دَارِهِ

الشـــــــــــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( إِذَا لَمْ يُصَلِّ مِنَ اللَّيْلِ مَنَعَهُ نَوْمٌ أَوْ غَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ )
وَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ وَ كَانَ إِذَا غَلَبَهُ نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ
( صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ) أَيْ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ صَلَاةِ الظُّهْرِ
كَمَا فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا :
مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ صَلَاةِ الظُّهْرِ
كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
وَ الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى اسْتِحْبَابِ الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْأَوْرَادِ وَ أَنَّهَا إِذَا فَاتَتْ تُقْضَى .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي ضِمْنِ حَدِيثٍ طَوِيلٍ .

قَوْلُهُ : ( كَانَ زُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى قَاضِي الْبَصْرَةِ )
هُوَ مِنْ أَوْسَاطِ التَّابِعِينَ ثِقَةٌ عَابِدٌ ( فَكَانَ يَؤُمُّ بَنِي قُشَيْرٍ )
وَ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍفِي قِيَامِ اللَّيْلِ وَ هُوَ يَؤُمُّ فِي الْمَسْجِدِ الْأَعْظَمِ
( فَقَرَأَ يَوْمًا فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ { فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ } أَيْ نُفِخَ فِي الصُّورِ
وَ بَعْدَهُ { فَذَلِكَ يَوْمئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ } خَرَّ مَيِّتًا )
وَ كَذَلِكَ وَقَعَ الْآخَرُونَ أَنَّهُمْ مَاتُوا لِسَمَاعِ بَعْضِ آيَاتِ الْقُرْآنِ .
فَفِي قِيَامِ اللَّيْلِ صَلَّى خُلَيْدٌ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَرَأَ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ فَرَدَّدَهَا مِرَارًا
فَنَادَاهُ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ كَمْ تُرَدِّدُ هَذِهِ الْآيَةَ ،
فَلَقَدْ قَتَلْتَ بِهَا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ مِنَ الْجِنِّ لَمْ يَرْفَعُوا رُءُوسَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ
حَتَّى مَاتُوا مِنْ تَرْدَادِكَ هَذِهِ الْآيَةَ ،
فَوَلِهَ خُلَيْدٌ بَعْدَ ذَلِكَ وَلَهًا شَدِيدًا حَتَّى أَنْكَرَهُ أَهْلُهُ كَأَنَّهُ لَيْسَ الَّذِي كَانَ .
وَ سَمِعَ آخَرُ قَارِئًا يَقْرَأُ { وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقُّ } الْآيَةَ فَصَرَخَ وَ اضْطَرَبَ حَتَّى مَاتَ .
وَ سَمِعَ آخَرُ قَارِئًا يَقْرَأُ { قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } فَمَاتَ ؛
لِأَنَّ مَرَارَتَهُ تَفَطَّرَتْ .
وَ قِيلَ لِفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ : مَا سَبَبُ مَوْتِ ابْنِكَ ؟
قَالَ : بَاتَ يَتْلُو الْقُرْآنَ فِي مِحْرَابِهِ فَأَصْبَحَ مَيِّتًا .