حور العين
09-13-2017, 08:31 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
كيف نرضى عن الله (1)
•°• *كَــيْفَ نَرْضَى عَن اللهِ؟* •
.• *للأستاذة أناهيد السميري*
🔻 *حفظها الله تعالى* 🔻
●- * الدرس الأول* -●
•🔸• الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد،
وعلى آله وصحبه أجمعين.
○- دائمًا يتردّد علينا سؤال: كيف نرضى عن الله؟ خصوصًا
ونحن في طيّات كلامنا عن باب الأسماء والصفات نردّد دائمًا:
♦ ((فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَى))
ونردّد دائمًا أن القوم اعتلّوا بعلّة جعلتهم يفسّرون الحياة
على غير حقيقتها.
●- أنت مُنْعَمٌ عليك، وكلّ الأقدار التي تجري عليك إنّما تنقلك مِن نعمة
إلى نعمة، لكن نظرك الضيّق السطحي المحدود إلى أفعال الله يجعلك
تنظر للنعم على أنّها نِقَم!
•°• وكم مِن ناظر لنعمة على أنّها نقمة، كان جزاؤه مِن الله
أن يكدّر عليه صفو هذه النعمة، فيذهبها عنه!
•°• وكم مِن المرّات نظرنا إلى النِّعَم بِنَظر البطْران، فلما أُخذت منّا،
تحسّرنا تحسّر عبد يتقطّع قلبه، ولو قُدّر أن يموت أحد بحسرة،
لَمُتْنا حينها مِن الحسرة!.
•°• كم مِن قصص وحكايات نسمع الكبار ينصحون فيها الصغار يقولون:
لا تبطروا، فإنا قد فعلنا كفعلكم وذُقْنا ثَمَن هذا البطر،◁◁
((فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَى)).
• سؤال يتكرّر علينا دائماً:
*كيف نرضى عن الله*؟
- كلما تكلمنا في الأسماء والصفات قلنا: إن النتيجة والأثر المهمّين بعد أن
تعرفه وتتعلّم عنه -سبحانه وتعالى- أن ترضى عنه، إذا عرفته لابد أن
ينشرح صدرك لكل أفعاله، فإذا رضيت، رضي الله عنك. ثم لتعلمَ أن هذا
الذي يرضى هو صاحب النفس المطمئنة.
أي أنك لو رضيت ستخرج بنتيجتين:
⓵ في الحياة، ستكون صاحب النفس المطمئنة،
ووقت القبض أيضاً تكون مطمئنًا.
⓶ مِن جهة أخرى، إذا رضيت ورضي الله عنك في الحياة،
فمِن المؤكّد أن آخرتك ستكون من هذا الرضى.
• ((فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَى))
أي في الدنيا والآخرة.
*كَــيْفَ نَرْضَى عَن اللهِ؟*
• نقابل هذا السؤال بسؤال آخر:
*ما أسباب سخط الناس على الله*؟
●- لماذا تجدهم غير راضين عن ربّهم؟
○- ما هي الصورة العملية للرضى عن الله؟
●- كيف أناقش نفسي بحيث أرضّيها عن ربها ؟
○- متى تجد السخط في القلوب على الله ولا تجد رضى؟
⏎ وقتما يبتلون، أو يأتي شيء على غير هواهم. تتحرّك فيهم
إحدى المسألتين مسألة الرضى وعدم الرضى
●- فعندما يأتي شيء على غير هواهم، يصبح هذا الشيء ملء سمعهم
وبصرهم، لا يرون غير هذا الشيء الناقص،
⏎ وماذا يفعلون بكمية النعم التي أُعطوها؟
🔸*النسيان*🔸
يجمعون بين أمرين:
⓵ نسيان النعم العظيمة الكثيرة التي لا تُعد ولا تُحصى.
⓶ وإبقاء المكدّر ملء السمع والبصر، لدرجة
أنه قد تخرج على الألسنة كلمات تقول:
"لو أخذ ربّي منّي كل شيء فليس مُهمًّا، المهم هذا الشيء!"
•• وهذا كذب محض؛ لأنه لو أخذ منك فقط الصحة -وليس كل الصحة- لو
فقط أثار عليك سِنًّا مِن أسنانك، ترى أن كل شيء, لا شيء في مقابل هذا،
وستعيش طيلة الوقت في هذه الدوامة!
•• فكذب محض لو قلت أنك مستعد أن تتنازل عن كل شيء
في مقابل هذا الشيء.
• إذن كيف أرضى عن الله؟
○- المورد والشريان الأساسي للرضى عن الله هو العلم عن الله، لكن
العلم مرحلة تحتاج إلى تفعيل، فلا تكون في الذاكرة بل تصبح مفعلة
وحقيقة◁◁ بالعمل، بحيث أنك تضيّق على عدوك الذي يجري فيك مجرى
الدم؛ لأن الذي يسّخطك عن الله عدوك، يثير فيك مكنونات تجعلك تسخط،
فنحن نريد أن يجري هذا العلم مجرى الدم بحيث أنه يضيّق على العدو.
●- لما نأتي لتشخيص مرض عدم الرضى، وهو مرض يصيب الناس
عامة وقتما يأتي القدر على غير هواهم، فماذا يحصل لما يأتي القدر على
غير هواهم؟ ينسى الإنسان النعم مِن جهة، ويصبح القدر الذي على غير
الهوى ملء السمع والبصر، فلا ترى غيره، ويكبر ويعظم، حتى يصبح
في مصيبة عظيمة، بحيث يصاب الإنسان العاقل المتّزن بالخروج
عن عقله، ويقول كلمات لا تصلح مِن مثله!
