المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة الجمعة ( 15


vip_vip
07-23-2011, 12:14 PM
رسالة الجمعة ( 15
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين
محمد ابن عبد الله وعلى آل بيته الطاهرين اما بعد :-
يوم الجمعة يوم عيد المسلمين فيه يكثر المسلمون
من العبادة في هذا اليوم وفي ليلتها ,
بعد إنشغال اسبوع كامل في الدنيا ,
فيأتي هذا اليوم ليكون بمثابة عيد للعبادة ,
فيه يكثر المسلم من الصلاة على النبي ,
ويقرأ سورة الكهف , ويحضر صلاة الجمعة ,
ويدع الله بما يشاء من الدنيا والآخرة في الساعة
التي يستجيب فيها الله دعاء كل من دعاه فيها ,
والتي ترجى أن تكون آخر ساعة بعد صلاة العصر وقبل الغروب

فائدة الأسبوع
http://www.new7ob.com/upphoto/pic.php?u=675SDR9&i=246 (http://www.ataaalkhayer.com/)

فوائد الايمان بالقضاء والقدر
1ـ لقد كان إيمان المسلمين بعقيدة القضاء والقدر
سببا في تقدمهم في جميع مجالات الحياة،
حتى سادوا الدنيا كلها في مدة وجيزة أشبه ما تكون بالأحلام،
ويوم أن ضعف الإيمان بعقيدة القضاء والقدر تأخر المسلمون ،
وأصبح حالهم على ما نراه الآن.
هذه حقيقة لابد من الإلمام بها ، والانتباه إليها ، والوقوف لدراستها.
إن إيمان المسلم بأن ما شاء الله كان ، وما قدر فعل ،
وإيمانه بتحديد الآجال ، وضمان الأرزاق ،
وأنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها ،
إن إيمانه بذلك دفعه إلى الإقدام والشجاعة ، والجرأة والبسالة ،
فكان المسلمون رهبانا في الليل ، فرسانا بالنهار،
لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها !!
قيل لقتيبة بن مسلم : إنك توغلت في أرض الترك ، والأيام على جناح طائر،
فقال : بثقتي بالله تقدمت ، وإذا انتهت المدة ، لم تنفع العدة !!
إن إيمان خالد بن الوليد بالقضاء والقدر هو الذي جعله يحقق هذه البطولات العظيمة ،
وهذه الانتصارات الضخمة في مدة قصيرة ، تشبه المعجزات ،
فلا مجال للخوف أو الجبن ، أو الفزع أو الحزن . فقول الحق :
{ قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }
التوبه 51}
كان شعاره . ورغم هذه الجسارة الفريدة من ابن الوليد لم يمت وسط المعارك ،
إنما مات على فراشه وهو يردد قولته المشهورة :
\' لقد شهدت مائة زحف أو زهاءها،
وما في بدني موضع شبع إلا وفيه ضربة بسيف ، أو رمية بسهم ،
أو طعنة برمح ، وهآنذا أموت على فراشي حتف أنفي ،
فلا نامت أعين الجبناء \' (1).

2ـ وكان لعقيدة القضاء والقدر الأثر الواضح في نبوغ علماء المسلمين في فروع العلم المختلفة ،
فماذا يمنع المسلم من أن يغامر ويلاحظ ، وأن يجرب ويختبر،
ويقضي الساعات الطويلة في المعامل ، ووسط الأجهزة والمخابر،
ليكتشف سنن الله في كونه بعزيمة قوية ، لا تعرف التردد ،
لإيمانه بأن أمر المؤمن كله خير ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم :
\' عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن :
إن أصابته سراء شكر ، فكان خيرا له ،
وإن أصابته ضراء صبر ، فكان خيرا له \' (2).
وكان نتيجة ذلك أن ظهر أمثال : (جابر بن حيان) في مجال الكيمياء ،
فهو أول من استحضر حامض الكبريتيك ، واكتشف حامض النيتريك ،
والصودا الكاوية، واستخدم ثاني أوكسيد المنجنيز في صناعة الزجاج.
وأمثال (الحسن بن الهيثم (http://www.ataaalkhayer.com/) ) أستاذ البصريات الذي ألف في الرياضة خمسة
وعشرين كتابا ، وفي الطبيعة أربعة وأربعين كتابا .
وأمثال ( البييروني) الذي يقول عنه المستشرق الألماني سخاو : \'البيروني
أعظم عقلية عرفها التاريخ ، فقد كان أديبا متعمقا في الرياضيات ، والفلك ، والتاريخ\'.
وأمثال : ابن سينا في الطب ، وابن البيطار في الصيدلة ،
والخازن في الضوء ، واليوزجاني وابن يونس وعباس بن فرناس في الفلك ،
والخوارزمي وابن فضلان والمسعودي والمقدسي في الجغرافيا والطيران.
وأمثال : موسى بن نصير أول من اخترع الدبابة ،
وابن خلدون المؤرخ الذي أسس علم الاجتماع ، وعلم الاقتصاد.
3ـ وكانت هذه العقيدة سببا في الهدوء النفسي ، والطمأنينة القلبية ،
فلم يظهر ما يسمى بالعقد النفسية ، أو الأمراض العصبية ،
أو حوادث الانتحار ،
وقارن ذلك بما تقرأه عن الدول الأوربية والأمريكية (http://www.ataaalkhayer.com/)التي تدعي الحضارة والعصرية.
إن المسلم بإيمانه بهذه العقيدة نراه متفائلا دائما ، راضيا بما قسم ،
لا يعرف التشاؤم سبيلا إلى قلبه ، ولا اليأس طريقا إلى نفسه ،
ولا يملك التحسر على ما فاته من أمور الدنيا عليه كيانه ،
فيشل حركته ، ويميت نشاطه ؛ لأنه يضع نصب عينيه قوله تعالى :
{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ }
4ـ والإيمان بعقيدة القضاء والقدر يدفع المسلم لأن يكون كريما سخيا جوادا ودودا،
ولهذا أثره في تكافل المجتمع وتماسك كيانه .
منقوووول
إنتهى
===================================
من أراد أن ينجو من عذاب الله فعليه الدخول في الإسلام ويؤمن بعقيدة السلف الصالح والتي من أهمها التوحيد ,
ولا ينقض شهادته أبدا , بتحقيق شروطها والبعد عن نواقضها ,
ثم يخرج من دائرة الكبائر , ثم لا يصر على صغيرة إصرارا يجعله لا يخاف الله منها ولا يندم عليها ولا يحاول الخروج منها ,
وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ,
وليجاهد في سبيل الله بالمال والنفس عند طلب الإمام والعلماء النفير ,
وليجاهد في سبيل الله باللسان والقلم ,
وليجاهد في سبيل الله بالعقل للإستخلاف في الأرض ,
وليكثر من الصدقة , وليكثر من الدعاء بأن يرحمه الله ,
فإن دخول الجنة برحمة الله بعد ما يفعل الإنسان ما بوسعه ,
فرحمة الله قريب من المحسنين , والتفاضل في درجاتها بالأعمال ,
ومن أراد أن يدخل الجنة من غير حساب فعليه بعد ذلك بكمال التوحيد ,
ومن أهمه التوكل على الله بمعنى التفويض والرضى ,
وفعل الأسباب مع تعلق القلب بمسبب الأسباب ,
عدا طلب الرقية والتطير والإكتواء
عباد الله اليوم فرصة وغدا تنتهي الفرصة
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif (http://www.ataaalkhayer.com/)