vip_vip
08-04-2011, 02:07 AM
( الحلقة التاسعة و الستون )
{ الموضوع السابع الفقرة 20 }
( أحكــام الصــلاة )
أخى المسلم
أنتهينا بفضل الله و حمده فى الحلقات السابقة
عن موضوع أركان الصلاة
و سنتحدث اليوم عن
سنن الصلاة و مستحباتها
لقد أختلف الفقهاء فى بعض السنن
فبعضهم يعتبرها سنة و بعضهم يعتبرها مستحبة
و على كل فالخلاف هين و يسير
و المستحب من السنة قريب
و أعتبار المستحب سنة أو السنة مستحبا
أمر لا يترتب عليه شئ ذو وبال
و الأن سنشرع فى بيان السنن و المستحبات
1 - رفع اليدين حذو المنكبين أو حذو الأذنين
رفع اليدين حذو المنكبين أو حذو الأذنين عند تكبيرة الأحرام
و لم يختلف واحد من أهل العلم
فى أن رفع اليدين عند تكبيرة الأحرام سنة
- 2 وضع اليمين على الشمال فوق السُرةَ
وضع اليمين على الشمال فوق السرة و تحت الصدر
و قد صح من طرق كثيرة
أن الرسول صلى الله عليه و سلم
كان إذا صلى وضع يده اليمنى على اليسرى
و يرى بعض المالكية
يرى بعض المالكية أن إرسال اليدين إلى الجنبين أولى من قبضهما
مع أنه قد جاء فى كتاب الموطأ
أن مالكا يرحمه الله لم يزل يقبض يديه فى الصلاة حتى لقى الله عز و جل
و القبض هو وضع اليمنى على اليسرى فوق السرة
فالقبض عند جمهور الفقهاء و المحدثين أولى من الإرسال
و ذلك للأحاديث الكثيرة التى وردت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقد روى سهل بن سعد قال
كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى فى الصلاة
رواه البخارى
و عن هلب الطائى قال
رأيت النبى صلى الله عليه و سلم
يضع اليمنى على اليسرى على صدره فوق المفصل
رواه أحمد
3 - التوجه
التوجه أو دعاء الإستفتاح
بعد تكبيرة الأحرام و قبل الفاتحة
و هو سنة عند أكثر أهل العلم
خلافا للمالكية فانهم لا يرونه سنة و لا مستحبا
بل عده أكثرهم أنه من المكروهات
مع أن الاحاديث الواردة فيه كثيرة و صحيحة
و ما صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
فلا معدل عنه و لا ينبغى ترك العمل به
روى البخارى و مسلم و غيرهما
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا كبر فى الصلاة سكت هنيهة قبل القراءة
فقلت
يا رسول الله بأبى أنت و أمى
أرأيت سكوتك بين التكبير و القراءة ما تقول
قال عليه الصلاة و السلام :
( أقول
اللهم باعد بينى و بين خطاياىّ كما باعدت بين المشرق و المغرب
اللهم نقننى من خطاياىّ كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم أغسلنى من خطاياىّ بالثلج و الماء و البرد )
و عن على بن أبى طالب رضى الله عنه أنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا قام إلى الصلاة كبر
ثم قال :
( وجهت وجهى للذى فطر السموات و الأرض حنيفا مسلما و ما أنا من المشركين
إن صلاتى و نسكى و محياى و مماتى لله رب العالمين
لا شريك له و بذلك أُمرت و أنا أول المسلمين
اللهم أنت الملك لا إلَه إلا أنتأنت ربى و أنا عبدك
ظلمت نفسى و أعترفت بذنبىفأغفر لى ذنوبى جميعا
أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
و أهدنى لأحسن الأخلاقلا يهدى لأحسنها إلا أنت
و أصرف عنى سيئهاو لا يصرف عنى سيئها إلا أنت
لبيك و سعديك و الخير كله فى يديك و الشر ليس إليك
و أنا بك و إليكتباركت و تعاليتأستغفرك و أتوب إليك )
رواه البخارى
أخى المسلم
و توجد أحاديث كثيرةبها أدعيه مختلفة