♦ يــتبع بإذن الله ♦
وصلى اللهم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم
جزا الله كل من ساعد على نشر هذه الدروس كل خير،
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
كيف نرضى عن الله (1)
•°• *كَــيْفَ نَرْضَى عَن اللهِ؟* •
.• *للأستاذة أناهيد السميري*
🔻 *حفظها الله تعالى* 🔻
●- * الدرس الأول* -●
•🔸• الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد،
وعلى آله وصحبه أجمعين.
○- دائمًا يتردّد علينا سؤال: كيف نرضى عن الله؟ خصوصًا
ونحن في طيّات كلامنا عن باب الأسماء والصفات نردّد دائمًا:
♦ ((فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَى))
ونردّد دائمًا أن القوم اعتلّوا بعلّة جعلتهم يفسّرون الحياة
على غير حقيقتها.
●- أنت مُنْعَمٌ عليك، وكلّ الأقدار التي تجري عليك إنّما تنقلك مِن نعمة
إلى نعمة، لكن نظرك الضيّق السطحي المحدود إلى أفعال الله يجعلك
تنظر للنعم على أنّها نِقَم!
•°• وكم مِن ناظر لنعمة على أنّها نقمة، كان جزاؤه مِن الله
أن يكدّر عليه صفو هذه النعمة، فيذهبها عنه!
•°• وكم مِن المرّات نظرنا إلى النِّعَم بِنَظر البطْران، فلما أُخذت منّا،
تحسّرنا تحسّر عبد يتقطّع قلبه، ولو قُدّر أن يموت أحد بحسرة،
لَمُتْنا حينها مِن الحسرة!.
•°• كم مِن قصص وحكايات نسمع الكبار ينصحون فيها الصغار يقولون:
لا تبطروا، فإنا قد فعلنا كفعلكم وذُقْنا ثَمَن هذا البطر،◁◁
((فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَى)).
• سؤال يتكرّر علينا دائماً:
*كيف نرضى عن الله*؟
- كلما تكلمنا في الأسماء والصفات قلنا: إن النتيجة والأثر المهمّين بعد أن
تعرفه وتتعلّم عنه -سبحانه وتعالى- أن ترضى عنه، إذا عرفته لابد أن
ينشرح صدرك لكل أفعاله، فإذا رضيت، رضي الله عنك. ثم لتعلمَ أن هذا
الذي يرضى هو صاحب النفس المطمئنة.
أي أنك لو رضيت ستخرج بنتيجتين:
⓵ في الحياة، ستكون صاحب النفس المطمئنة،
ووقت القبض أيضاً تكون مطمئنًا.
⓶ مِن جهة أخرى، إذا رضيت ورضي الله عنك في الحياة،
فمِن المؤكّد أن آخرتك ستكون من هذا الرضى.
• ((فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَى))
أي في الدنيا والآخرة.
*كَــيْفَ نَرْضَى عَن اللهِ؟*
• نقابل هذا السؤال بسؤال آخر:
*ما أسباب سخط الناس على الله*؟
●- لماذا تجدهم غير راضين عن ربّهم؟
○- ما هي الصورة العملية للرضى عن الله؟
●- كيف أناقش نفسي بحيث أرضّيها عن ربها ؟
○- متى تجد السخط في القلوب على الله ولا تجد رضى؟
⏎ وقتما يبتلون، أو يأتي شيء على غير هواهم. تتحرّك فيهم
إحدى المسألتين مسألة الرضى وعدم الرضى
●- فعندما يأتي شيء على غير هواهم، يصبح هذا الشيء ملء سمعهم
وبصرهم، لا يرون غير هذا الشيء الناقص،
⏎ وماذا يفعلون بكمية النعم التي أُعطوها؟
🔸*النسيان*🔸
يجمعون بين أمرين:
⓵ نسيان النعم العظيمة الكثيرة التي لا تُعد ولا تُحصى.
⓶ وإبقاء المكدّر ملء السمع والبصر، لدرجة
أنه قد تخرج على الألسنة كلمات تقول:
"لو أخذ ربّي منّي كل شيء فليس مُهمًّا، المهم هذا الشيء!"
•• وهذا كذب محض؛ لأنه لو أخذ منك فقط الصحة -وليس كل الصحة- لو
فقط أثار عليك سِنًّا مِن أسنانك، ترى أن كل شيء, لا شيء في مقابل هذا،
وستعيش طيلة الوقت في هذه الدوامة!
•• فكذب محض لو قلت أنك مستعد أن تتنازل عن كل شيء
في مقابل هذا الشيء.
• إذن كيف أرضى عن الله؟
○- المورد والشريان الأساسي للرضى عن الله هو العلم عن الله، لكن
العلم مرحلة تحتاج إلى تفعيل، فلا تكون في الذاكرة بل تصبح مفعلة
وحقيقة◁◁ بالعمل، بحيث أنك تضيّق على عدوك الذي يجري فيك مجرى
الدم؛ لأن الذي يسّخطك عن الله عدوك، يثير فيك مكنونات تجعلك تسخط،
فنحن نريد أن يجري هذا العلم مجرى الدم بحيث أنه يضيّق على العدو.
●- لما نأتي لتشخيص مرض عدم الرضى، وهو مرض يصيب الناس
عامة وقتما يأتي القدر على غير هواهم، فماذا يحصل لما يأتي القدر على
غير هواهم؟ ينسى الإنسان النعم مِن جهة، ويصبح القدر الذي على غير
الهوى ملء السمع والبصر، فلا ترى غيره، ويكبر ويعظم، حتى يصبح
في مصيبة عظيمة، بحيث يصاب الإنسان العاقل المتّزن بالخروج
عن عقله، ويقول كلمات لا تصلح مِن مثله!
♦ يــتبع بإذن الله ♦
وصلى اللهم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم
جزا الله كل من ساعد على نشر هذه الدروس كل خير،