المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 464


حور العين
08-27-2017, 07:52 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642
القرآن تدبر وعمل
سورة الزمر
د-ايمن سويد

الدرس464- صفحة رقم 464



سورة الزمر الآيات من 48- 56

https://safeshare.tv/x/agw96md7f74



الوقفات التدبرية ،التوجيهات ، الأعمال ، المعاني



الوقفات التدبرية



١

{ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُوا۟ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا۟ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ }

وأوثر فعل (كَسَبُوا۟ ) على فعل (عملوا) لِقطع تبرمهم من العذاب بتسجيل

أنهم اكتسبوا أسبابه بأنفسهم؛ كما تقدم آنفاً في قوله:

(وقي وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ)

[الزمر: 24]

دون: (تعملون).

ابن عاشور:24/34.

السؤال:

لماذا قال (كسبوا) ولم يقل «عملوا»؟



٢

{ فَإِذَا مَسَّ ٱلْإِنسَٰنَ ضُرٌّ دَعَانَا }

في هذه الآية بيان حقيقة، وهي: أن كفار قريش كانوا يؤمنون بالله رباًً،

فهم أفضل من كفار البلاشفة الشيوعيين الذين لا يؤمنون بالله تعالى،

كما أن كفار قريش أحسن حالا من بعض جهال المسلمين اليوم؛

إذ يخلصون الدعاء لله في الشدة، وجهال المسلمين يشركون في

الرخاء والشدة معا؛ وذلك بدعائهم الأولياء والأموات، والاستغاثة بهم في كل حال.

الجزائري:4/498.

السؤال:

لماذا كان كفار قريش أحسن حالا من بعض جهال المسلمين اليوم؟



٣

{ قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلْمٍۭ }

يحتمل وجهين: أحدهما -وهو الأظهر- أن يريد على علم مني بالمكاسب

والمنافع، والآخر: على علم الله باستحقاقي لذلك.

ابن جزي:2/271.

السؤال:

في الآية بيان غرور صاحب المال بنفسه، بين ذلك.



٤

{ ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَٰهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلْمٍۭ ۚ بَلْ هِىَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ

أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }

أي: على علم من الله أني له أهل، وقال مقاتل: على خير علمه الله عندي...

(بَلْ هِىَ فِتْنَةٌ ) يعني: تلك النعمة فتنة استدراج من الله تعالى وامتحان وبلية.

البغوي:4/21.

السؤال:

هل كل رزقٍ ونعمةٍ يُعد خيراًً للإنسان؟ بَيِّن ذلك من خلال الآية.



٥

{ بَلْ هِىَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }

(وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) فلذلك يعدون الفتنة منحة، ويشتبه عليهم

الخير المحض بما قد يكون سبباًً للخير أو للشر.

السعدي:727.

السؤال:

ما خطورة وجود النعمة على الإنسان الجاهل والغافل؟



٦

{ أَوَلَمْ يَعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ

لَءَايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

أي: بسط الرزق وقبضه عائد إلى الحكمة والرحمة، وأنه أعلم بحال عبيده؛

فقد يضيق عليهم الرزق لطفاً بهم؛ لأنه لو بسطه لبغوا في الأرض،

فيكون تعالى مراعياًً في ذلك صلاح دينهم الذي هو مادة سعادتهم وفلاحهم.

السعدي:727.

السؤال:

كيف تكون قلة الرزق سبباًً من أسباب لطف الله بعباده ورحمته بهم؟



٧

{ قُلْ يَٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُوا۟ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا۟ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ ۚ

إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ }

أُطنبت آيات الوعيد بأفنانها السابقة إطناباً يبلغ من نفوس سامعيها أيَّ

مبلغ من الرعب والخوف، على رغْم تظاهرهم بقلة الاهتمام بها،

وقد يبلغ بهم وقعها مبلغَ اليأس من سَعيٍ ينجيهم من وعيدها،

فأعقبها الله ببعث الرجاء في نفوسهم؛ للخروج إلى ساحل النجاة

إذا أرادوها؛ على عادة هذا الكتاب المجيد من مداواة النفوس

بمزيج الترغيب والترهيب.

ابن عاشور:24/39.

السؤال:

ما مناسبة الآية لما سبقها؟



التوجيهات



1- احذر من ابتلاء الله لك بالنعم؛ فكم من منعم عليه مفتون مستدرج

وهو لا يدري، ﴿ ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَٰهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلْمٍۭ ۚ

بَلْ هِىَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾

2- كن راضياًً عن الله في جميع قضائه؛ فهو سبحانه يبسط ويقبض

لمن يشاء، ﴿ أَوَلَمْ يَعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ ﴾

3- إذا كانت البشارة بالمغفرة والرحمة للمسرف في الذنوب فهي

لغيره من باب أولى، فبادر بالتوبة، ﴿ ۞ قُلْ يَٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُوا

۟ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا۟ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ

إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ﴾

العمل بالآيات

1- تذكّر ثلاثاًً من أكبر نعم الله تعالى عليك، ثم اشكر الله تعالى عليها،

﴿ ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَٰهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلْمٍۭ ۚ ﴾

2- قل: ( اللهم اغفر لي ذنبي كله، دِقَّهُ وجِلّه، أوله وآخره، علانيته وسره)،

﴿۞ قُلْ يَٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُوا۟ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا۟ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ ۚ

إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ﴾

3- سَل الله تعالى أن يجعل ما رزقك من نعم الدنيا سبباًً لتواضعك والقرب

من ربك، واستعذ بالله من فتنتها، ﴿ ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَٰهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ

أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلْمٍۭ ۚ بَلْ هِىَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾

معاني الكلمات

الكلمة معناها

وَحَاقَ أَحَاطَ بِهِمْ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ.

خَوَّلْنَاهُ أَعْطَيْنَاهُ، وَمَنَحْنَاهُ.

فِتْنَةٌ ابْتِلاَءٌ وَاخْتِبَارٌ.

بِمُعْجِزِينَ بِفَائِتِينَ اللهَ، وَلاَ سَابِقِيهِ.

يَبْسُطُ يُوسِعُ.

وَيَقْدِرُ يُضَيِّقُ.

أَسْرَفُوا تَجَاوَزُوا الحَدَّ فِي المَعَاصِي.

لاَ تَقْنَطُوا لاَ تَيْئَسُوا.

وَأَنِيبُوا ارْجِعُوا إِلَى اللهِ بِالتَّوْبَةِ، وَالطَّاعَةِ.

وَأَسْلِمُوا اخْضَعُوا، وَانْقَادُوا.

بَغْتَةً فَجْأَةً.

يَاحَسْرَتَى يَا نَدَامَتِي.

فَرَّطْتُ ضَيَّعْتُ.

جَنْبِ اللَّهِ طَاعَتِهِ، وَحَقِّهِ.

السَّاخِرِينَ المُسْتَهْزِئِينَ.


تمت الصفحة ( 464 )

انتظروني غدا باذن الله

هيفاءالياس