و للمسلم أن يدعو بأى صيغة وردت عنرسول الله صلى الله عليه و سلم
- 4 الإستعاذة
يستحب أفتتاح القراءة بالإستعاذة
قال تعالى
{ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }
النحل98
و الإستعاذه إنما تستحب فى الركعة الأولى
بأعتبار أن القراءة فى الصلاة قراءة واحدة
و يستحب أن تكون سرا عند أكثر أهل العلم
- 5 التأمين
و يسن للمنفرد و الأمام و المأمومأن يقول بعد قراءة الفاتحة
آمين
و يرفع بها صوته
و كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
يرفعون أصواتهم بالتأمين
فعن عطاء رضى الله عنه أنه قال
( أدركنا مائتين من الصحابة فى هذا المسجد
إذا قال الأمامو لا الضالينسمعت لهم رجة آمين )
و عن أمنا أم المؤمنين السيدة / عائشة / رضى الله عنها و عن أبيها
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال :
( ما حسدتكم اليهود على شئ
ما حسدتكم على السلام و التأمين خلف الأمام )
رواه أحمد
و ليس معنى هذا أنهم كانوا يرفعون أصواتهم جدا
و إنما كانوا وسطا بين السر و الجهر
إلا أنهم لكثرتهم كان يرتج بهم المسجد
و يستحب للمأموم أن يوافق تأمينه تأمين الأمام
و قد ورد أنه من وافق تأمينه تأمين الأمام غفر الله له
فعن أبى هريرة رضى الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( إذا قال الأمامغير المغضوب عليهم و لا الضالين
فقولوا آمين
فان من وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه )
رواه البخارى
و الملائكة تؤمن مع تأمين الأمام
و معنى لفظ آمين أى اللهم أستجب
أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر من سنن الصلاة و مستحباتها
و نستكمل إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
و لا تنسونا من الدعاء
{ الموضوع السابع الفقرة 20 }
( أحكــام الصــلاة )
أخى المسلم
أنتهينا بفضل الله و حمده فى الحلقات السابقة
عن موضوع أركان الصلاة
و سنتحدث اليوم عن
سنن الصلاة و مستحباتها
لقد أختلف الفقهاء فى بعض السنن
فبعضهم يعتبرها سنة و بعضهم يعتبرها مستحبة
و على كل فالخلاف هين و يسير
و المستحب من السنة قريب
و أعتبار المستحب سنة أو السنة مستحبا
أمر لا يترتب عليه شئ ذو وبال
و الأن سنشرع فى بيان السنن و المستحبات
1 - رفع اليدين حذو المنكبين أو حذو الأذنين
رفع اليدين حذو المنكبين أو حذو الأذنين عند تكبيرة الأحرام
و لم يختلف واحد من أهل العلم
فى أن رفع اليدين عند تكبيرة الأحرام سنة
- 2 وضع اليمين على الشمال فوق السُرةَ
وضع اليمين على الشمال فوق السرة و تحت الصدر
و قد صح من طرق كثيرة
أن الرسول صلى الله عليه و سلم
كان إذا صلى وضع يده اليمنى على اليسرى
و يرى بعض المالكية
يرى بعض المالكية أن إرسال اليدين إلى الجنبين أولى من قبضهما
مع أنه قد جاء فى كتاب الموطأ
أن مالكا يرحمه الله لم يزل يقبض يديه فى الصلاة حتى لقى الله عز و جل
و القبض هو وضع اليمنى على اليسرى فوق السرة
فالقبض عند جمهور الفقهاء و المحدثين أولى من الإرسال
و ذلك للأحاديث الكثيرة التى وردت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقد روى سهل بن سعد قال
كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى فى الصلاة
رواه البخارى
و عن هلب الطائى قال
رأيت النبى صلى الله عليه و سلم
يضع اليمنى على اليسرى على صدره فوق المفصل
رواه أحمد
3 - التوجه
التوجه أو دعاء الإستفتاح
بعد تكبيرة الأحرام و قبل الفاتحة
و هو سنة عند أكثر أهل العلم
خلافا للمالكية فانهم لا يرونه سنة و لا مستحبا
بل عده أكثرهم أنه من المكروهات
مع أن الاحاديث الواردة فيه كثيرة و صحيحة
و ما صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
فلا معدل عنه و لا ينبغى ترك العمل به
روى البخارى و مسلم و غيرهما
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا كبر فى الصلاة سكت هنيهة قبل القراءة
فقلت
يا رسول الله بأبى أنت و أمى
أرأيت سكوتك بين التكبير و القراءة ما تقول
قال عليه الصلاة و السلام :
( أقول
اللهم باعد بينى و بين خطاياىّ كما باعدت بين المشرق و المغرب
اللهم نقننى من خطاياىّ كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم أغسلنى من خطاياىّ بالثلج و الماء و البرد )
و عن على بن أبى طالب رضى الله عنه أنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا قام إلى الصلاة كبر
ثم قال :
( وجهت وجهى للذى فطر السموات و الأرض حنيفا مسلما و ما أنا من المشركين
إن صلاتى و نسكى و محياى و مماتى لله رب العالمين
لا شريك له و بذلك أُمرت و أنا أول المسلمين
اللهم أنت الملك لا إلَه إلا أنتأنت ربى و أنا عبدك
ظلمت نفسى و أعترفت بذنبىفأغفر لى ذنوبى جميعا
أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
و أهدنى لأحسن الأخلاقلا يهدى لأحسنها إلا أنت
و أصرف عنى سيئهاو لا يصرف عنى سيئها إلا أنت
لبيك و سعديك و الخير كله فى يديك و الشر ليس إليك
و أنا بك و إليكتباركت و تعاليتأستغفرك و أتوب إليك )
رواه البخارى
أخى المسلم
و توجد أحاديث كثيرةبها أدعيه مختلفة
و للمسلم أن يدعو بأى صيغة وردت عنرسول الله صلى الله عليه و سلم
- 4 الإستعاذة
يستحب أفتتاح القراءة بالإستعاذة
قال تعالى
{ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }
النحل98
و الإستعاذه إنما تستحب فى الركعة الأولى
بأعتبار أن القراءة فى الصلاة قراءة واحدة
و يستحب أن تكون سرا عند أكثر أهل العلم
- 5 التأمين
و يسن للمنفرد و الأمام و المأمومأن يقول بعد قراءة الفاتحة
آمين
و يرفع بها صوته
و كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
يرفعون أصواتهم بالتأمين
فعن عطاء رضى الله عنه أنه قال
( أدركنا مائتين من الصحابة فى هذا المسجد
إذا قال الأمامو لا الضالينسمعت لهم رجة آمين )
و عن أمنا أم المؤمنين السيدة / عائشة / رضى الله عنها و عن أبيها
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال :
( ما حسدتكم اليهود على شئ
ما حسدتكم على السلام و التأمين خلف الأمام )
رواه أحمد
و ليس معنى هذا أنهم كانوا يرفعون أصواتهم جدا
و إنما كانوا وسطا بين السر و الجهر
إلا أنهم لكثرتهم كان يرتج بهم المسجد
و يستحب للمأموم أن يوافق تأمينه تأمين الأمام
و قد ورد أنه من وافق تأمينه تأمين الأمام غفر الله له
فعن أبى هريرة رضى الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( إذا قال الأمامغير المغضوب عليهم و لا الضالين
فقولوا آمين
فان من وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه )
رواه البخارى
و الملائكة تؤمن مع تأمين الأمام
و معنى لفظ آمين أى اللهم أستجب
أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر من سنن الصلاة و مستحباتها
و نستكمل إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
و لا تنسونا من الدعاء