المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصلاة خير من اللهو


vip_vip
08-08-2011, 12:31 AM
الصلاة خير من اللهو
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صل الله عليه وسلم
(( يا غلام، احفظ الله يحفظك))
كلمة جليلة عظيمة، احفظ الله، وذلك بحفظ شرعه ودينه،
بان تمتثل لأوامره وتجتب نواهيه،
وكذلك بان تتعلم من دينه ومن شريعته_ سبحانه وتعالى_ ما تقوم به عباداتك ومعاملاتك،
وتدعوا به إلى الله _ عز وجل_ لان كل هذا من حفظ الله،
فالله_ سبحانه وتعالى_ نفسه ليس بحاجة إلى أحد حتى يحفظ،
ولكن المراد حفظ دينه وشريعته،
كما قال الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )
(محمد: من الآية7)
وليس المعني : تنصرون ذات الله ، لان الله_ سبحانه وتعالى _ غني عن كل أحد،
ولهذا قال في آية أخرى:
( ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ )
(محمد: من الآية4)،
ولا يعجزونه:
( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ )
(فاطر: من الآية44).
إذا: (( احفظ الله يحفظك)) جملة تدل علي إن الإنسان كلما حفظ دين الله حفظه الله تعالى في بدنه،
وحفظه في ماله و أهله، وفي دينه، وهذه أهم الأشياء،
إن يحفظك الله في دينك، وهو إن يسلمك من الزيغ والضلال،
لان الإنسان كلما اهتدي زاده الله هدي،
كما قال تعالى:
(وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ)
(محمد:17)،
وكلما ضل_ والعياذ بالله_ فانه يزداد ضلالا،
كما جاء في الحديث:
(( إن العبد فإذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء،
فان هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه))
([94])
وان اذنب ثانية انضم إليها نكتة ثانية وثالثة ورابعة،
حتى يطبع علي قلبه. نسأل الله العافية.
إذا: يحفظك في دينك وفي بدنك ومالك واهلك،
أهمها حفظ الدين، نسأل الله تعالى إن يحفظ علينا وعلكم ديننا.
وقوله: (( أحفظ الله تجده تجاهك)) وفي لفظ آخر: (( تجده أمامك)).
احفظ الله أيضا بحفظ شريعته،
بالقيام بأمره واجتناب نهيه تجده تجاهك وأمامك،
ومعناهما واحد، يعني تجد الله أمامك يدلك علي كل خير ويذود عنك كل شر ،
ولا سيما إن حفظت الله بالاستعانة به،
فان الإنسان إذا استعان بالله وتوكل علي الله كان الله حسبه،
أي كافية، ومن كان الله حسبه فانه لا يحتاج إلى أحد بعد الله.
قال الله:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)
(لأنفال:64)
أي: وحسب من اتبعك من المؤمنين.
(وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ)
(لأنفال: من الآية62)،
فإذا كان الله حسب الإنسان، أي كافية، فانه لن يناله سوء،
ولهذا قال: (( احفظ الله تجده تجاهك)) أو (( تجده أمامك ))
والمراد بحفظه حفظ شريعته، ولا سيما بالتوكل عليه والاستعانة به.

http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif (http://www.ataaalkhayer.com/)