حور العين
06-21-2017, 08:05 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
وقفات تربوية مع دعاء ليلة القدر (02)
سألت أمنا عائشة رسول الله عن دعاء ليلة القدر فقال:
قولي:
( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني )
. - الوقفة الثانية: الحكمة في تخصيص هذه الليلة بسؤال العفو سؤال الله
عز وجل العفو في كل وقت وحين، أمر مرغوب وردت فيه نصوص
كثيرة، حتى إِنَّ العباس بن عبد المطلب سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
أكثر مِنْ مَرَّةٍ أَنْ يرشده إلى شيء يدعو الله به، فأجابه الرسول
صلى الله عليه وسلم في كل مَرَّةٍ بقوله:
( سَلِ اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ )
فما الحكمة إِذًا مِنْ تخصيص هذه الليلة بسؤال العفو؟
أبان الحافظ ابن رجب هذه الحكمة في قوله: وإنما أمر بسؤال العفو
في ليلة القدر -بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر-
لأن العارفين يجتهدون في الأعمال، ثم لا يرون لأنفسهم عملًا صالحًا
ولا حالًا ولا مقالًا، فيرجعون إلى سؤال العفو، كحال المذنب المقصر.
وقد صدق رحمه الله؛ وذلك لأَنَّ "العبد يسير إلى الله سبحانه بين مشاهدة
منته عليه، ونعمه وحقوقه، وبين رؤية عيب نفسه وعمله وتفريطه
وإضاعته، فهو يعلم أَنَّ ربه لو عذبه أشد العذاب لكان قد عدل فيه،
وأَنَّ أقضيته كلها عدل فيه، وأَنَّ ما فيه من الخير فمجرد فضله ومنته
وصدقته عليه، ولهذا كان في حديث سيد الاستغفار
"أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي"، فلا يرى نفسه إلا مقصرًا مذنبًا،
ولا يرى ربه إلا محسنًا"
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
درس اليوم
وقفات تربوية مع دعاء ليلة القدر (02)
سألت أمنا عائشة رسول الله عن دعاء ليلة القدر فقال:
قولي:
( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني )
. - الوقفة الثانية: الحكمة في تخصيص هذه الليلة بسؤال العفو سؤال الله
عز وجل العفو في كل وقت وحين، أمر مرغوب وردت فيه نصوص
كثيرة، حتى إِنَّ العباس بن عبد المطلب سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
أكثر مِنْ مَرَّةٍ أَنْ يرشده إلى شيء يدعو الله به، فأجابه الرسول
صلى الله عليه وسلم في كل مَرَّةٍ بقوله:
( سَلِ اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ )
فما الحكمة إِذًا مِنْ تخصيص هذه الليلة بسؤال العفو؟
أبان الحافظ ابن رجب هذه الحكمة في قوله: وإنما أمر بسؤال العفو
في ليلة القدر -بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر-
لأن العارفين يجتهدون في الأعمال، ثم لا يرون لأنفسهم عملًا صالحًا
ولا حالًا ولا مقالًا، فيرجعون إلى سؤال العفو، كحال المذنب المقصر.
وقد صدق رحمه الله؛ وذلك لأَنَّ "العبد يسير إلى الله سبحانه بين مشاهدة
منته عليه، ونعمه وحقوقه، وبين رؤية عيب نفسه وعمله وتفريطه
وإضاعته، فهو يعلم أَنَّ ربه لو عذبه أشد العذاب لكان قد عدل فيه،
وأَنَّ أقضيته كلها عدل فيه، وأَنَّ ما فيه من الخير فمجرد فضله ومنته
وصدقته عليه، ولهذا كان في حديث سيد الاستغفار
"أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي"، فلا يرى نفسه إلا مقصرًا مذنبًا،
ولا يرى ربه إلا محسنًا"
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين