المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لأنـك اللـه (09)


حور العين
08-26-2017, 11:54 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد


http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

لأنـك اللـه (09)



رحلة إلى السماء السابعة

أ. *علي بن جابر الفيفي*

الدرس التاسع



• *الوكيل* •.

- أمانيك مع الله حقائق..



- تطلعاتك واقع معاش..



- رغباتك ستهدى إليك..



- أشواقك ستهب عليك..



-- *الوكيل*

- هل تشعر بضعفك؟ وبأن الدنيا بتفاصيلها أكبر منك، وبأنك ريشة

في مهب ريح الحياة الصاخبة؟



- هل تشعر أنك طائر قُص جناحاه فهو خائر القوى، بحاجة إلى مساعدة؟



- هل لديك أشياء تخشى عليها، وتريد أن تجعلها في عهدة من لا تضيع

لديه الأشياء؟ سواء كانت هذه الأشياء: أبناء أو مالا أو صحة أو حياة؟



•• إذن: فأدلف إلى أنوار اسم الله "الوكيل"..

- ابدأ بالتعرف من جديد على هذا الاسم الجليل، غُص في أغوار معانيه،

أرح نفسك من ضعفها، وقلقها، واستيحاشها بأن تجعلها تتفيأ

ظلال "الوكيل"..



-- *فاتخذه وكيلا* ..

- الوكيل هو الذي لا ينبغي أن تتوكل إلا عليه، ولا أن تُلجئ ظهرك

إلا إليه، ولا أن تضع ثقتك إلا فيه، ولا أن تعلق آمالك إلا به.



- أي عمل تتوكل على الله فيه انسه تماما، لأنك إن توكلت على الله فهذا

يعني أنك وضعت ثقتك في إتمام هذا العمل بمن يملك الأمور كلها،

ومن السماوات والأرض من بعض مربوباته، ومن يجير ولا يجار عليه.



-🖱- يقول الحق سبحانه عن نفسه العلية:



{ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا }



- يأمرك رب المشرق والمغرب أن تتخذه وكيلا،

فماذا بعد هذا من راحة وعز وشموخ وضمان للتوفيق؟



•• فقد يريدك أن تقول بقلبك: أنت وكيلي يا الله!



- هل هناك غنيّ على وجه الأرض يأمرك ألا تستعين إلا به؟

وألا تتوكل إلا عليه؟ وألا تلتجئ إلا له؟ لا وجود لهذا الغنيّ على الإطلاق،

لأنه ليس من طاقة البشر أن يحموك من كل شيء ويكفوا عنك

كل شيء ويعينوك على كل شيء.



- الله وحده من يقول ذلك، ويفعل ذلك، ويقدر على ذلك!



- التوكل يقين قلبي، يحيلك إلى سائر تحت مظلة عظيمة تقيك

من حر الهموم، ومطر المكائد، ورياح الدنيا المقلقة..



- المحروم وحده هو من لا يقدر هذه المظلة ومن لا يحاول السير تحتها.



- أعظم الملوك وأجل الأرباب سبحانه يأمرك أمرا أن تتخذه وكيلا؟

أن تضع حاجاتك في فنائه ليقضيها لك هو، أن تلجئ ظهرك إليه

حتى يمنع عنك سهام الغدر، أن تفوض أمرك إليه حتى يتم

على أكمل حال وأصح مثال،



•• والسؤال هو: ما الذي تنتظره؟ ما هو الشيء الآخر الذي يجعلك

لا تقبل هذا الفضل؟ من الذي أعطاك أكثر من هذه المزايا؟

- متعلقون نحن بالتراب لدرجة مخيفة!



-🖱- اقرأ:



{ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218)

وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }



- ما هو الأمر الكبير والكرب الشديد والهم العظيم الذي سيستعصي

على رب العزة؟ العزة نفسها هو ربها، كل عزة رأيتها أو سمعت بها

أو علمتها هو ربها، فكيف يمكن لكروبك أن تصمد أمام إرادة رب العزة